|
Re: بعضًا من هموم .. أو راهن منبر دارفور للحوار و التعايش الاجتماعى السلمى .. (Re: محمد المبارك ابراهيم)
|
بالتأكيد الذى سبق .. لن تفى مهلة اليومين للتوصل الى تنازلات مرضية لجميع أطراف التفاوض , و ما كان أصلاً الرضوخ لفكرة المهلة النهائية , ان مستقبل وطننا بالكاد ان كانت النوايا وطنية و صادقة ليس مربوطًا بمصالح أى من القوى الوطنية و تصوراتها لخارطة المنطقة و صراعاتها , لن يفى (الزمن الاضافى) - بلغة ناس الكورة - بغرض التوصل الى تسويات داخل مشروع الاتفاق و الذى هو فى الأساس تسوية فلابد للقوى الراعية لهذا التفاوض أن تطيل نفسها ما دامت وسيطًا , و أن يكون خطها الضغط لتوفير عوامل انجاح التفاوض و ليس انهائه و بالشكل الذى ترغب فيه , بل حث الأطراف للجلوس و اعتبار مقترحات مشروع الاتفاق اطارًا للصيغة النهائية و ليست ملزمة , وهذا ما عادت اليه , ومنذ البداية اشرت الى أن فكرة صياغة المشروع بالانابة قد تخلق أزمة وهذا ما حدث , ويبدو أن الوساطة ستستغل فرصًا أخرى للتمديد ان سارت فى ذات الاتجاه . ان الدعوة لتكتل وطنى أصبحت ضرورة لتجاوز هنات نيفاشا المخلة , و لا أظننا فى حوجة لاتفاق يبقى الباب مفتوحًا أمام الردة , و لا أظننا شعبًا سيرضى على الدوام أن يلدغ من نفس الجحر ألف مرة, و على ما أعتقد أيضًا بأن زمن السادة الوسطاء المتجاوز لحدوده لن يسمح لنا بلحاق شئ سوى أن نضمن بأن الاتفاق و قبل بدء التطبيق سيخضع لنقاشات تكملة فى مؤتمر وطنى دون عزل لكافة القوى الوطنية و مؤسسات المجتمع المدنى , ولهذا تأتى المطالبة ببناء تكتل وطنى عريض بسند جماهيرى حتى نتجاوز هذا المنعطف الخطير من تاريخ منطقتنا و بلادنا على وجه العموم , ومطالبة القوى الوطنية الأ تمارس نشاطتها بشكل فوقى ان ارادت الوصول الى هذه النتيجة , ولابد لها من الالتحام بجماهيرها و تفويت الفرصة لجعل حلول مشكلنا الوطنى يتم بالتجزأة و فى ثنائية مخلة على الدوام . .. ولى عودة .. ..
|
|
|
|
|
|