جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 06:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2003, 09:41 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي (Re: قرشـــو)

    عقدة فيتنام مرض فرض نفسه على السياسة والنفسية الأمريكية
    نيوز أرشيف : " عقدة فيتنام " مصطلح كثر استخدامه في القاموس السياسي للتعبير عن فداحة الآثار التي خلًفتها الهزيمة في فيتنام على نفسية المجتمع الأمريكي قاطبة. وعقدة فيتنام لها تأثيرها الكبير في تفكير الرئيس بوش الصغير، ولها أيضاً تأثيرها على المواطن الأميركي العادي. فالولايات المتحدة لم تشف بعد من عقدة فيتنام ، بل ربما هي تعقدت وتداخلت مع عقدة الثلاثاء الأسود. ومع ذلك يستمر بوش الصغير باعتماد سياسة الثور الهائج وإن على شكل حروب مقسطة ، بدأها بعدوانه على العراق .
    والعقدة هي مجموعة من العلامات الشخصية والرغبات والانفعالات والأهواء والمواقف العاطفية اللاواعية والمتشابكة في ما بينها بروابط لا واعية أيضاً. ويتابع التعريف بأنه من الخطأ الاعتقاد بإمكانية نشوء العقدة عن صدمة عنيفة. بناءً عليه فإن تسمية "العقدة الفيتنامية" هي تسمية غير دقيقة من الناحية العلمية وهذا يستتبع أنها لا تشفى على غرار العقد-بل أن شفاءها، مثله مثل سائر حالات الشفاء، يقتضي التشخيص الدقيق الذي لا غنى عنه في عمليات مراقبة تطور الحالة وتماثلها للشفاء أو حتى تفاقمها.
    والتشخيص الدقيق للحالة هو أنها تجربة صدمية عايشتها القطاعات الأميركية كل واحدة على طريقتها الخاصة. فكانت علامات الصدمة الرسمية معنوية وذات علاقة بالصراع مع الاتحاد السوفيتي وبالتالي بهيبة القطب الأميركي وبقدرته في الاستمرار على حماية مصالحه وأصدقاءه.
    أما على الصعيد الشعبي فقد تجلّت علامات الصدمة بالخسائر البشرية للحرب. وهي خسائر لم يجد لها الرأي العام الأميركي أي مبرراً وهكذا فجرت هذه الصدمة الانشقاق بين الحكومة الفيدرالية وبين الشعب الأميركي. مما يشكل صدمة إضافية يمكن اعتبارها تمهيدية للانشقاقات اللاحقة للرأي العام الأميركي ، وأبرزها الميليشيات الآرية التي تدعو لطرد الملونين واليهود والاحتفاظ بالولايات المتحدة للعرق الآري.

    وقد كانت حرب فيتنام آخر انتصارات الشيوعية لكنها لم تكن آخر الحروب الأميركية. ومع ذلك يتحدث الكثيرون على اعتبار هذه الحرب خاتمة للهزائم الأميركية الكبرى حتى أن بعضهم يعتبر هذه الحرب آخر الهزائم الأميركية. وهذا البعض يصنف المواجهات الأميركية الخاسرة بعد فيتنام على أنها مواجهات افتراضية وليست مواجهات حقيقية. لكننا لا نسلم بهذه الرؤية ، فالجندي الأمريكي لا يصمد في معارك برية حقيقية ، ويعتمد الأمريكان على تفوقهم التكنولوجي الهائل وبالذات في جانب الصواريخ والطيران . وما حدث للأمريكان في الصومال وما يحدث لهم الآن في العراق خير دليل على ذلك . لكن الجميع يكادون أن يتفقوا على كون عقدة فيتنام قد أحدثت تغييرات جذرية في السلوك العسكري الأميركي. ولقد أصابت هذه العقدة نظام القيم الأميركي بكامله فانعكست على جميع القطاعات الأميركية، فبات كل قطاع منها يبحث عن حلول لهذه العقدة على طريقته الخاصة.
    وبعد مضي كل هذه السنوات على نشوء هذه العقدة وعلى الجهود الدائبة لإيجاد الحلول السليمة لها، يقول البعض إن أميركا شفيت من هذه العقدة شفاءً تاماً. في حين يصر البعض على تفاقم هذه العقدة باعتبار الحقائق الأميركية خاضعة لنظام التعليب (التخطيط الموجه مع إهمال بعض الحقائق وحجب بعضها وتضخيم بعضها الآخر…الخ) بما يتناقض مع المواجهة الصريحة للحقائق. وهي المواجهة الضرورية للتخلص من أي عقدة نفسية (فردية أو جماعية).
    ومهما يكن وقبل الدخول في التفصيلات فإنه من الضروري أن نميز بين القطاعات المعانية من آثار هذه العقدة وهي : الرئاسة الأميركية والكونغرس والمراكز المهمة في صناعة القرار و الرأي العام الأميركي.
    بعد نهاية التهديدات التي حملتها الصدمة الفيتنامية بدأ الجهاز النفسي الأمريكي عمله من اجل استعادة التوازن المعتاد. و صاحب هذا العمل مع جملة مظاهر سلوكية تمكن تسميتها بالسلوك التجنبي عقب الصدمي و تتلخص في :
    1- شعور بعدم الاطمئنان أدى إلى سلوك يقظة زائدة بهدف تجنب احتمالات تجدد الخطر، وتم ممارسة هذا السلوك على الصعيدين الفردي والجماعي ، ويمكن اعتباره استمرارية للخوف الناجم عن التجربة الصدمية.
    2- مشاعر الذنب أمام ضحايا الصدمة: حيث أحس الناجون من الحدث الصدمي بأن نجاتهم كانت صدفة (خصوصاً الناجين ممن شاركوا في القتال). واستمر غالبيتهم في رواية تفصيلات نجاتهم (التهرب من الخدمة أو الأخطار التي تعرض لها المقاتل… الخ.) ومن مجمل الروايات تبدلت مشاعر ذنب الناجين أمام الضحايا كونهم يستمرون في الحياة لأن الصدف لم تشأ اختيارهم للموت مع الضحايا أو بدلاً منهم .
    3- مشاعر الغضب والثورة: وهي مشاعر عكست العجز عن منع حدوث الحدث الصدمي. وتحولت إلى غضب وثورة ضد من يعتبرونه متسبباً أو مشاركاً في إحداث الصدمة.
    4- الخوف من تكرار الصدمة: وأدى هذا الخوف إلى استمرارية معايشة الصدمة وخفض القدرة على نسيانها. وذلك بحيث تجدها تكرر على شكل ذكريات الصدمة أو كوابيس ورؤى هلوسية عابرة على علاقة بالصدمة. وتجلت الرؤى الهلوسية الأميركية (عقب صدمة فيتنام) بهلاس الخوف مــن هجـــوم نووي شيوعي على الولايات المتحدة، فأدى ذلك إلى نشوء جمعيات تبني المخابئ الخـاصـة وتكدس الأطعمة الكافية لفترات طويلة تحسباً لذلك!.
    5- التجنب المباشر: حيث اضطر الأمريكان لبذل الجهود من أجل السيطرة علــى الأفكار والعواطف والمواقف والنشاطات ذات العلاقة بالصدمة. وبذلك يكون الاضطـرار لتجنبها وتجنب الآثار المرتبطة بالحدث وبالتالي تجنب كل وضعية يمكنها التــذكـير بالصدمة.

    إن الشفاء التلقائي للصدمات مستبعد من تجارب الطب النفسي. ويقول العالم جانييه "إذا ما فكرنا بالهرب من ذكرى حادثة مؤلمة، عن طريق الرحيل بعيداً عن مكانها، فإن الحزن يصعد معه ويسافر معه أينما رحل". وعليه فإن مرور الزمن على الصدمة لا يعني شفاءها بل هو يعني تحولها إلى مزمن (وربما يسمح لنا هذا الأزمان بالتساهل في تسمية العقدة).
    وفي عودة إلى عقدة فيتنام لا يمكننا تجاهل المتغيرات الحاصلة منذ نهاية الحرب الفيتنامية وحتى اليوم. ولعل أهمها وأكثرها جذرية هو اختفاء العدو- المهدد (الشيوعية).بما يوحي بأن نهاية التهديد يجب أن تستتبع معها نهاية الخوف. وإلى هذا المنطق يستند القائلون بشفاء عقدة فيتنام.
    لكن التجارب الصدمية لا ترتبط بالعدو (المتسبب بالحدث-الكارثة) قدر ارتباطها بالمشاعر المرافقة للصدمة والمخاوف الناجمة عنها. فالفتاة المتعرضة لعملية اغتصاب لا تشفى من صدمتها بمجرد موت الذي اعتدى عليها (مغتصبهاً).
    إن سلوك الإدارة الأميركية العسكري، منذ حرب فيتنام ، يقوم بدور علاجي لهذه المظاهر، فهذا السلوك بات يرتكز على جملة تصحيحات للخطأ الأميركي في فيتنام وأهمها:
    1- توريط الأصدقاء في النزاعات ، وعلى رأسهم الأمم المتحدة حتى لا يشعر المواطن الأمريكي بالاستفراد والوحدة الذي أحسه في الحرب الفيتنامية.
    2- عدم السماح بتكرار التجربة الصدمية لأن تكرار التجارب الصدمية يجعل آثارها تتراكم وتتصاعد بشكل هندسي. ومن هنا عملت الإدارة الأميركية لعدم تكرار أي مغامرة توقظ ذكريات الصدمة الفيتنامية.وهذا يعني في ما يعنيه،عدم خوض صراعات غير محددة الفترة الزمنية، وتجنب أي صراع أو مواجهة عسكرية طويلة الأمد ، واستبدال الحرب التقليدية بالحرب الافتراضية،والاعتماد على التفوق التكنولوجي وتجنب وقوع ضحايا،والتعتيم الإعلامي على أي وفيات أو إصابات بين المقاتلين الأميركيين.
    3- زيادة الاعتماد على المواجهات الاقتصادية (حصار وفرض عقوبات) وإحلالها مكان المواجهات أو حتى التهديدات العسكرية.
    4- تحويل سياسة الاحتواء (والاحتواء المزدوج) إلى استراتيجية معتمدة في السياسة الخارجية الأميركية. فالمواطن الأميركي يرى في سياسة الاحتواء (والاحتواء المزدوج) إمكانية الخلاص من الأعداء دون الاضطرار لمواجهتهم. بل أحياناً عن طريق دفعهم لتصفية بعضهم البعض أو حتى لتصفية أنفسهم بأنفسهم.
    5- السير قدماً في خطوات العولمة الاقتصادية ، للسيطرة على العالم وتطويعه للأهداف الأمريكية ، وربطه بالاقتصاد الأمريكي.
    6- اعتماد مبدأ تقسيط الحرب: تحديداً منذ عهد كلينتون بدأت أميركا تواجه واقعة مفادها أن الحرب هي من الضرورات التاريخية. فالاستقراء التاريخي يثبت أن الحرب كانت حاضرة في كل العصور الإنسانية. بل إنها هي المسؤولة عن التغيرات الحضارية الرئيسية في تاريخ الإنسانية، أمام هذه الواقعة لجأ كلينتون لاعتماد مبدأ "الحروب المقسطة" وينطوي هذا المبدأ على تحديد رقعة معينة للحرب (لا تتجاوزها) على أن تجري المواجهات العسكرية ضمن حدود هذه الرقعة على أقساط يتم حسابها وتقديرها وبرمجتها بصورة مسبقة. الحرب بالتقسيط تشبه لعبة الكاراتيه التي تستند إلى ضرورة تجنب أي التحام بالعدو والحفاظ على مسافة كافية بين الطرفين، وبهذا يتاح للولايات المتحدة استخدام تفوقها العسكري وتجنب الالتحامات التي تفضح نقاط ضعفها.
    هذه التصرفات التي تكوًن مجتمعة السلوك العسكري للإدارة الأميركية تؤكد أن هذه الإدارة لا تزال تعاني عقدة فيتنام . فعلى الرغم من الطابع العلاجي لهذه التصرفات فإن ملامح السلوك التجنبي تبقى واضحة فيها.


    مصدر الخبر : نيوز أرشيف








                  

العنوان الكاتب Date
جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي قرشـــو04-03-03, 09:29 AM
  Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي Yassir7anna04-03-03, 09:33 AM
  Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي Yassir7anna04-03-03, 09:41 AM
    Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي garjah04-03-03, 10:07 AM
      Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي مهيرة04-03-03, 11:17 AM
        Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي شدو04-03-03, 11:32 AM
        Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي shiry04-03-03, 11:56 AM
  Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي Abdalla Gaafar04-03-03, 05:44 PM
  Re: جثث 800 جندي أمريكي في ثلاجات المستشفى العسكري الكويتي KOSTA04-03-03, 07:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de