|
Re: ريا وسكينة .. مسلسل من الواقع الراهن ! (Re: Asim Fageary)
|
سلام مربع عاصم
Quote: هنالك بالتأكيد بعض الثغرات من الجانب التركي (إذا وافقتني الرأي) ليس فقط بخصوص عدم توقيف أي من المتهمين في أراضيها ولكن في جوانب أخرى مثل بطيء الإجراءات وثانياً بعد أن تم إعلان إتهام بفقدان شخص ما في القنصلية كان من الممكن ضرب طوق أمني على مباني القنصلية وعدم السماح لدخول أو خروج اي شخص وعلى الأخص أن القنصل غادر وهذا الإجراء كان يمكن أن يدعم بطلب سريع من جهات دولية حيث هنالك حالات يمكن أن تخضع فيها قنصليات ومواقع دبلوماسية للتطويق الأمني طالما أنه إجراء وقائي ! |
لعلك محق في كثير مما أوردته, وبالفعل كان للسطات التركية الفرصة للقبض علي المتهمين الـ15 قبل سفرهم, وربما كان يمكن مداهمتهم وهم متلبسين, وكان يمكن كذلك محاصرة القنصلية وفرض طوق عليها لمنع الداخلين إليها والخارجين منها من غير الدبلوماسيين, بل كان يمكن كذلك مداهمة القنصلية في اللحظة المناسبة قبل قتله, أو تفتيشها بعد ذلك إذا تأكد وقوع الجريمة حتي ولو لم يأذنوا, منعا لطمس معالم الجريمة وإتلاف الأدلة, وإذا تأكد لديهم أيضا ضلوع القنصل في الجريمة, بإمكانهم طلب رفع الحصانة عنه من بلده أو من محكمة العدل الدولية, ومنعه بالتالي من السفر لحين إنتهاء التحقيق, أوالتحقيق معه إن تتطلب الأمر
ولكن يبدو أن سلطات التحقيق في تركيا تتبع سياسة النفس الطويل, ولم تقتصر علي البعد القانوني فقط بسبب طابع القضية الدبلوماسي مع دولة ذات ثقل إقليمي, ولهذا إستصحبت معها الأبعاد الأمنية والسياسية والإعلامية في آن معا, والأتراك يعرفون جيدا عقلية قادة السعودية ويستطيعون التنبؤ بردود أفعالهم في حالة إستفزازهم, فالسعودية لم تعتاد حل مشكلاتها بالأطر القانونية, إنما تلجأ عادة للحلول السياسة الحاسمة’ من قطع العلاقات وسجب البعثات ووقف الإستثمارات, فالأتراك يريدون جرهم إلي الرضوخ للحلول القانون بأسلوب السياسة والضغوط الدولية, وقد نجحوا إلي حد كبير في ذلك
وواضح لكل متابع أن سلطات التحقيق التركية تمتلك من البداية الأدلة الكافية لإدانة السعودية, ولهذا ما كان في خطتها ملاحقة صغار المجرمين, بل عليها عدم تحسيسهم بالمتابعة, حتي يقودوهم لرأس الثعبان الذي خطط ودبر وأمر بتنفيذ الجريمة, فهو الصيدة السمينة التي يبحثون عنها, وربما يعرفونه كذلك, ولكنهم يريدون منه إعترافا علنيا بذلك, فهم إستخدموا أسلوب التسريبات, حتي تدرك السعودية ألا سبيل للإنكار, وعلي الجهات العليا التي أمرت بالجريمة أن تحاسب بترك موقعها علي أقل تقدير قبل كشف أمرها بالأدلة أمام العالم, وقامت تركيا لزيادة الضغوط علي السعودية بالتنسيق مع إمريكا بإعتبارها راعية للسعودية وأشركتها في كل مراحل التحقيق وما لديها من أدلة تدين السعودية, وإستطاعت كذلك تأليب معظم الدول الأوروبية ضدها, وفي النهاية ستجد السعودية نفسها مجبرة للتنازل والرضوخ للأطر القانونية من تسليم المجرمين ومحاكمتهم في تركيا أو في دولة ثالثة يتم الإتفاق عليها
(عدل بواسطة بلال الطاهر on 10-28-2018, 12:06 PM)
|
|
|
|
|
|