الآخريّة.....النص والجسد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2003, 06:10 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآخريّة.....النص والجسد (Re: عشة بت فاطنة)

    "الآخر" في نظريات الهوية.

    6- تستخدم العديد من النظريات المعاصرة "الآخر" كنصف من ثنائية متناظرة الذات/الآخر التي تميّز شخصا عن آخر. كإشارة إلى تمايز عرقي مقابل، مثلا، ويذكر كتاب تيري غولدي "تمثيل الإنسان الأهلي The Representation of the Indigene" : "منذ كتاب فانون (بشرة سوداء وأقنعة بيضاء) 1952 كان من الشائع استخدام "الآخر" و "غير-الذات" للتعبير عن نظرة البيض للزنوج وعن نظرة الزنوج الناجمة عن ذلك لأنفسهم" (233). [3] ويبدو أن الذوات العرقية هي لبّ القضية هنا في تمييز غولدي بين البيض والزنوج وليست الموضوعات. ويظهر نفس التناظر البيشخصي للعرق في "الإيجاز في الحكاية الرمزية المانوية (نسبة لأتباع ماني الفارسي الذي يدعو لعقيدة قوامها الصراع بين النور والظلام-المترجم)The Economy of Manichean Allegory" لعبد الرحمن جان محمد: "بسبب القلق الذي سببه له التناقض الدائم بين التبرير النظري للاستغلال وهمجية ممارستها الفعلية، فإن (القصة الكولونيالية) تحاول أيضا حجب التناقض من خلال التصوير المهووس للدونية المفترضة وهمجية العرق "الآخر"، وبذلك تؤكّد على لاختلاف الأخلاقي العميق بين الذات والآخر." (23)

    وهنا تدخل نزعة إنسانية ضمنية في الخطاب المضاد للإنسانية حول العِرق، استوردته فكرة "الذات" العنصرية. وبشكل مماثل نجد غولدي يناقش الفوارق العرقية بين الذات والآخر من خلال صفات محدّدة، قائلا: "من المحتمل أن أول مرّة اعتبر فيها شخص ما أن شخصا ثان هو "آخر" بشكل عنصري حدثت عندما اعترف أحدهما أن الثاني مختلف في اللون وملامح الوجه واللغة" (235). والآن يجعل غولدي النزعة الإنسانية التي كانت ضمنية سابقا علنية، ولكن ليس من دون سبب. ففي الأدبيات النقدية التي تبحث الهمجية، تُصبح عملية أنسنة "الآخر" تعبير سياسي. وهذا التعبير بدوره يذكّرنا بأن خطاب الحقوق السياسية وخطاب النزعة الإنسانية هما إرثان فكريان توأمان، فرعين من شجرة معرفة التنوير.

    7- توازي خطابات ذوات الجنس الثقافي خطابات الهوية العرقية في نزعة أنسنة "الآخر". وبالتالي، فإن تمييزا موازيا يظهر في الخطابات النسوية التي تناقش المرأة باعتبارها "آخر" وخاصة تلك الخطابات التي تتصدّى للنظام الأبوي. وكلّما كانت الحقوق السياسية محور القضية كانت الخطابات تشير لكلّ من المرأة ككائن بشري "آخر"، وإلى "الذات" على أساس أنها كينونة سياسية.
    وهذه نقلة نظرية توحّد "الذات" كفرد خاضع لقانون الأرض. وعلى سبيل المثال، نجد رامان سلدن [4] الذي يتبنى لغة النسوية المعارضة يُصدر تعميما حول النظرية النسوية فيقول: "في العديد من المجتمعات، النساء مثلهن مثل الرعايا المستعمَرين، أُنزلن منزلة "الآخر"، "المستعمَر" بأشكال متعدّدة من الهيمنة الأبوية"(249). أما كتاب (الجنس الآخر) لسيمون دي بوفوار فيؤكّد النزعة الإنسانية الموجودة في تناظر الثنائي "الذات"/"الآخر"، حيث تكتب عن الخلق في الإنجيل قائلة: ...البشرية ذكر، والرجل يحدّد المرأة لا في حدّ ذاتها بل بعلاقة منكفئة معه...فهو "الذات"، وهو المطلق –وهي "الآخر" (xxii). وتشير دي بوفوار إلى أن وهذا التعبير عن ثنائية...الذات و"الآخر" تعبير مشوّه اجتماعيا وتاريخيا (xxii). وعن نظريات المساواة بين الجنسين عند دي بوفوار وفرجينيا وولف يقول سلدن: "فبسبب تشتت النساء بين الرجال، لم تمتلك النساء تاريخا منفصلا، ولا تضامنا طبيعيا، ولم يتحدن مثلما فعلت الجماعات المضطهدة الأخرى. ووسمت المرأة بالعلاقة المنكفئة مع الرجل، فهو "الهو" وهي "الآخر". وكـ"آخر" فقد زاد استدخالها من طرف النساء أنفسهن" (210). وهنا يوازي تحليل سلدن لتذويت المرأة لصفاتها تحليل غولدي لتماهي الزنوج سابقا، فكلاهما يستحضر خطابا عن "الآخرية" له جذور أفلاطونية بدلا من جذور تحليل-نفسية.
    8- تطرح الهوية الوطنية نفسها، بدورها، في شكل ذوات وآخرين متبنية صيغة الجمع في الخطابات التي تتعلّق بالهوية. وهنا نجد هومي بهابها Homi Bhabha يناقش الظرف ما-بعد-كولونيالي: [المدخل الدريدي (نسبة لدريدا)] يجعل من الممكن الشروع في وضع تصوّر للتواريخ الوطنية والمناهضة للوطنية لدى "الشعب". ففي هذا الفضاء سنجد الألفاظ التي بها يمكننا الحديث عن "أنفسنا" وعن "الآخرين" ("التنوع الثقافي" ص209). وبشكل مماثل تخلص كساومي تشن Xiaomei Chen في مناقشتها "ثقافة الشعوب الغربية كخطاب مضاد" إلى التحليل التالي الذي يتناول الشرق والغرب كقوى بشرية ضمنية:

    "...يبدو من الضروري أن نحاول على الأقل إيجاد توازن معقول بين "الذات" والآخر"، وبين الشرق والغرب، حتى لا تبدو ثقافة ما متميّزة بشكل أساسي عمّا سواها (الثقافات "الأخرى"). وربما وقائع التاريخ لا تسمح لمثل هذا التوازن أن يتحقّق بشكل كامل. وفي الواقع، من الضروري أيضا التأكيد على أن هذه المجازات الموجّهة تحتجب وراء القصص الخيالي بشكل أكيد، وما يجب التأكيد عليه هنا هو أن مجرّد تخيّل مثل هذا التوازن – ومن الأكيد أنه إحدى أولى متطلبات هذا الترتيب الجديد للأشياء- من المستحيل أن يكـون ممـكنا بـدون أن نـواجه كـل "ذات"

    بـ"آخر"، أو بأن تتمّ مقاربة "آخر" من وجهة نظر "الذات" في ظروفها التاريخية و الثقافية المحدّدة والخاصة بها" (89).

    فالفكرة القائلة هنا بأن الآخرية هي في نفس الوقت عامل، ومسألة وجهة نظر قد تبنّتها جوديث بتلر في نقاش الهوية الجنسية عندمـا كتبت في (أجساد ذات أهمية) قائلة أن "أن مواقف اللواطييـــن والسحاقيات…تتكوّن من خلال إنتاج ورفض الاعتراف بـ"الآخر" مـن الجنس المغاير" (112). وكما يوضّح تحليل بتلر فإن "الآخرية" يمكن أن تكون نسبية، مما يجعل الانقسام البيشخصي بين "الذات" و"الآخر" قابلا للقلب بشكل مستمرّ لا ينتهي.

    9- أما نقد جوديث بتلر "للمنطق الإقصائي" الذي يستهدف "الآخر" كما تدلّ عليه ثنائية الهوية الذات/الآخر، فهو يشير إلى قلة جدوى التراكيب المتناظرة. ويبيّن منطق لاكان إضافة إلى ذلك المقاومة البيشخصية بين "الذات" و"الآخر" والتي تتجلى فقط عندما تتّحد هذه الثنائيات الدلالية مثل: أبيض/زنجي، وشرق/غرب، ومشته للجنس المغاير/مشته للجنس المثيل، مع هوية ثابتة وخيالية للأنا. والمقاومة الضمنفسية (داخل الذات) مثلها مثل

    المقاومة السياسية تكتسب جدواها خاصة لما يكون البقاء الغريزي هو القضية. إلا أن المقاومة تنكر الحقيقة المعرفية أنه لكي ننسخ صورة الاختلاف الدلالي بين "الذات" و"الآخر" –بهدف تكوين فرقا تأسيسا رمزيا- فأن كلا المصطلحين يعني بالضرورة يعني الآخر. وفي الكثير من النقاشات السابقة، يتّضح أن "الامتياز الأساسي" لدى تشن لا يبدو قضية بقدر ما هو امتيازا معرفيا وتأسيسيا. فالمستعمِرون المتحضرون الذكور البيض الغربيون المشتهون للجنس المغاير متفوّقون بشكل أساسي. ونعرف مسبقا ودون حاجة للعودة لظروف معينة أو سياق تاريخي أن الأمر كذلك. فالفرق الأساسي يجعل من هذا الزعم حول العالم حقيقة، فالفرق الأساسي يحدّد المواقف، يُدرج التدرج الهرمي، ويحرّم إعادة التوحيد. لوحدها وفي حدّ ذاتها مثل هذه الاختلافات تبدو وصفية في أفضل تقدير، فجمودها الملح يجعلها غير ملائمة لتحليل المشاكل الديناميكية، أكانت تلك المشاكل ضمنفسية، اجتماعية أو سياسية. فالخطابات التي تصنّف "الآخر" مع الهامشي أو المدمَّـر تتجنّب مواجهة التعقيدات، بالضبط كعملية إعادة التوزيع النموذجية لصفة الهمجية من المستعمِر للمستعمَر التي قام بها جان محمد سابقا، والتي تقف دون البحث في تماهي الأنا كعملية متعدّية (ناقلة). فالثنائيات المصنفة، وإعادة تصنيف الثنائيات من شأنها أن تشكّل أساسا معرفيا مطلقا أكثر.








                  

العنوان الكاتب Date
الآخريّة.....النص والجسد أبنوسة01-27-03, 11:36 AM
  Re: الآخريّة.....النص والجسد عشة بت فاطنة01-27-03, 06:52 PM
    Re: الآخريّة.....النص والجسد أبنوسة04-08-03, 06:10 AM
      Re: الآخريّة.....النص والجسد أبنوسة04-08-03, 06:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de