الـ BBC ادريــس دبــي يطمئــن عبــر الاذاعــة وجثــث المتمرديــن تتكـــدس امـام البرلمــان

Quote: آخر تحديث: الأحد 16 أبريل 2006 01:21 GMT ديبي يتهم البشير باعمال إبادة في دارفور اتهم الرئيس التشادي، إدريس ديبي، نظيره السوداني عمر البشير بارتكاب أعمال ابادة جماعية في إقليم دارفور. وطالب ديبي، في خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره في العاصمة التشادية نجامينا، المجتمع الدولي بالتدخل عسكريا لإنقاذ سكان دارفور على حد تعبيره، وحث الأمم المتحدة على وضع المنطقة تحت حمايتها. وياتي هذا بعد يوم من قرار الرئيس التشادي قطع العلاقات الدبلوماسية مع السودان الذي اتهمه بدعم المتمردين الذين يسعون إلى الإطاحة به. وكان ديبي قد أمر بإغلاق الحدود مع السودان وطرد جميع الدبلوماسيين السودانيين. بدوره قرر السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد. وذكر بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن وزارة الخارجية السودانية قررت طرد السفير التشادي في السودان ردا على الاتهامات والاعتداءات التشادية." السودان نفى الاتهامات التشادية ودعا الى إنهاء الأزمة في إطار الاتفاقات الثنائية ونفى وزير الخارجية السوداني "لام أكول" تقديم حكومته أي دعم للمتمردين، وطالب بحل أية نزاعات في إطار الاتفاقات الموقعة بين البلدين. ومن جانب آخر أغلقت "جمهورية إفريقيا الوسطى" حدودها مع السودان، متهمة الخرطوم بالسماح للمتمردين بالعبور من السودان الى إفريقيا الوسطى لمهاجمة تشاد. دعوة للتهدئة وقد حثت الولايات المتحدة تشاد والسودان ودولا إفريقية أخرى على السعي لوقف العنف في المنطقة قائلة إن إغلاق الحدود إنما يفاقم التوتر. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية "شين ماك كورماك" لقد شهدنا تصاعد التوتر وخروج العنف عن نطاق السيطرة، وهو ما يستدعي من جميع الأطراف بذل ما في وسعهم لضمان الوفاء بجميع التعهدات الدولية." وحث ماكورماك الحكومة التشادية على الالتزام بتعهداتها وتحمل مسؤولياتها نحو اللاجئين السودانيين على أراضيها وتأمين الحماية لهم وضمان وصول المنظمات الدولية إليهم. ديبي يهدد وكان الرئيس التشادي قد هدد بطرد اللاجئين السودانيين حين قال إن أمام المجتمع الدولي مهلة حتى نهاية يونيو/ حزيران القادم لحل الصراع في دارفور، وإلا فإن عليهم "العثور على بلد آخر" لإيواء 200 ألف لاجئ سوداني موجودين شرقي تشاد. وقال إنه يتعين على الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقف ما وصفه بـ"محاولات السودان للإطاحة بحكومته". كما عرضت تشاد مجموعة من الرجال يرتدون زيا عسكريا تقول إنهم أسروا أثناء القتال. وقالت تشاد إن كثيرا منهم إما سودانيون أو مرتزقة جندهم السودان. وقد أدلى ديبي بتصريحاته فور عرض القوات التشادية للأسرى، الذين تقول إنهم من مقاتلي المتمردين، في ساحة الاستقلال. الرئيس التشادي إدريس ديبي يبدي سعادته بنجاح قواته برد المتمردين عن العاصمة وكان ديبي يبعث بذلك رسالة واضحة مفادها أن التمرد قد أخمد وان العاصمة تحت سيطرته. وأثناء العرض قال وزير الداخلية إنه تم أسر 300 متمرد وقتل 400 آخرين، بينما قتل ثلاثون جنديا في الاشتباكات الأخيرة. وفي وقت سابق من يوم الجمعة قال وزير الدفاع التشادي "بيكارا عيسى جاد الله" إن 150 ممن يقاتلون في صفوف المتمردين قتلوا في مدينة أدري قرب الحدود السودانية. وقال "جاد الله" في مقابلة مع الإذاعة الفرنسية الدولية: "انسحب جميع المهاجمين إلى السودان". وكان المتمردون قد توعدوا بالإطاحة بديبي قبل الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر القادم، والتي تقاطعها المعارضة، لكن ديبي يقول إنها ستجرى في موعدها المقرر. وتنفي الحكومة السودانية بشدة أنها تدعم متمردي "القوة المتحدة من أجل التغيير"، لكنها بدورها اتهمت تشاد بتأييد المتمردين في إقليم دارفور غربي السودان. لاجئون وتقول كارين آلان، مراسلة بي بي سي في شرقي إفريقيا، إن تهديد حكومة تشاد بإغلاق الحدود وطرد لاجئي دارفور يهدف إلى تركيز اهتمام المجتمع الدولي على الصراع الداخلي في أراضيها، وعلى روابطها العرقية المعقدة مع جارها السودان. وتضيف مراسلتنا إن تدفق اللاجئين العائدين إلى دارفور قد يشكل ضغوطا هائلة على وكالات الإغاثة، التي تعاني بالفعل من أجل الوصول إلى المتضررين. ففي الشهر الماضي، تدهور الموقف الأمني في غرب دارفور، وحذر برنامج الغذاء العالمي من أنه إذا اندلع قتال قرب الحدود مع تشاد فإن السبل قد تتقطع باللاجئين. كما حذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تعنى بحقوق الإنسان إنه إذا سيطر المتمردون التشاديون المتحالفون مع الخرطوم على المنطقة الحدودية قد تتعرض مخيمات اللاجئين لخطر هجمات "ميليشيا الجنجاويد" التي تتهم بالقيام بانتهاكات ضد الإنسانية في دارفور، وتتهم حكومة الخرطوم بدعمها. ولا تزال الاشتباكات والاتهامات المتبادلة بين السودان وتشاد مستمرة على الرغم من اتفاق وقعه البلدين في فبراير / شباط يهدف إلى تخفيف التوتر. وقال "جان مارك دو لا سابليير"، مبعوث الأمم المتحدة من فرنسا، التي تحتفظ بقوات قوامها 1350 فردا في مستعمرتها السابقة، إن متمردي تشاد أتوا من دارفور. وقد تضررت تشاد، وهي بلد غني بالنفط، من جراء الصراع في دارفور، إذ تدفق إليها مئات آلاف اللاجئين الفارين عبر الحدود. كما نجا الرئيس ديبي من محاولة اغتيال مؤخرا ومن محاولة انقلابية، كما عانى من انشقاقات عدة في صفوف مؤيدين وانضمامهم إلى المتمردين مند العام الماضي. وقد حث مجلس الأمن الدولي كلا من السودان وتشاد على حل خلافاتهما عن طريق المحادثات وعدم تأييد الأعمال العدائية.