اجيال الغربة هم الضريبة التي تدفعها الاسر المغتربة ، ولا يمكن ان نلقي اللوم او العبء على الابناء فقط ، فالمسألة بالدرجة الاولى تعتمد على طريقة تربية الاسر لابنائهافالكثير منهم قد ولد ونشأ وترعرع في بلاد الغربة سوى كانت دول الخليج او امريكا او اوروبا، فنجد ان الطفل تكون بيئته الاولى التي يستمد منها معظم مخزونه النفسي والوجداني هي اسرته فاذا كانت الاسرة تمتلك الوعي الكافي ستقوم بتنشئة الطفل على احترام جذوره التي يمتد اليها بكل ما تحمله كلمة الاحترام من معاني وقيم الانتماء منذ البداية وبالتأكيد سيكون من الظلم ان نطلب من الطفل عدم الاختلاط او التأثر ببيئة الاغتراب لان هذا هو الواقع الذي فرضته عليه ظروف اسرته لكن لن يكون هناك اي خوف من اختلاط الطفل ببيئته التي يعيش فيها اذا كان هذا الطفل يمتلك الكثير من الوعي المستمد بشكل كبير من اسرته . ويأتي السؤال هنا كيف تربي الاسرة السودانية المغتربة طفلها؟ هل تتم التربية على اساس ان تحتوي نفسيةالطفل اختلاف ثقافتين بحيث لا تخلق لديه حالة من التشتت حتى اذا عاد يوم ما شخصا بالغا الى السودان سواء في اجازة قصيرة او لدراسة او للاستقرار سيكون قادرا على مواكبة كل التغييرات؟ ففي رأي ان على الكثير من الاسر مراجعة طريقة تربيتها تجاه ابنائها حتى لا تنشأ اجيال متنازعة الثقافات والهوية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة