[حسن الطاهر زروق - من مواليد ام درمان 1916 - تلقى تعليمه في مدارس ام درمان حتى التحق بكلية غردون التي تخرج فيها عام 1936 م - عمل مدرسًا بعد تخرجه بالمدارس الحكومية الوسطي والثانوية - فصل من وزارة المعارف لنشاطه السياسي فعمل بالمدارس الأهلية . - كان عضوًا نشطا ومؤثرًا في مؤتمر الخريجين. - كان من مؤسسي حزب الأحرار ومثله في وفد السودان 1946 م - شارك في تنظيم وقيادة المظاهرات التي قامت ضد الجمعية التشريعية وحكم عليه بالسجن وفصل من عمله كمدرس بوزارة المعارف . - حين انقسم حزب الأحرار أصبح سكرتيرًا لحزب الأحرار الاتحاديين الذي انضم الى الجبهة المعادية للاستعمار والتي صار حسن زروق من ابرز قياداتها . - وقد رشح عام 1953 على مبادئها وفاز في الانتخابات في دوائر الخريجين ودخل أول برلمان سوداني وقام بنشاط جم لخدمة البؤساء والمسحوقين من أبناء الشعب السوداني . - انضم للحزب الشيوعي السوداني عند تأسيسه وظل في قيادته حتى وفاته عام 1982 بلبنان وهو في المنفى أثناء ديكتاتورية النميري . - كان حسن الطاهر زر وق معلمًا اثر في أجيال من السودانيين ممن درسهم في المدارس الوسطي والثانوية . وكان قارئًا نهمًا واسع الإطلاع ثر المعرفة - وكاتبًا متميز الأسلوب ساحر العبارة . - وقد كتب في كل الصحف السودانية وفي شتى المواضيع الأدبية والثقافية والسياسية فأثرى الساحة الثقافية السودانية . - وكثيرًا ما أوقعته كتاباته السياسية تحت طائلة القانون فقد حكم عليه عام 1947 بالغرامة عشرين جنيهًا تحت المادة 105 لكتابة مقالا يحرض فيه على مقاومة الإنجليز وغُّرم عام 1951 خمسين جنيهًا لكتابته عن قضية أنصار السلام وسجن في العام 1952 شهرين لرفضه توقيع ضمان بحسن السير والسلوك . - لقد عاش حسن الطاهر زروق كل حياته من اجل الشعب السوداني ومات لأجله وكان مناضلا جسورًا ما ادخر شيئًا في سبيل بلادهـ وشعبه ومبادئه - وقد وصفه الصحفي يحي عبد القادر بصفات صدق فيها وأجاد "كان يكتب المقالات ، وينشر الآراء ، ويبذل المجهود المضني ، دون يحاول نسبته الى نفسه أو التفاخر به ، أ ويتناول عليه أجرًا وهو أحوج ما يكون إلى الأجر . وكان يطرد من بيت كراء الى بيت كراء لعدم تمكنه من سداد الأجرة وكان يضطر لقضاء أيام في أم درمان حيث يسكن لا يكاد يخرج منها لأنه لا يجد أجرة النقل الى الخرطوم . وكانت كلمة واحدة تكفي كي ترده الى وظيفته والى حياته الاسرية السعيدة التي استحالت مسرحًا للبؤس والآلام "" ولكن حسن الطاهر زروق لم يقل تلك الكلمة ، بل ظلّت كلماته كالجمرات يرددها كتابة وشفاهة وهو يعاني الغربة والفاقة والمرارة حتى سقط وآخر كلماته الأهل والوطن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة