.. قصة إسم ..

Quote: مدينة أم روابة نبذة عن نشأة مدينة أم روابة: إن من مدينة أم روابة عموماً من المدن الحديثة في السودان حيث يعود تاريخ نشأتها إلى عام 1912م بعد مرور خط السك حديد الذي يربط الخرطوم بمدينة الأبيض والذي يمر بكلاً من مدينة ود مدني ومدينة سنار ومدينة كوستي ومدينة أم روابة وأخيراً ينتهي في مدينة الابيض فضلاً عن خط غرب السودان الذي يمر بمدينة أم روابة أيضاً ومن ثم مدينة الرهد ومنها إلى مدينة نيالاً في غرب السودان ومدينة واو في جنوب السودان. وبما أن منطقة أم روابة كانت عبارة عن مناطق زراعية وبحكم وجود محطة السكك الحديدية كان لابد من قيام مدينة حول هذه المحطة حتى تستفيد من خدمات النقل وكذلك تسويق منتجاتها إلى جميع أنحاء السودان عن طريق الخطوط الحديدية حيث أنه لم تكن هناك وسيلة نقل أخرى ميسرة في ذلك الوقت .. ومع مرور الأيام ساعدت الإدارة الإنجليزية التي كانت ستعمر السودان آنذاك في إنماء وإنشاء هذه المدينة التي أصبحت في مصاف المدن الكبرى في السودان وهي من أكبر مناطق إنتاج الصمغ العربي في السودان وكذلك السمسم والفول السوداني بالإضافة إلى الكركدي فضلاً عن الثروة الحيوانية التي تتمتع بها وهي منطقة التقاء للقبائل الرعوية وخلافة. وإذا ألقينا نظرة عامة على المدينة نجدها منطقة تماذج القبائل العربية المختلفة نزحت من جميع أنحاء السودان وانصهرت في بوتقة واحدة الأمر الذي أدى إلى تعايش السكان في مكان واحد جالبين معهم ثقافاتهم المختلفة التي أثرت الحياة الاجتماعية في المدينة. ومن ثم بدأت المدينة في الازدهار وظهرت بها الصناعات المرتبطة بالزراعة من معاصر الزيوت واشتهرت بها وتتطورت هذه الصناعة التي كانت في الماضي عبارة عن مصانع بدائية إلى مكائن حديثة تعمل بالكهرباء. فضلاً عن مصانع الصابون والطحنية. ويطلق عليها أيضاً إسم عروس النيم لكثرة أشجار النيم بالمدينة والتي اشتهرت بها ومن أشهر المناطق الجذابة بالمدينة غابات النيم التي تنتشر جنوب محطة السكة الحديد والتي تعرف بالنيل نسبة لوجود خور أبو حبل الذي ينبع من أعالي جبال النوبة مروراً بمدينة أم روابة ومن ثم يتجه إلى الشمال الشرقي حتى ينتهي به المقام في مدينة تندلتي وهذه المناطق تعتبر من أكثر المناطق مليئة بالخضرة والجمال والمناظر الخلابة أثناء فترة الخريف أي ابتداً من بداية هطول الأمطار وحتى نهاية شهر ديسمبر . كما يوجد بجوار المدينة منطقة أم دم التي تعتبر من المناطق السياحية لوجود جنائن الفواكة مثل الجوافة والليمون والبرتقال وكذلك تمتاز بالجو المعتدل وكثرة الغابات ويتثمرها سكان المدينة في الرحلات البرية أيام العطل الرسمية والأعياد ومناسبات الزواج. الكهرباء: لقد تم إدخال التيار الكهربائي إلى مدينة أم روابة عام 1975م معونة مقدمة من البنك الدولي للتنمية والذي قام بشراء عدد ثمانية مولدات بيرجستون بريطانية الصنع وتم إفتتاح محطة توليد كهرباء أم روابة رسمياً في عام 1976م ولقد كانت هذه المحطة نواة أساسية لتنمية المدينة التي ازدهرت بفضل الجهود الرسمية والشعبية.. ولقد تم إمداد الطاقة الكهربائية إلى الحياء السكنية والمنطقة الصناعية بالمدينة .. ومع توسع المدينة وتعطل بعض المولدات الكهربائية تم شراء عدد 2 مولد كهربائي كاتلبر صنع المانيا لتقوية المحطة.. وفعلاً ساهمت هذه المولدات في حل الكثير من المشاكل .. ولكن بعد مرور حوالي عشرون عاماً على عمل تلك المولدات المتواصل وضعف الصيانة الدورية وكثرت الأعطال الفنية فضلاً عن ذلك أن الكلفة التشغيلية لتلك المولدات عالية الثمن نسبة لارتفاع أسعار الوقود وهي تعمل بالديزل. ولكن ضعف التيار الكهربائي يعود إلى تزايد عدد السكان المستمر الأمر الذي كان يتطلب حلاً لهذه المشكلة إلى تقويه ولقد تم حل هذه المشكلة أخيراً بالتوسعة الكبيرة في محطة كهرباء المدينة بشراء عدد 2 مولد صيني الصنع يعمل بالفيرنس الذي يعتبر اقل كلفة مقارنة بالمولدات التي تعمل بالديزل … بالإضافة إلى محطات التقوية داخل الأحياء السكنية وبذلك لقد حلت هذه المشكلة جذرياً. شبكة الماء : إن شبكة مياه مدينة أم روابة من أقدم الشبكات في السودان حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1917م بحفر عدد اربعة أبار كانت نواه للهيئة القومية للمياه بالمدينة وتعتبر مياه مدينة أم روابة من أجود أنواع المياه العذبة في السودان حتى يذكر أن حاكم عام السودان الإنجليزي كان يفضل أن تجلب له المياه العذبة من مدينة أم روابة وكانت هناك بئراً خاصة له أطلق عليها اسمه وهي بئر "برتملو" يتم نقلها عن طريق صهاريج السكك الحديدية إلى الخرطوم.. كانت هذه الأبار الجوفية تضخ المياه من داخل الأرض عن طريق مولدات لكل بئر منفصلة ومن ثم يتم تخزينها داخل صهاريج المياه التي تشتهر بها الهيئة القومية لتوفير المياه بالمدينة ومن ثم يتم توزيعها على شبكة المياه داخل الأحياء.. ولكن ومع توسع المدينة أصبحت هذه الأبار لا تفي بإحتياجات المدينة خصوصاً بعد التوسعة الهائلة في الأحياء السكنية.. فضلاً عن ذلك تعطل هذه المولدات المتكرر .. وأخيراً تم تغيير هذه المولدات وأصبحت المياه يتم رفعها من داخل الأرض عن طريق مضخات تعمل بالكهرباء .. أما الشبكة وهي عبارة عن مواسير من الفخار تم توزيعها على أحياء المدينة الرئيسية وهذه الخطوط الرئيسية تتكون من مواسير بسمك 8 بوصفة ومن ثم يتم توزيع خطوط فرعية منها بسمك 6 بوصة إلى داخل الأحياء .. وبما أن هذه الخطوط تم تمديدها بعد نهاية الحرب العالمية الأولى لم يتم تغييرها حتى الآن فضلاً عن ذلك أن هذه المواسير أصبحت كثيرة الأعطال فضلاً عن انتشار التليف داخل هذه الخطوط الأمر الذي أدى إلى ضعف ضخ هذه المياه.. الأحياء السكنية بالمدينة: أولاً : حي عطرون: من أقدم الأيحاء بالمدينة والذي يعود تسميته إلى مؤسس الحي الشيخ عطرون وكان هذا الحي يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة ولكن الأن يقع في منتصف المدينة لوجود التوسعة الهائلة في الأحياء ويوجد به سينماء أم روابة وكذلك مستشفى أم روابة الملكي التي تم تأسيسها في عام 1953م. حي الباقر: كذلك يعتبر هذا الحي من الأحياء القديمة ويحده من الجنوب حي عطرون ومن الغرب ميدان المولد ومن الشمال حي الامتداد مربع 1 ومن الشرق الدرجة الثالثة الشرقية ويقع في هذا الحي أعرق المدارس الابتدائية وهي المدرسة الشمالية الابتدائية التي تم تأسيسها عام 1917م والمدرسة الجنوبية الابتدائية التي تم تأسيسها عام 1948م والمدرسة الجديدة المتوسطة والآن تم تحويلها إلى مدرسة ثانوية وميدان المولد ومصلى العيد وملاعب كرة القدم. حي أديب : وهو من الأحياء القديمة أيضاً ويحده من الشرق ميدان المولد ومن الشمال حي خور عمر ومن الغرب الدرجة الثانية الغربية ومن الشرق حي البوستة وينقسم هذا الحي إلى قسمين حي أديب شمال وحي أديب جنوب يقع في هذا الحي محكمة العمد والمدرسة الغربية الابتدائية ومدرسة البلك للبنات وهي أقدم مدارس البنات بأم روابة وكذلك مجلس مدينة أم روابة. حي حمو : وهو من الأحياء القديمة أيضاً ويحده من الشرق حي عطرون ومن الشمال حي أديب ومن الجنوب حي البوستة وهو يعرف أيضاً بحي السوق لوقوعه بالقرب من سوق أم روابة الكبير.. حي خور عمر : وهو من الأحياء القديمة في المدينة ويسكن هذا الحي قبائل الفلاتة التي استوطنت في المدينة منذ القدم وهو من الأحياء الشعبية والذي يعد أكبر كثافة سكانية بالمدينة ويحده من الشرق حي أديب ومن الغرب الدرجة الثالثة الغربية ومن الشمال حي الامتداد مربع 3 ومربع 4 ومن الشرق حي الامتداد مربع 1 وأشتهر هذا الحي بالأكلات الشعبية مثل الأقاشي الذي يصنع من اللحوم وكذلك القدوقدو والذي يصنع من الذرة واللبن فضلاً عن وجود صناعات يديوية مثل الحصير "الشرقانية".