|
قرنق.. 21 عاما متمرداً.. مقابل 21 يوما في السلطة (Re: صباح احمد)
|
قرنق.. 21 عاما متمرداً.. مقابل 21 يوما في السلطة
قرنق.. 21 عاما متمرداً.. مقابل 21 يوما في السلطة
قنابل السلام
لندن: عيدروس عبد العزيز أمضى الزعيم الجنوبي السوداني الراحل جون قرنق 21 عاما مقاتلا جسورا في غابات وأدغال جنوب السودان من أجل نيل حقوق وحرية مواطنيه. وفي لحظة قطف الثمار غاب عن الساحة، تاركا وراءه سلاما هشا يصعب السيطرة عليه، و«حركة» قوية لكنها مليئة بالخلافات، والصراعات، وقنابل موقوتة، انفجرت احداها فور اعلان نبأ مقتله، عنفا ودما، في الخرطوم.. وهناك قنابل وألغام اخرى في الانتظار. عاد قرنق الى الخرطوم ليبدأ معركة «السلام» وتثبيت مبادئ السودان الجديد.. ودخل القصر الرئاسي السوداني.. لترتيب اوضاع العهد الجديد.. ولكن قدره كان اسرع منه، ولم يمهله سوى 21 يوما فقط لا تكفي حتى للتعرف على المكان الجديد، واهله. يوم سلام واحد، لكل عام حرب قضاه في الغابة. ومن سخرية القدر ان الرجل خاض كل تلك الحروب منذ منتصف حقبة الستينات، ونجا من كل اهوالها، لكنه مات عندما توقفت الحرب وعم السلام. وبقي الاهم من كل ذلك، ان قرنق كان تاريخا مليئا بالصفحات، استطاع ان ينشئ حركة قومية قوية، موحدة رغم كل الاختلافات العرقية والثقافية فيها، فهل تستطيع هذه الحركة المضي بذات قوة الدفع، ام تعود الاختلافات الى الواجهة من جديد وتظهر التشققات كما كانت في بداياتها ؟ وهل يستطيع القائد الجديد ان يحافظ على هذا الكيان كما ورثه ؟. كما ان السلام الهش الذي توصل اليه قرنق يحتاج الى رعاية وعناية، ام سيكون مصيره الاندثار؟. التحدى الاول يأتي من ان قرنق «لم يكن رجلا عاديا.. بل كان زعيما بحق».. وكما قال احد مستشاريه وهو الدكتور منصور خالد ان قرنق كان قد عقد العزم على توحيد القارة الافريقية.. بعد توحيد السودان، على أسس جديدة. فهو رجل صاحب نظرة ثاقبة قادت إلى سلام على أساس جديد أنهى الفوارق المو######## وأزال الظلامات.. ووضع أساساً متيناً لاستقرار السودان من خلال اتفاقية السلام الشامل التي لعب في تحقيقها دوراً أساسياً.
لكنه غادر قبل أن يحقق حتى حلمه الاول.. وهو توحيد السودان، فقد انفجرت قنبلة «العنف الاهلي» بعد ساعات قليلة من وفاته، عندما اشتعلت الخرطوم عنفا ودماء بين ابناء الجنوب والشمال. يقول احد مساعديه : ان الكارثة كانت اشبه بزلزال او «تسونامي سوداني». وقال ان حالة الانفلات الأمني التي صاحبت اعلان النبأ، كانت تعبيرا للكارثة. وان مناصري قرنق «صدموا، لذا كان التعبير عن ذلك بطريقة محزنة». ويقول ان «الفقد كان عظيما، والوقع كان اعظم، خاصة لأولئك المهمشين من ابناء السودان، الذين كان (قرنق) يشكل بالنسبة لهم أملا نحو مستقبل زاهر. فهو رمزهم للانعتاق والحرية.. لذا جاءت ردة فعلهم قوية وعنيفة.. بحجم الكارثة».
