Quote: واحدة من مشاكل السودان أن الدولة كنظام إداري سبقت القومية وكان مفروض من الإعلام يسد الفرقة دي.. كان حقنا كثير من الدماء وكان نهض السودان قويا..مش نجي هسي بعد أكثر من 60 سنة نفتش لي مؤتمر دستوري ونفتش لي خطاب قومي، يعني اولاد امدرمان العطالي ديل كان إشتغلوا في الحتة دي (بناء القومية السودانية) كان خلدوا تجربتهم بأحرف من نور في تاريخ السودان
يا عظمة تاني: ما قلت ليك (لثلاث مرات) إنك تبدو كمن كان مراهنا على (فرس أم درمان) فلم تسبق لك كما تشتهي الفوز لنفسك.. فالحكاية قامت أكلت معاك جنبة وعايز تفكها في تاريخ أولاد أم درمان، وحاضرهم كمان، وفي ماضي الإذاعة!! كنت أطمع في أن تفرد لنا حيثيات رهانك الخاسر هذا.. ولكن.. ولكن.. قدر ما حاحينا عصافيرك.. ابت تحط لينا في المتلة دي:) حتى (الإذاعة) فهل فعلا كان بيدها خيلا تهديه أو مال. ما قصرت؛ أن أهدتنا بعض ما أسعد لنا بعض الأحوال.. المال تلتو ولا كتلتو.. مثل من أيام زمان.. ولكن فقط عن الآن، وربما من الآن.. فلتكن مسائلتك للإذاعة ولتنهز إليها أعنّة السؤال.. سيكون موضوعيا، تماما.. من الآن ونحو المستقبل! إذ بلا أي مراعاة للظروف والسياقات الموضوعية التي أحاطت بالأمر القومي/الوطني كله، وقد اشار إليها الإخوان.. فالموضوع بهذه الطريقة لن يخرج عن الملاحاة والمكاجرات والمماحكات أو ليستغله بعضنا لتصفية الحسابات.. أو سيكون مجرد تفريغ للشحنة السالبة من احباطاتنا الوطنية، ولكن بتعليقها على الرقبة الغلط.. يعني ما في غير محلها.. هدر آخر.. أو.. فلنتواضع.. وترجع بنا، بهدوء شديد، لمناقشة هذه الجملة أدناه من كلامك.. في سياقاتها التاريخية بالله عليك.. {{واحدة من مشاكل السودان أن الدولة كنظام إداري سبقت القومية}} الدولة.. بناؤها ليس سهلا.. الدولة الحديثة عادة ما تستهل الصهر بالحديد والنار وليس بالإذاعة!! والقومية.. ليس هكذا ضربة لازب، وليس بالضرورة كما تتمثلها، أو تقولبها في المصهر والبوتقة.. أسأل منصور خالد! هذه الدولة التي كانت أم درمان أكثر حواضرها الوطنية تقدما معرفيا واستعدادا سياسيا وووو، ولكن، أشرخ لنا، شن نفرو مقدار ونوع هذا التقدم الفيها؟ وتعني الدولة السودانية الحديثة طبعا.. ألا يجب أن ننظر قبلها ولو قليلا، السلطنات الثلاث، وفتافيتهن، الحكم التركي.. المهدية.. الحكم الثنائي.. الاستقلال.. لا بد أن ذلك التاريخ، كما تعرفه وكما ستراه أوضح، فلا بد قد مر عبر وربما قد تسبب في خلل (قومي) كبير، وأنه، ففعلا لا تزال هناك (فرقات) كثيرة.. تعوق وتعوِّق.. ولكن.. أكنت تفضل أن تتهيأ لك المثالية القومية.. قبل الدولة..!! لو علمت لنا مثالا.. فأين تهيأ مثل هذا، في كل هذا التاريخ الإنساني؟؟
وتريد من الإذاعة (بنت الواقع) أن تسد لك كل القدود القومية؟! ومن قولة تيت!! {ذا كانت الإذاعة قامت بالدور دا زمان كان بتكون ساعدت في توعية المواهيم ديل علي إعتبار أنها الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تصل الي كل البيوت (تقريبا) كان شخصت لينا المشكلة الإجتماعية ونوع الأمراض التي يعاني منها المجتمع وإشتغلت علي توعية الناس بمفاهيم المساواة والقيمة في الكفاءة وحسن الخلق كان حلت لينا مشاكل كثيرة}.. دا كلام دا؟.. من زمان؟!.. تجيب ليك الحلول من وين!؟ ما ياهو بس.. من واقعنا ما من أكتر.. ولّ كيف؟ ما تاخدك حماسة وردي والشباب وتهتف بينا: (بل من أكتر).. دا حيبقى تزُّيد مننا ساي..
لسبب ما ذكرتني بكتاب القس سبنسر ترمنقهام؛ (الإسلام في السودان.. ترجمة فؤاد عكود): وعلى تحفظات كثيرة عليه، ففي الفصل الثامن من كتابه: أثر التغريب على السودان (صفحة ٢٤٣ وما بعدها) فقد قال (القس) عن (الأفندية) السودانيين بوقتها ـ ولو يقل (الأم درمانيين) فقط ــ قال عنهم مقولات سالبة جدا، وساخرة أو شامتة! بتفاصيل يمكن مقارنتها بما جاء في (مهارب المبدعين للنور حمد) أو بمقولات للحاج حمد، أو بما قاله منصور خالد عن الصفوة. وهي مقولات تعبر عن معاناتهم وحيرتهم، بوقتها، بين الواقع والتطلعات، وعن كيف تعبر هذه الحيرة عن نفسها في تصرفاتهم وفي حيواتهم المتشبهه بالانجليز ولكنها ايضا متعلقة بالظروف السودانية.. ليس عبثا أنه ولسبب ما فقد أخرج النور حمد طاهويين اثنين فقط من كل زمر (الهاربين).. هما محمود محمد طه وعبدالرحمن على طه. ولكن، ترمنجهام هذا، في نفس كلامه الساخر ذاك، فقد حاول أن يجد لملاحظاته، تفسيرا.. شفت كيف.. هذا الانجليزي الساخر منّا، حاول التفسير.. وأنت تبخل علينا.. بكامل الصورة!! =====
عادل أمين.. عجبتك المكاجرة.. وخلتك تستعجل بنا شغل أخبط ألزق.. قلت لينا (جد) عبدالرحمن المهدي هو الأسس أم درمان؟ يا راااجل!! بل وبهتّا لينا الراجل ينّي البسكر ويغني، في صمة سكرتو! قلت لينا هندي!! بتعرفو من وين انتا، يني دا؟ طيب من وين في الأهل أغاريق سنّار؟ دا هزار ومشاغبة ساي، أخف من شغبك بلون الجنسية.. الله يهدينا ويهديك!! هذا، رغم أنك سألت سؤالا مهما جدا، لو فردت له الإجابات الجادة، بدل المكاجرات، لعرف عبد العظيم عن؛ ما هي أصول ما يعتنقه ويفكر فيه من أفكار الآن؟ سيجدها أصول أم درمانية برضو؟ عجيــــــب! سؤال عادل هو: (منو الهاشماب ديل ومنو أولاد الموردة)؟ ودا زي كلام محمد النور كبر القالو قبيل برضو عن أولاد عشري. وممكن تضيف ليهم: و(منو الأبروفيين، ومنو كتّاب الفجر ومنو حسن صالح المطبعجي في ثوار ٢٤؟) المطبعجي دا حيرد اسمو مقرونا بعلي عبداللطيف، في كلام د. المعتصم أحمد الحاج في الفيديو التحت دا.. لمن سيلقي السمع.. =====
الفيديو دا برضو بمناسبة اشارة عادل أمين، لكتاب محمد أبو القاسم حاج حمد: كتاب عمدة.. مهم جدا، (السودان؛ المأزق التاريخي وآفاق المستقبل.. بجزئيه.. (جدلية التركيب) أظها في العنوان كما في غالب الجزء الأول. ربما لو فقط اتكأنا على نوع المعرفة التاريخية والسعة التحليلية التي فيه، لما أحتجنا ولا عبد العظيم، إلى المماحكات مع الأم درمانيين أو غيرهم.. جدلية التركيب.. سيرورة التاريخ.. الصيرورة النشتهيها.. كلو متوفر.. بالكوم.. ولكن، ما نيل المطالب بالتمني، ولا بالرهانات ولا بالزعل من خسارة الرهانات الما في محلّها..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة