Quote: لكن لا اتفق مع بعض النقاط التي ذكرتها خاصة التي ترجع كل شيئ بنظرية المؤامرة لأصابع النظام مثل كون ما جرى ويجري في كسلا حرب بايلوجية تدبرها وتديرها مخابرات دول اخرى بعلم الوالي و الرئيس و النظام!وكذلك كون ما حدث في برنامج شباب توك مدبر من القنوات الأمنية لإلهاء الناسوارى في الرجوع لنظرية المؤامرة هنا نوع من الغلو, و لولا خشيتي من حرف البوست عن موضوعه الرئيس لطلبت منك التوسع في مناقشة هذه التفاصيل و برهان ما ذهبت إليه, لكن ربّما في وقت آخر ليتك تخصّص طرحا فقط لمناقشة هذه الفرضيات المهمة و شكرا
الإستاذ محمد البشرى الخضر رِدفُ التحايا لك، (ودعنى أُبدى ملاحظة أولية هنا بأنَّ حسَّك الأمنى عالى، وأرجو أن يكون ذلك لوطنية زائدة عندك يا عزيزى).
ما جرى ويجري في كسلا حرب بايلوجية تدبرها وتديرها مخابرات دول اخرى بعلم الوالي و الرئيس و النظام
الكلام أعلاه من أين أتيت به؟ Giving you the benefit of the doubt كدى أرجع البصر كرتين فى المقال، لتحديد الجزو الأنا قلتو من الما قلتو، وبعدين نشوف لو فى وكِت لمناقشته.
ما حدث في برنامج شباب توك مدبر من القنوات الأمنية لإلهاء الناس، وارى في الرجوع لنظرية المؤامرة هنا نوع من الغلو
فيما يتعلق بمرفودكم أعلاه يا عزيزى أقول الآتى:
كان النظام يتوقع تحركاً واسعاً من الشعب مصحوباً بتحرك أكبر من الجيش (جناح بكرى حسن صالح)، ولذلك اُجريت هذه الدراما على المستوى الأعلى بنزع رئاسة مجلس الوزراء من بكرى وإجراء تغيير شكلى لوقت قصير ثم يعود نفس السيناريو المفرغ الحلقات لنظام البشير لوضعية ساقية جحا. ولما مرت ذكرى شهداء سبتمبر دون مساس بالسلطان طفق وزراء "صدمة موسى" ينفون أى صلة لصدمتهم بتحرير سعر الصرف (دراما إلهائية).
أما على المستوى الوسيط، كان لابد من استثارة حفيظة هيئة علماء السودان بكل جوامعها بطريقة غير تقليدية هذه المرة؛ فقد ملَّ الناس حديثهم المكرور عن الشريعة خط أحمر (وحراس الشريعة يغتصبون الأطفال فى الجوامع والخلاوى)، ومناهضة قرارات سيداو وما من جديد، ...إلخ)، فتم إختيار هذا البرنامج الذى حقق غرض الإلهاء بالكامل. وما أن مرت ذكرى شهداء سبتمبر حتى خرج علينا قوش شخصياً ليقول "لا حجر لأحد فى أن يقول ما يريد" (دراما إلهائية).
على مستوى الشارع إنتشرت قوات حماية البشير (مجازاً الدعم السريع) فى كل مكان، وشرعت فى ترويع الشباب بِجَزِّ شعورهم فى الطرقات، وما أنْ مرت ذكرى شهداء سبتمبر دون مساس بالذات الرئاسية وحزبها حتى خرج علينا د. حميدتى ووزير الداخلية ليلصقوا ما قامت به قوات حماية البشير بعصابة مجهولة (دراما إلهائية).
هذه الأيام كل من أناقشه من أفراد أسرتى القريبين من البشير والأجهزة الأمنية، وفى مناسبات متفرقة، يحشرون "نظرية المؤآمرة" حشراً فى نقاشاتهم، حتى صارت شبه جملة ثابتة فى خطاب الحكومة وتنظيمها؛ فأرجو أن تكون قد وردت عندك من باب التناول المتخصص فى المسائل السياسية.
أقول ما أقول، وأرجو أنْ أُنمى إلى علم سيادتكم بأنِّى أتناقش مع كل فرد (كائناً من كان) باحترام كامل، وبعقل ديموقراطى خالى من الأيديولوجيا؛ فلا تعبأ بملاحظتى أعلاه، فهى من باب تحليل الخطاب فقط لا غير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة