|
Re: كلمة السر: النفط (Re: أبنوسة)
|
ماقبله............
خروج كندا ودخول الهند
مع ان الادارة الاميركية لم تفرض أي عقوبات على الشركات الغربية التي تعمل في قطاع النفط في السودان، فان الضغوط على هذه الشركات من منظمات غير حكومية ادت الى اخراجها من السودان.
ففي كانون الثاني 2002 مثلا اعلنت شركة "لوندن اويل" الاسوجية وقف اعمالها في السودان وقالت في اذار انها لن تعود اليه قبل ان يشهد فترة من الهدوء والسلام تسمح بالعودة. ومثلها فعلت "او ام في" النمسوية. وتمسكت الشركتان بهذا التبرير ونفتا ان تكون الانتقادات الموجهة الى دور المستثمرين النفطيين في السودان وراء تعليق العمليات. واكدت "لوندن" انها موجودة على الارض في السودان وانها لم تر أي تغييرات دراماتيكية في اسلوب ادارة السودانيين للحرب نتيجة وجود شركات النفط او معدات جديدة للقتال.
لكن التأثيرات الفعلية للضغوط كانت على "تاليسمان" الكندية التي اتهمتها مجموعات حقوق انسان وكنسية بانتهاك حقوق الانسان في السودان وتمويل حرب الخرطوم على الجنوب. وشددت "تاليسمان" على ان وجودها في السودان حسّن الوضع بفضل بنائها مدارس ومستشفيات وتشجيعها حكومة الخرطوم على تحسين سجلها في مجال حقوق الانسان.
وبعدما صمدت هذه الشركة في وجه الاتهامات طويلا، يبدو انها استسلمت في النهاية. فقد اعلنت الحكومة الهندية منتصف تموز انها وافقت على طلب الشركة الهندية للنفط والغاز شراء حصة "تاليسمان" في الكونسورسيوم السوداني البالغة 25 في المئة. وصرح وزير النفط الهندي ان الحرب في السودان والاحتجاجات المختلفة على دور الشركات لا يعنيه، "فالصينيون هناك والماليزيون هناك ونحن لنا علاقات جيدة مع السودان". وتوقع ان تحقق الشركة الهندية 750 مليون دولار هي قيمة الاستثمار الذي ستدخل فيه الان خلال ست سنوات على اساس سعر برميل النفط الخام 19 دولاراً.
======================= سحر بعاصيري صحفية لبنانية متميزة تكتب بجريدة النهار
|
|
|
|
|
|