ومهما كانت التبريرات فقد انفجرت «القنبلة» وحصل ما حصل، ووقعت خسائر كبيرة وفادحة في الارواح والعتاد وسالت الدماء.. ورغم ان الخطر (الآن) يبدو انه يتراجع، لكنه يظل مخيفا وقابلا للتكرار اذا ما تكررت الاسباب، خاصة ان السلام لا يزال رضيعا، وجروح حرب العشرين عاما لم تندمل بعد. ويبقى التحدي كبيرا لخلفائه في جوبا والخرطوم. وقد سجلت هنا للاحزاب والقوى السياسية كافة مواقف ايجابية، بوقفتها القوية في وجه الازمة كرجل واحد متناسية كل خلافاتها، باعلانها تبني حملة توعية في اوساط المواطنين لعودة الأمن والاستقرار. كما ان موقف الحركة الشعبية منذ اللحظة الاولى كان قويا وايجابيا فوّت الفرصة للذين كانوا يسعون وراء تأجيج الصراع من خلال الشائعات التي خرجت خلال الازمة. وقبلت الحكومة من جانبها بقلب مفتوح ان تجلس مع معارضيها طالبة المشورة والمساعدة، وهو موقف، وان جاء متاخرا، لكنه وجد القبول من الاخرين ولم يرفضوه، وكان في امكانهم ان يقولوا «ما لنا والموضوع». وربما امتد التعاون لتجاوز خلافات اخرى في سبيل توحيد الصف الوطني. اذن فمن الممكن ان تكون للمصائب فوائد، وهذه واحدة من فوائدها. وليس مستبعدا ان تظهر في الافق القريب قنابل اخرى.. نرجو ان لا تنفجر.. ولكنها متوقعة.. ويجب ان تكون متوقعة حتى نتفادى انفجارها. فالزعيم الجنوبي كان ممسكا بخيوط عدة داخل حركته المتنوعة عرقيا وقبليا، وجهويا.. فقد استطاع ان يبني حركة سودانية قومية، وصان وحدتها بيد من حديد، بصورة اقرب للدكتاتورية.. كما كان ممسكا بالخيوط الدبلوماسية والسياسية والعسكرية، لدرجة يصعب على خليفته ان يسيطر عليها مثله خاصة اذا لم يجد المساعدة من الاخرين في الحركة.
وكما يقول الخبير الفرنسي مارك لافيرن، المهتم بالشؤون الافريقية، ان «قرنق كان قائدا مطلقا لا منافس له»، فقد كان مسيطرا على كل شيء ويمسك سلطته بقبضة من حديد. والتحدي الان يطال الحركة الشعبية في أن تبقى صامدة. وتبقى أسئلة أخرى حول مصير السودان الجديد الذي كان يريد ان يبنيه «طوبة.. طوبة»، والحوار الجنوبي الجنوبي الذي بدأه ولم يكمله، ومصير قومية الحركة.. الذي كان يعض عليه بالنواجذ..
ودور ابناء الشمال داخل الحركة الذين كان يساندهم بقوة. ومصير افكاره حول الوحدة، والتنمية، وعلاقاته السياسية والدبلوماسية التي بناها على مدى عقدين من السنين، هل سيتم الحفاظ عليها، ام تبدأ الحركة عصر «الانحدار».
وعلى صعيد عملية السلام، هل تبقى قوة الدفع نفسها ام يصيب الهزال جسمها. وكما يقول احد مساعديه، ان عملية السلام باتت في خطر محدق بمصرع قرنق، فقد كان احد اعمدتها الرئيسية.. ويقول الخبير الفرنسي لافيرن ان «تأثير غياب قرنق سيكون سلبيا على عملية السلام الهشة في السودان».
لكن في المقابل فان المؤشرات حتى الان تبدو ايجابية لحد كبير، فان السرعة التي اختارت بها الحركة زعيمها الجديد سلفا كير والتصريحات التي اعقبت حادثة سقوط الطائرة من ان الحركة تريد الاستمرار في السلام وتريد الوقوف بقوة مع قائدها الجديد، ودعوتهم لمواطنيهم لنبذ العنف وتأكيدها ان عناصرها وقواعدها لم يكونوا وراء احداث الشغب تلك، يعني ان الحركة تريد المضي قدما في الطريق الذي رسمه قرنق.
وهناك ايضا عائلة الفقيد، خاصة زوجته روبيكا، التي تجلدت في احلك الظروف داعية الى الهدوء، والسير في طريق زوجها الراحل. وقولها ان «قرنق لم يمت لان افكاره ما زالت باقية».. كلها دلائل صحية تبعث على الامل في السعي لتناسي الازمة والكارثة والاقبال نحو تكوين السودان الجديد. ويمكن ان تنزع قوة الدفع هذه فتيل أي قنبلة جديدة.
وفي المقابل ورغم الاتفاق حول شخصية سلفا كير، كقائد عسكري محنك، لكن الاختلاف ما زال واسعا حول شخصيته السياسية. لكن زملاءه في الحركة الشعبية يؤكدون ان كل قرارات كير المهمة في حياته كانت من منطلقات سياسية، فالرجل مملوء بالحنكة السياسية. وقالوا ان قراره الانضمام الى حركة «انانيا 1» وهي اول حركة تمرد جنوبية في اوائل الستينات «كان قرارا سياسيا.. يرفض نظاما ظالما في الخرطوم. وان قرار عودته من التمرد ودخوله الجيش السوداني بعد اتفاقية سلام اديس ابابا 1972، كان ايضا قرارا سياسيا. كما ان انضمامه الى الجيش الشعبي 1983 تم ايضا وفق رؤية سياسية». والذين عاصروه في التجمع الوطني المعارض قالوا انهم لمسوا فيه حنكة سياسية وعسكرية واضحة، بجانب وطنيته العالية. ويقولون ان اختيار قرنق لسلفا كير كنائب له وتمسكه به على مدى سنوات طويلة، يؤكد مدى مقدرة هذا الرجل بين اترابه. ويجيء تمسك قيادات الحركة به كدليل آخر على انه الرجل المناسب في المكان المناسب. وحول ما يتردد بأنه انفصالي.. يقولون انها «تهمة ألصقها به الاعلام الحكومي، إبان فترة الحرب». ولكن تبقى القنابل الموقوتة في مكانها.. وتبقى في مقابلها الآمال في نزع فتيلها. فالخيارات مفتوحة امام السودانيين للاختيار بين طريق جربوه وتجرعوا مرارته.. واخر مليء بالاشواك والاوحال والالغام.. لكنه سيؤدي بهم الى بر الامان.. وإنشاء دولة حديثة.
لندن: عيدروس عبد العزيز أمضى الزعيم الجنوبي السوداني الراحل جون قرنق 21 عاما مقاتلا جسورا في غابات وأدغال جنوب السودان من أجل نيل حقوق وحرية مواطنيه. وفي لحظة قطف الثمار غاب عن الساحة، تاركا وراءه سلاما هشا يصعب السيطرة عليه، و«حركة» قوية لكنها مليئة بالخلافات، والصراعات، وقنابل موقوتة، انفجرت احداها فور اعلان نبأ مقتله، عنفا ودما، في الخرطوم.. وهناك قنابل وألغام اخرى في الانتظار. عاد قرنق الى الخرطوم ليبدأ معركة «السلام» وتثبيت مبادئ السودان الجديد.. ودخل القصر الرئاسي السوداني.. لترتيب اوضاع العهد الجديد.. ولكن قدره كان اسرع منه، ولم يمهله سوى 21 يوما فقط لا تكفي حتى للتعرف على المكان الجديد، واهله. يوم سلام واحد، لكل عام حرب قضاه في الغابة. ومن سخرية القدر ان الرجل خاض كل تلك الحروب منذ منتصف حقبة الستينات، ونجا من كل اهوالها، لكنه مات عندما توقفت الحرب وعم السلام. وبقي الاهم من كل ذلك، ان قرنق كان تاريخا مليئا بالصفحات، استطاع ان ينشئ حركة قومية قوية، موحدة رغم كل الاختلافات العرقية والثقافية فيها، فهل تستطيع هذه الحركة المضي بذات قوة الدفع، ام تعود الاختلافات الى الواجهة من جديد وتظهر التشققات كما كانت في بداياتها ؟ وهل يستطيع القائد الجديد ان يحافظ على هذا الكيان كما ورثه ؟. كما ان السلام الهش الذي توصل اليه قرنق يحتاج الى رعاية وعناية، ام سيكون مصيره الاندثار؟. التحدى الاول يأتي من ان قرنق «لم يكن رجلا عاديا.. بل كان زعيما بحق».. وكما قال احد مستشاريه وهو الدكتور منصور خالد ان قرنق كان قد عقد العزم على توحيد القارة الافريقية.. بعد توحيد السودان، على أسس جديدة. فهو رجل صاحب نظرة ثاقبة قادت إلى سلام على أساس جديد أنهى الفوارق المو######## وأزال الظلامات.. ووضع أساساً متيناً لاستقرار السودان من خلال اتفاقية السلام الشامل التي لعب في تحقيقها دوراً أساسياً.
لكنه غادر قبل أن يحقق حتى حلمه الاول.. وهو توحيد السودان، فقد انفجرت قنبلة «العنف الاهلي» بعد ساعات قليلة من وفاته، عندما اشتعلت الخرطوم عنفا ودماء بين ابناء الجنوب والشمال. يقول احد مساعديه : ان الكارثة كانت اشبه بزلزال او «تسونامي سوداني». وقال ان حالة الانفلات الأمني التي صاحبت اعلان النبأ، كانت تعبيرا للكارثة. وان مناصري قرنق «صدموا، لذا كان التعبير عن ذلك بطريقة محزنة». ويقول ان «الفقد كان عظيما، والوقع كان اعظم، خاصة لأولئك المهمشين من ابناء السودان، الذين كان (قرنق) يشكل بالنسبة لهم أملا نحو مستقبل زاهر. فهو رمزهم للانعتاق والحرية.. لذا جاءت ردة فعلهم قوية وعنيفة.. بحجم الكارثة».
ومهما كانت التبريرات فقد انفجرت «القنبلة» وحصل ما حصل، ووقعت خسائر كبيرة وفادحة في الارواح والعتاد وسالت الدماء.. ورغم ان الخطر (الآن) يبدو انه يتراجع، لكنه يظل مخيفا وقابلا للتكرار اذا ما تكررت الاسباب، خاصة ان السلام لا يزال رضيعا، وجروح حرب العشرين عاما لم تندمل بعد. ويبقى التحدي كبيرا لخلفائه في جوبا والخرطوم. وقد سجلت هنا للاحزاب والقوى السياسية كافة مواقف ايجابية، بوقفتها القوية في وجه الازمة كرجل واحد متناسية كل خلافاتها، باعلانها تبني حملة توعية في اوساط المواطنين لعودة الأمن والاستقرار. كما ان موقف الحركة الشعبية منذ اللحظة الاولى كان قويا وايجابيا فوّت الفرصة للذين كانوا يسعون وراء تأجيج الصراع من خلال الشائعات التي خرجت خلال الازمة. وقبلت الحكومة من جانبها بقلب مفتوح ان تجلس مع معارضيها طالبة المشورة والمساعدة، وهو موقف، وان جاء متاخرا، لكنه وجد القبول من الاخرين ولم يرفضوه، وكان في امكانهم ان يقولوا «ما لنا والموضوع». وربما امتد التعاون لتجاوز خلافات اخرى في سبيل توحيد الصف الوطني. اذن فمن الممكن ان تكون للمصائب فوائد، وهذه واحدة من فوائدها. وليس مستبعدا ان تظهر في الافق القريب قنابل اخرى.. نرجو ان لا تنفجر.. ولكنها متوقعة.. ويجب ان تكون متوقعة حتى نتفادى انفجارها. فالزعيم الجنوبي كان ممسكا بخيوط عدة داخل حركته المتنوعة عرقيا وقبليا، وجهويا.. فقد استطاع ان يبني حركة سودانية قومية، وصان وحدتها بيد من حديد، بصورة اقرب للدكتاتورية.. كما كان ممسكا بالخيوط الدبلوماسية والسياسية والعسكرية، لدرجة يصعب على خليفته ان يسيطر عليها مثله خاصة اذا لم يجد المساعدة من الاخرين في الحركة.
وكما يقول الخبير الفرنسي مارك لافيرن، المهتم بالشؤون الافريقية، ان «قرنق كان قائدا مطلقا لا منافس له»، فقد كان مسيطرا على كل شيء ويمسك سلطته بقبضة من حديد. والتحدي الان يطال الحركة الشعبية في أن تبقى صامدة. وتبقى أسئلة أخرى حول مصير السودان الجديد الذي كان يريد ان يبنيه «طوبة.. طوبة»، والحوار الجنوبي الجنوبي الذي بدأه ولم يكمله، ومصير قومية الحركة.. الذي كان يعض عليه بالنواجذ..
ودور ابناء الشمال داخل الحركة الذين كان يساندهم بقوة. ومصير افكاره حول الوحدة، والتنمية، وعلاقاته السياسية والدبلوماسية التي بناها على مدى عقدين من السنين، هل سيتم الحفاظ عليها، ام تبدأ الحركة عصر «الانحدار».
وعلى صعيد عملية السلام، هل تبقى قوة الدفع نفسها ام يصيب الهزال جسمها. وكما يقول احد مساعديه، ان عملية السلام باتت في خطر محدق بمصرع قرنق، فقد كان احد اعمدتها الرئيسية.. ويقول الخبير الفرنسي لافيرن ان «تأثير غياب قرنق سيكون سلبيا على عملية السلام الهشة في السودان».
لكن في المقابل فان المؤشرات حتى الان تبدو ايجابية لحد كبير، فان السرعة التي اختارت بها الحركة زعيمها الجديد سلفا كير والتصريحات التي اعقبت حادثة سقوط الطائرة من ان الحركة تريد الاستمرار في السلام وتريد الوقوف بقوة مع قائدها الجديد، ودعوتهم لمواطنيهم لنبذ العنف وتأكيدها ان عناصرها وقواعدها لم يكونوا وراء احداث الشغب تلك، يعني ان الحركة تريد المضي قدما في الطريق الذي رسمه قرنق.
وهناك ايضا عائلة الفقيد، خاصة زوجته روبيكا، التي تجلدت في احلك الظروف داعية الى الهدوء، والسير في طريق زوجها الراحل. وقولها ان «قرنق لم يمت لان افكاره ما زالت باقية».. كلها دلائل صحية تبعث على الامل في السعي لتناسي الازمة والكارثة والاقبال نحو تكوين السودان الجديد. ويمكن ان تنزع قوة الدفع هذه فتيل أي قنبلة جديدة.
وفي المقابل ورغم الاتفاق حول شخصية سلفا كير، كقائد عسكري محنك، لكن الاختلاف ما زال واسعا حول شخصيته السياسية. لكن زملاءه في الحركة الشعبية يؤكدون ان كل قرارات كير المهمة في حياته كانت من منطلقات سياسية، فالرجل مملوء بالحنكة السياسية. وقالوا ان قراره الانضمام الى حركة «انانيا 1» وهي اول حركة تمرد جنوبية في اوائل الستينات «كان قرارا سياسيا.. يرفض نظاما ظالما في الخرطوم. وان قرار عودته من التمرد ودخوله الجيش السوداني بعد اتفاقية سلام اديس ابابا 1972، كان ايضا قرارا سياسيا. كما ان انضمامه الى الجيش الشعبي 1983 تم ايضا وفق رؤية سياسية». والذين عاصروه في التجمع الوطني المعارض قالوا انهم لمسوا فيه حنكة سياسية وعسكرية واضحة، بجانب وطنيته العالية. ويقولون ان اختيار قرنق لسلفا كير كنائب له وتمسكه به على مدى سنوات طويلة، يؤكد مدى مقدرة هذا الرجل بين اترابه. ويجيء تمسك قيادات الحركة به كدليل آخر على انه الرجل المناسب في المكان المناسب. وحول ما يتردد بأنه انفصالي.. يقولون انها «تهمة ألصقها به الاعلام الحكومي، إبان فترة الحرب». ولكن تبقى القنابل الموقوتة في مكانها.. وتبقى في مقابلها الآمال في نزع فتيلها. فالخيارات مفتوحة امام السودانيين للاختيار بين طريق جربوه وتجرعوا مرارته.. واخر مليء بالاشواك والاوحال والالغام.. لكنه سيؤدي بهم الى بر الامان.. وإنشاء دولة حديثة.
