|
Re: وجـــــــــع (Re: كحلوش)
|
كحلوش هكذا هي الحياة احيانا تمزقنا بالالم واخرى تدهشنا بالفرح لكن هل الحياة موزعة في معادلة الفرح والحزن بهذه الكثافة اما الانسان يخلق هذه الاحوال التي يحسها هل افراحنا واحزاننا وهزائمنا وكل ما يجري لنا هو من صنعنا ام توجد قوى تتحكم فينا لاورائية اقصد .انا اليوم حزينة مما حدا بي لافتح وجعك حتى اطمان على طبيعية وجعي واهو الوجع مع الجماعة وجع ولا فرح لست ادري . فقط هذا الضيق الذي يخنقني اراه يتصاعد عادة اعالج هذه الحالة بالمشي واحيانا كثيرة انجح هذه المرة كدت ان انجح لولا هذه القطة المريضة الت صادفتني عند الباب قربت منها لاعرف سبب الالم عندها وجدت الجروح تغطي جسدها عرفت اني اتعاطف معها فماءت تستنجد بي ماذا اصنع لها فكرت ان احضر لها انتي بايتك وانثره عليها ولكن هل هذا ينفعها ام يزيد المها هل الحيوانات تتعالج مثلنا نفس الادوية التي تتجاوب مع خلايانا تتجاوب معها" وجدت نفسي انحني عليها اكثر مما جعل المارة يندهشون لمنظري لا يهم فقط لو استطيع ان اسل هذا الالم الذي تحسه والقي به بعيدا حتى تستطيع الجري مع بقية القطط : انها مجرد قطة متشردة ذكرتني بشماشي في السودان ذاك الطفل الذي كان يجلس ويده مبتورة في ميدان ابوجنزير ما كان بشحد فقط شئ في عينيه كان يحملني المسؤلية كانت هذه الحادثة ايام سئ الذكر النميري نفس النظرات في عيني هرتي العجيبة التي تشدني هي نفسها نظرات الالم في عيني ذاك الصبي يا ترى اين هو الان ؟ ما فعلت معه الديكتاتورية الثالثة ؟ هل مازال عايش ام قتله البرد والجوع ام فتح به العسكر طريق الالغام لتمر احذيتهم فوقه " لا ادري " اسفة كحلوش نادوني لاتناول الغدا لكن هذه القطه طاردتني الغريبة لم يصبني الغثيان رغم رائحتها الكريهه التي تلاحقني " كمان صليت العصر كاد ان يفوتني ايضا طاردني الالم وانا اسجد لم تفارقني هذه الصور وبالذات هذا العامل الهندي الذي دائما اراه يكنس الشارع ويكلم نفسه يا ترى ماذا يقول ايحاول ان يطرد الالم من نفسه ام يلعن قدره . وانا اصلي طافت بي صورة برومثيوس الذي حاول ان يسرق النار من الاله ليهديها الى البشر ليعيشوا في سعادة فعوقب بحمل الصخرة هذه الصخرة التي ما زلنا نرزح تحت وطاتها الى الان " طلال سامحني لهذه التداعيات لكني حقيقة انا الان لا اتالم لقد زال مني الالم بعد هذه الكتابة اليك لقد افرقت شحنتي تماما لاباس ساضيف الكتابة الى وصفة المشي حتى اهرب من الالم واقول ليك اكتب وامشي واسمع موسيقى كما نصحك احدهم .
|
|
|
|
|
|
|
|
|