|
|
 Re: بقيامة المسيح من الاموات لنا رجاء في قيامة الاموات بقوة الله التي في المسيح!!!! كونوا بخير (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)
|
كل سنة وانت طيب
النقاش في أمور الدين قد يكون صعبا وشائكا
وخاصة حين يكون مع من ينتمي إلى دين آخر،
أو مع إنسان متعصب، أو إنسان لا يقدر على إحسان الفهم
أنا أنتمي إلى دين آخر، وأرجو ألا أكون متعصبا وألا أكون ممن لا يقدورن على إحسان الفهم
ولذلك سوف أكتب تعليقا على بعض الأفكار التي وردت في مشاركتك، آملا أن تؤدي إلى حوار ناضج وألا تكون سببا في (زعل)
تقول أخي العزيز: "ونحن نؤمن اننا ولو متنا فسنحي لان الذي اقام المسيح من الاموات سيقيمنا نحن ايضا" ويبدو أنها عبارة من الكتاب المقدس، ولأن تقديس الكتب ينبغي أن ألا يمنع من مناقشة مضمونها وتحليه واتخاذ موقف منه، فإنني أسمح لنفسي بأن أفعل ذلك لأنني وإن كنت على دين آخر إلا أنني أقدس الكتاب المقدس، ولذلك أقول: إن الاستدلال بإقامة المسيح من الأموات ليس هو الدليل ألأقوى على أن الله سيقيم الناس من الموت، لأنه يحتمل أن تكون إقامة المسيح من ألأموات قد حدثت لسبب متعلق بالمسيح نفسه، كأن تكون له مكانة خاصة عند من أقامه من الأموات، وأما نحن فليس لنا تلك المكانة. ولذلك فقد كنت أود ممن كتب هذه العبارة أيا كان، أن يستدل بدليل صحيح وقوي، علمابأن المسيح ليس وحده من أقيم من الأموات، وفي عصر المسيح أقيم (إلعازر) من الأموات بعد دعاء المسيح، وكان إلعازر قد مات من مرض ودفن، وذلك بخلاف المسيح الذي لم يتأكد أحد أنه كان قد مات قبل صباح الأحد الذي تبينت فيه حياته، خاصة وأن المسيح لم يمت نتيجة مرض، وإنما ظنوا أنه قد مات نتيجة ضربه وهو معلق على الصليب، ومما يؤكد أنه لم يمت على الصليب، أنه كان مصلوبا بين اثنين، فكان أكثر الضرب من نصيب هذين الآخرين، وأنهم كسروا ساقي الآخرين ولم يكسروا ساقيه كي يتأكدوا من موته، وأنه عند إنزاله من الصليب غزّه جندي فسال منه دوم وماء، ولا ينزل الدم من ميت، وأنه نفسه لما رآه التلاميذ بعد يوم الأحد قال لهم (إنني لم أصعد بعد إلى أبي) ولن يفعل المسيح ذلك ليؤكد لهم أنه أقيم من الأموات، وإنما ليؤكد أنه حيّ ولم يمت. ثم إن إقامة ميت من الموت حيا، لا تدل حتما على تكريم ذلك المقام من الأموات، إلا إذا كانت الدنيا أعظم من الآخرة، وكانت عودته من أجل تمكينه من تحقيق متع الدنيا، أعني أن المسيح حين يموت، فلن تكون هناك مشكلة أو مصلحة لا تتحقق إلا بإعادته إلى الحياة الدني، فالخياة الدنيا مرحلة تنتهي عند أتباع كل الأديان، ولكنهم لا يحزنون عليها أو يتشبثون بها، وإنما يتطلعون إلى حياة أخرى أعظم من حياتهم الدنيوية. إن أعظم دليل على بعث الناس بعد موتهم، هو الحكمة التي تقوم بها السماء والأرض، فتلك الحكمة تشهد أن للكون إلها حكيما، وتشهد أيضا، أن الإنسان بسبب إعطائه العقل، وبسبب ما نشاهده من قدرته على إيقاع الظلم بأخيه الإنسان، يجب أن يقام من الأموات حيا، وأن يحاسب على كل ما فعله من خيرٍ أو شر. وأخيرا فإن معنى الحياة الذي يجب أن يفهم من (نؤمن اننا ولو متنا فسنحي) هو حيارة الروح وليس الحياة بصورة عامة، لأنه لم يقل (نؤمن أننا بعد أن نموت) وإنما قال ( نؤمن أننا ولو متنا) أي أنه يستبعد أنه سيموت، ولأنه عاقل وليس ويجب أن نحمل كلامه على أحسن وجه ممكن، فإنه يجب أن نقول: إنه يتكلم عن الحياة الروحية، وليس عن حياة البدن، ولكنه للأسف لا يمكننا من ذلك لأنه في الشق الثاني من العبارة يفرض علينا أن نفهم أنه يقصد الحياة العامة وليس حياة الروح، حيث يقول (لان الذي اقام المسيح من الاموات سيقيمنا نحن ايضا) والموت الذي أقيم منه المسيح لم يكن موتا روحيا، وإنما كان موتا بدنيا، نتج عن الضرب، عند من يعتقد أنه مات نتيجة له. إنني آخذ حكما ومواعظ كثيرة من الكتاب المقدس، ومن كلام المسيح نفسه، ولكنني لا أرى حكمة في هذه العبارة، فإن كنت ممن عجز عن إحسان الفهم، فلا بأس أن تقدم لي فهماحسنا ترتاح إليه نفسي ويستنير به عقلي ويأنس به قلبي.
كل سنة وانت طيب
دنيا بنعيش فيها أيام، وبعدها بيحاسنا ربنا، وهو طيب ورحمان ومش ممكن يظلم حد، مهما كان دينه، والمفروض إننا نحب بعض ونعمل الخير، ويكون نقاشنا بحثا عن الحقيقة، وليس شتما للمخالف.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست