ذاك رجل .. الشاويش حسن . ت . .............. فترة ( الكونفاينمنت ) التي أعقبت دخولكم إلى ثكنات العسكر ، كان الأحرى تسميتها بالـ ( السلخ القسري ) من رخاوة المدنية - بتعبير العسكر - إلى مصاف ( الرجال ) . صُرفت لكم الملابس العسكرية .. و معها البنطال القصير و القميص الذي يشبه ( العراقي ) تفصيلاً و المصنوعة من ( الدمورية ) .. و ( جزمة الباتا ) البيضاء من غير سؤ .. و ما عرفتم حينها فيمْ تستخدمونها ، غير أنكم لم تبالوا بالسؤال . ثم .. ذات صباح قيل أنه يوم ( الطُلْبة ) .. الطُلْبة ؟؟ .. تااااااني ؟؟ .. أما كفى عملك في مهنة الطُلْبة تلك خلال كل عطلاتك المدرسية ؟ ..طيب . قادكم الأمباشى حسن . ت .. أنتم البلتون الثالث من السرية الثانية .. مرتدين تلك الدمورية الكاشفة عن هزال سيقانكم ( أهزلنا ساقاً .. كان أطولنا لساناً : عيسى . ن ، وكان معزولاً عنكم لكبر عمره النسبي .. وفوق ذاك جلفاً كان و سلطوي بالسليقة ، سمى صلاح . م ساقي عيسى التي تشبه أرجل العنكبوت ، سماها : ( سواطات البصلة ) .. و كانت تلك الـ : ما .. مي .. ما .. مي ( تشنف ) أذانكم حين عبرتم شارع النيل و حُشرتم في الحشائش الشوكية للضفة التي ما كان يقربها السابلة إلا اضطرارا ، إذ كيف يفعلون وهي ( ملغومة ) بالجوار البوليسي . إنتهى بكم ذلك المارش الـ ( ما .. ميئي ) من حنجرة الشاويش حسن ، إنتهى بكم إلي .. زريبة . نعم زريبة ، زريبة مواشٍ مسيجة بالعوسج و الشوك .. تخذتها أكياس النايلو الغبشاء محطة أخيرة لها في تطوافها الهوائي .. و( دلاقين ) هنا و هناك . يا فرحا .. ستعمل إذن على نظافة هذه الزريبة ..!!! تلك هي ( الطلبة ) التي ما عرفتها قبلاً ، أن تنظف خلف البهائم .. طيب . : كِبْ ( قف .. باللغة المدنية ) .. ثم : هوييي .. تَلَبَه ، زريبة دي لازم ببقى نديييييييف زي ديوان ، شُخُل تمام .. وأيُ زول ييمل هسابو من الأقارب .. إنسراف . الأقارب ؟.. يا أمباشى حسن ، فهُم الأقارب إذن ( الذين يجب أن نعمل حسابهم ) .. بحسبة بسيطة تستطيع معرفة مَن مِن الأقارب الذي يجب أن تحسب حساب غدره .. حسناً ، هناك فريد .. وعبدالقادر أبناء عمومتك المغرمين بانتظار مرور زرافات الطالبات من أمام منزلكم قادمات من مدرسة الخرطوم الثانوية ، وتماما في التوقيت الذي تتهيأ فيه لإطلاق إحدى تعليقاتك ( المصنفرة ) منذ ليلة أمس لتدبجها في سمع تلك الطويلة ذات النونات القتالة ، تماما هناك يصيحون سوياً : عمدة .. عندك صعوط جديد غير حق أمبارح ؟؟؟ .. هم الأقارب إذن .. صدقت يا أمباشى حسن ، وبعد ، فثم قاسم .. و كذلك أحمد عوض .. و .. و .. تُرى من منهم هو من يجب أن ( أعمل حسابو ) ؟؟ .. همس لك محمود ( الحلبي ) .. و أنتم تحملون ( القفة ) الممتلئة بروث الأغنام : أقارب منو ؟.. قلت أنت : مالك و مالهم .. أوع يكون الفي الزريبة ديل قرايبك ؟.. إنتهركم الأمباشى حسن آمراً بالإسراع . بعدها ، وقبيل انصرافكم كان الزميل محمد . خ يصرخ : إنعل أبـ ... هرعتم شعثٌ غبرٌ .. و رائحة الـ channel البهيمي تعبق منكم ، كان الزميل ممسكا بقدمه العارية و عقرب صفراء ضخمة صريعة تحتها . : اتحرك يا تالب .. أدو ( المريض ) شوية هوا .. انتباه . فانتبهتم .. و الزميل مازال يغمغم بما شاء من السباب ، الأمباشى حسن ( تظنه كان منتشياً بفكرة ما .. وضعته في مصاف العارفين ) قال و هو ينكش ( جثة ) العقرب المسكين : أنا ما قت ليكم يا تلبه .. تامِلو هسابكم من الأقارب ؟؟؟.. إذن .. فهي ( العقارب ) .. وليسوا ( الأقارب ) !!! ليسامح أقاربك ظلمك .. و لسان الأمباشى حسن . لعن الزميل ( المقروص ) مرتين .. من العقرب ومن الأمباشى حسن ، لعن لغة ( المدنيين الملكية ) .. وانتصب واقفاً ما به من شيء سوى لدغة عقرب صفراء عند ضفة النيل .. إنتصب قائماً - تماماً - حين زعق الأمباشى : بلتون تالت .. خلي بالك .. إإإإإإإإإنتباه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة