الحرب على العراق

البنتاجون يؤكد قصف أهداف عسكرية في جنوب العراق وغربه

تم آخر تحديث في الساعة 21:04 بتوقيت جرينتش الأربعاء 19/03/2003

اكدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن طائرات حربية امريكية وبريطانية قصفت ما وصف بأنه مواقع صواريخ أرض أرض، ومواقع مدفعية في جنوبي العراق. كما ذكر أيضا عن وجود هجمات في غربي العراق.

ويقول مراسل بي بي سي إن مصادر البنتاجون تقول إن الهجمات، التي وقعت في نطاق منطقة الحظر الجوي، ما هي إلا استمرار للهجمات الجوية المكثفة المتواصلة خلال الاسابيع الاخيرة.

في هذه الأثناء قالت مصادر أمريكية إن 17 جنديا عراقيا سلموا أنفسهم للقوات الأمريكية المرابطة عند الحدود العراقية الكويتية.

وقد تسلمت قوى الأمن الكويتية الجنود العراقيين بعد مصادرة أسلحتهم.


بوش: القوات الامريكية ستدخل العراق في كل الأحوالوقالت مصادر أمن كويتية إن الجنود العراقيين سيعاملون معاملة أسرى حرب وليس لاجئين.
وكان البيت الأبيض قد نفى البيت الأبيض ان تكون القوات الأمريكية قد دخلت المنطقة منزوعة السلاح الموجودة على الحدود العراقية الكويتية.

الا ان متحدثا باسم الجيش البريطاني قال ان قوات التحالف أخذت مواقع قتالية متقدمة اليوم.

وفي اطار الحرب النفسية صعدت القوات الامريكية من حملة القاء كميات ضخمة من المناشير، تقدر بنحو مليونين، على مساحات واسعة من الاراضي العراقية، لاقناع الجنود العراقيين بالاستسلام والقاء السلاح.

وتتضمن تلك المناشير تحذيرات للقوات العراقية من عواقب استخدام الاسلحة الكيماوية، أو اشعال آبار النفط.

وفي وقت سابق رفض مسؤولون امريكيون استبعاد امكانية بدء العمل العسكري ضد العراق قبل انتهاء مهلة الانذار الممنوح للرئيس العراقي صدام حسين وذلك في ضوء رفضه مغادرة العراق بينما قال قادة عسكريون امريكيون بالخليج إن الحرب ستبدأ في غضون يومين.

وكانت القيادة العراقية قد أعلنت رفض الإنذار خلال اجتماع مشترك لقيادة حزب البعث ومجلس قيادة الثورة العراقية برئاسة صدام حسين.

كما عقد البرلمان العراقي جلسة استثنائية صباح اليوم أعلن فيها دعمه للرئيس صدام حسين كما ردد نواب البرلمان خلال الجلسة هتافات أعربوا فيها عن استعدادهم للتضحية بحياتهم فداء للرئيس العراقي.

وقال رئيس البرلمان سعدون حمادي "إن خيار ترك صدام حسين العراق هو أمر لايمكن التفكير فيه"، واصفا اياه بأنه "قائد العراق المخلص والمدافع عن القيم والقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

كما اتهم حمادي كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما تخدمان الصهيونية العالمية.

اقتراح سعودي

وفي تطور آخر أعلنت السعودية ولأول مرة أن على صدام حسين أن يقبل مغادرة العراق والعيش في المنفى كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة.

وقالت مصادر دبلوماسية سعودية لوكالة رويتر إن المملكة وأطرافا أخرى تبذل جهودا حثيثة حاليا لمنع وقوع حرب مدمرة في المنطقة وأنها طرحت في هذا الصدد فكرة تأمين منفى لصدام حسين وولديه.

كما روجت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم لفكرة مغادرة صدام حسين للعراق ومنها صحيفتا اليوم والرياض الناطقة بالانجليزية.

هذا وتمضي الاستعدادات على قدم وساق لانطلاق الهجوم العسكري المتوقع بقيادة الولايات المتحدة على بغداد مع استمرار العد التنازلي لانتهاء أجل الانذار النهائي الأمريكي للعراق.

وقد قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها ستشن حربا على بغداد لنزع أسلحتها المحظورة حتى لو غادر صدام حسين البلاد.

وقد بدأت قوات التحالف في اتخاذ مواقعها في صحراء الكويت استعدادا للغزو وشرعت السفن والطائرات الحربية الأمريكية في بث رسائل صوتية لافراد الجيش العراقي تدعوهم فيها إلى الاستسلام. كما علقت العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط.

ويقول مراسل البي بي سي في بغداد إن المواطنين العراقيين فقدوا كل أمل في حل دبلوماسي للأزمة وبدأوا في الاستعداد للهجوم القادم.

وقد حاول العديد منهم النزوح إلى سوريا، غير أنهم منعوا من عبور الحدود التي قررت السلطات في دمشق إغلاقها في وجههم باستثناء المسافرين من رجال الأعمال.

مصدر الخير : ARABIC BBC