*نقلا عن الشرق الاوسط
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-03-05, 04:00 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | حيدر حماد | 08-03-05, 04:05 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-03-05, 04:08 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ebrahim_ali | 08-03-05, 04:12 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-03-05, 04:19 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ابوحشيش | 08-03-05, 04:57 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Khalid Kodi | 08-03-05, 05:08 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-03-05, 07:38 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | عارف الصاوي | 08-03-05, 07:52 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | حيدر حماد | 08-03-05, 12:48 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Ibrahim Adlan | 08-03-05, 08:06 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-03-05, 08:43 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | محمدين محمد اسحق | 08-03-05, 08:54 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-03-05, 09:14 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Afifi Mahamed | 08-03-05, 10:42 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Bashasha | 08-03-05, 11:10 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | omar ali | 08-03-05, 11:47 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | الصادق اسماعيل | 08-03-05, 12:30 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ala elfaki | 08-03-05, 11:53 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-04-05, 00:41 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-04-05, 00:54 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | سفيان بشير نابرى | 08-04-05, 01:50 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-04-05, 02:17 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Yasir Elsharif | 08-04-05, 02:20 AM |
حتى لو ذهب الجنوب فستظل المشكلة ما لم تواجه في جذورها | Yasir Elsharif | 08-04-05, 02:37 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هميمة | 08-04-05, 03:35 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | عبد الله إبراهيم الطاهر | 08-04-05, 04:02 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-04-05, 06:15 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | عارف الصاوي | 08-04-05, 09:15 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Hadia Mohamed | 08-04-05, 09:23 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Bashasha | 08-04-05, 10:27 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-06-05, 03:55 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-06-05, 04:12 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Osman M Salih | 08-06-05, 04:20 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | مريم بنت الحسين | 08-06-05, 04:23 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-06-05, 04:30 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-06-05, 04:32 AM |
قرنق.. 21 عاما متمرداً.. مقابل 21 يوما في السلطة | صباح احمد | 08-06-05, 05:08 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-06-05, 05:19 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | مريم الطيب | 08-06-05, 10:52 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | محمد اشرف | 08-08-05, 11:01 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | بهاء بكري | 08-06-05, 05:44 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | بهاء بكري | 08-06-05, 06:06 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-06-05, 06:08 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | خدر | 08-06-05, 06:09 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هشام مدنى | 08-06-05, 06:11 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-06-05, 06:15 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | حيدر حماد | 08-06-05, 11:55 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | salah elamin | 08-06-05, 11:40 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | cantona_1 | 08-07-05, 01:30 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | مريم بنت الحسين | 08-07-05, 01:51 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ahmed haneen | 08-07-05, 03:34 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | abookyassarra | 08-07-05, 04:30 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-07-05, 06:35 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ahmed haneen | 08-07-05, 12:39 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Tabaldina | 08-07-05, 07:18 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | مريم الطيب | 08-07-05, 01:50 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-08-05, 03:40 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | abookyassarra | 08-08-05, 04:29 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | A.Razek Althalib | 08-08-05, 05:03 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | عارف الصاوي | 08-08-05, 05:31 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-08-05, 07:22 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ahmed haneen | 08-08-05, 03:58 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | wail malik | 08-09-05, 03:41 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-09-05, 07:10 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | Lubna Taha | 08-09-05, 08:19 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هشام مدنى | 08-09-05, 12:43 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هميمة | 08-09-05, 11:40 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | محمد اشرف | 08-09-05, 01:22 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | مجدي شبندر | 08-09-05, 04:14 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-10-05, 04:55 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-10-05, 07:00 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | wail malik | 08-11-05, 03:46 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-10-05, 07:09 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ABUHUSSEIN | 08-10-05, 10:56 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ahmed haneen | 08-10-05, 11:08 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | kamalabas | 08-10-05, 11:26 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-11-05, 01:18 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | salah elamin | 08-11-05, 01:38 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-13-05, 01:05 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-13-05, 04:23 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هميمة | 08-13-05, 05:52 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | saif massad ali | 08-13-05, 06:01 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-13-05, 06:45 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | بدرالدين كاجوري | 08-13-05, 08:04 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ahmed haneen | 08-13-05, 12:57 PM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-14-05, 00:33 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-14-05, 00:38 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | salah elamin | 08-14-05, 00:51 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-14-05, 00:47 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-14-05, 00:50 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-14-05, 01:01 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | salah elamin | 08-14-05, 01:16 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ahmed haneen | 08-14-05, 02:35 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | صباح احمد | 08-14-05, 02:38 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-14-05, 03:29 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | ست البنات | 08-14-05, 05:12 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هميمة | 08-14-05, 05:30 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-14-05, 05:48 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | هميمة | 08-14-05, 06:16 AM |
Re: القيامة في الخرطوم..فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه | امير عبد الماجد | 08-14-05, 06:33 AM |
|
|
|