|
Re: السوداني التائه (Re: zumrawi)
|
الأستاذ الكريم زمراوي المقال بلا شك يناقش مشكلة في غاية الأهمية وهي واقع يعيشه أخوة لنا في دول المهجر وبخاصة العربية منها. وتعقيبي على مقال الدكتور حيدر إبراهيم علي أوجزه فيما يلي: يقول الشاعر وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا كل المصائب والمشاكل يمكن حلها إلا مشكلة الأخلاق فهي القاصمة وبعيداً عن الأسباب والمسببات التي أدت إلى هروب المواطنين من بلادهم وهي كثيرة وقد ساهمت فيها الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد بشكل رئيسي يبقى هناك تساؤل هل يرضى السوداني لنفسه أن يعيش ذليلاً حقيراً متسولاً خارج بلده يمارس كل منكر من قول أو فعل أم يعيش في بلده ولو فعل مثل الذي يفعله خارج بلده. هل كل من هب ودب هو لاجئ سياسي ومعارض للنظام مهما كان سؤ النظام ، هل نحن شعب يعرف معني الوطنية برغم إفتقارنا لأبسط حقوق المواطنة ، هل يعقل أن تجد سوداني على سبيل المثال يتسول في أحد شوارع العاصمة الأثيوبية والتي يقف بين كل متسول ومتسول من سكانها الذين يقتربون من الثمانين مليون نسمة. هناك الكثير من المضطهدين دينياً وعرقياً وسياسياً وهناك الكثير من الذين يجدون في الغربة رغم مشاقها وعنتها جوانب مضيئة بفضل تأهيلهم وخبراتهم ومستوياتهم الأكاديمية ومن ثم العوائد المادية إلا أن كل هذا لا يجب أن يبقى مطية من لا مطية له ، فهناك الوجه القبيح والممارسات التي ينسحب ضررها على المجتمع بأثره. صحيح أن الجوع كافر لكن الحرة تجوع ولا تأكل بثديها.
أما البعثات الدبلوماسية التي تمثل البلاد خارج الحدود فهي خارجة من عباءة النظام الحاكم في الخرطوم والذي ساهم في خلق وضع أدى إلى تشريد المواطن وبالضرورة لن يحل مشاكل هو الأساس في خلقها لأنه وببساطة لا يستقيم الظل والعود أعوج
|
|
|
|
|
|