كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر الآنسة وئام شوقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 10:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2018, 11:33 PM

حسن ادم محمد العالم

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� (Re: حسن ادم محمد العالم)

    كل الضجيج الذي أثير عقيب برنامج شباب توك، والذي اتخذ من الشابة وئام شوقي تخت تصويب، والذي يعكس في ظاهره غضبا غوغائيا ومؤسسيا، ما هو في الحقيقة إلا انعكاس للرعب الذي أخذ بتلابيب المؤسسة الدينية الرسمية التي كانت حتى وقتا قريبا تظن أنها "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس"!
    فهذه المؤسسة الحاشدة بطبقة ما يسمى بعلماء الدين، كانت ولازمان طويلة تحتكر المعرفة الدينية وتبيعها كسلعة مدفوعة الثمن في شكل فتاوى وغسيل دماغ عبر قنوات الدولة المختلفة بدءا بالتعليم وانتهاءا بخطب الجمعة المكرورة والمحتشدة بكل ما لا علاقة له بهموم الناس. نجح الامتياز الحصري للمعرفة الدينية من قبل هذه المؤسسة في خلق رهاب سايكولوجي حيال أفرادها، من قبل العامة، والتي بالمقابل استكانت لجهلها بأمور الدين، وأصبحت عالة على هذه المؤسسة التي استثمرت في جهلهم لإحكام قبضتها على وعيهم ومن ثم تدجينهم لصالح المؤسسة السياسية المتواطئة معها.
    بظهور الإنترنت والحق في امتلاك المعرفة وبسطها للجميع، فقدت المؤسسة ركنا ركينا من قوتها وسلطانها، الا وهو احتكار المعرفة والحقيقة، وبالمقابل عمل هذا الواقع لتمكين العامة من الحصول على ما كان في حكم "سر الاسرار" الإلهية، ولم يعد الحصول على أمهات الكتب الفقهية والكلاسيكيات الإسلامية يستدعى الالتحاق بجامعة الأزهر أو أم القرى أو محمد بن عبد الوهاب أو جامعة القرأن الكريم بالسودان...الخ من منابر السلطة المعرفية الدينية. ولم يعد بالإمكان التستر على المسكوت عنه في التاريخ الاسلامي، وممارسة الحذف والانتقاء في علوم الدين كما كان يحدث من قبل. كما صار عسيرا تمرير الأيديولوجيا وتسويقها للعامة على أنها الدين.
    صار نقاش الدين في أركان الكرة الأرضية الأربع هو الموضوع المفضل للمسلمين في السوشيال ميديا، اينما كانوا وحيثما حلوا. ففضاء الحرية غير المشروط والعصي على اكراهات السلطة الدينوسياسية انتج شكلا مختلفا للتعاطي مع الدين خارج اطره الرسمية المتعارف عليها، فظهرت القروبات المختلفة التي تتناول موضوعات الدين بجرءة وشغف مبعثه في الغالب دهشة الاكتشاف الاولى لحقائق مغيبة بقصد التضليل، أو مخافة "الفتنة"، لك ما شئت. تشكل شريحة الشباب من الجنسين الغالبية العظمى لأعضاء هذه القروبات، وربما كان هذا مدعاة لسيادة النزعة السفسطائية للنقاش، الذي تسيطر عليه عقلية الانتصار بتسديد الضربة القاضية، لا بأس، فتلك هي البدايات الحتمية لتأصيل المعرفة و لتعلم ديمقراطية الحوار المفتوح، الذي سيفضي لا محالة لاحترام الاختلاف كحق وجودي أصيل.
    هذا الواقع الجديد المستمد من هيمنة العولمة كنسق ثقافي، اقتصادي وسياسي يسود عالم اليوم، لم يأت هذه المرة على هوى المؤسسة الدينية التقليدية التي اعتاشت لأزمان طويلة على جهل الناس بدينها، فاحكمت قبضتها عليهم، وها هي اليوم ترى بأم أعينها انصراف الأجيال الجديدة عنها إلى غير رجعة، غير هيابيين أو وجليين من جرأة امتلاك المعرفة الدينية بالأصالة عن انفسهم، وليس عبر الوساطة الكهنوتية، كما جرت العادة.
    لم استغرب ردود أفعال المؤسسة الدينية ومن يوالونها حيال وئام وصويحباتها، فالأمر بالنسبة لهم أكبر وأخطر من "صفاقة" مراهقة لم تراعي "الادب" وحقوق "القوامة" لصاحب اللقب المبجل "رئيس هيئة علماء السودان"، فهو هذه المرة ينطلق من رعب حقيقي اذا فقدان السلطة المعنوية والمادية أمام هؤلاء الشباب الذين لا يهابون المواجهة الفكرية على الملأ والتي كانت حتى وقت قريب من ضروب المستحيلات. فالمؤسسة التي تعودت على الاستاذية ونسق خطابها المسقط في شكل حقائق ناجزة ونهائية على العامة الصامتة والمتلقية باذعان، لم يدر بخلدها أن تجر لمحاورة تتساوى فيها الأكتاف، وتتلاشى فيها الفوارق الطبقية والامتيازات المهنية. لذلك لا غرابة، أن يأتي رد رئيس هيئة العلماء يحمل نبرة الأسف على قبوله "مؤامرة جره" إلى هذه المحاورة. ومن الواضح هنا أن الأسف متعلق تحديدا باهتزاز المكانة التي كانت تمتن دائما بالمسافة المحفوظة بين العالم والعامة، تقرأ الرجرجة والدهماء، فهم يحفظون عن ظهر قلب كتاب (لجم العوام عن علم الكلام) للامام الغزالي.
    عبد الحي يوسف في محاولة رخيصة وفجة، كما هي العادة في خطابه، حاول استثارة العامة باستخدام كلمة "الالحاد" في محاولة يائسة لدمغ المشاركات في الندوة، من جهة، وحفظ ماء شيخهم الأكبر، من جهة أخرى. ولكنه كالعادة لم ينسى تشيئة المرأة، كنزعة تحقيرية متأصلة في خطابه، فوصفهن بالشمطاوات، وكأن تهمة الالحاد لوحدها لا تشفي غليله.
    من المؤكد أن المعركة لم تنتهي بعد، فالأمر بالنسبة للمؤسسة الدينية هو مسألة حياة أو موت: فالتهديد هذه المرة يستدعي استخدام كل الوسائل الفتاكة للمحافظة على المصالح المادية والمعنوية التي ظلت تتمتع بها هذه الجماعة منذ عقود طويلة، ولكن بالمقابل لم تعد الأمور كما كانت في السابق، فالوعي طوفان يصعب حصاره، وملفات الpdf تغص بها الشبكة العنكبوتية، حلالا بلالا، لمن يرغب، والسلطة السياسية التي كانت تعول عليها المؤسسة الدينية كذراع باطشة وقت اللزوم، هي الأخرى أكثر عجزا عن محاصرة هذا الوعي الذي لم يقتصر تهديده فقط على المؤسسة الدينية بل على دولة ما بعد الاستعمار ذات نفسها. ولن ننسى بالطبع ذكر أن هذا الحق في المعرفة مصون بسلطة المجتمع الدولي التي لم تعد تتردد في التدخل والحماية، متى ما دعا الداعي، مما يزيد من شقاء وهشاشة هذه المؤسسة التي تعيش اسواء فترات حياتها، منذ إنشائها.

    عبد الخالق السر




















                  

العنوان الكاتب Date
كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر الآنسة وئام شوقي زهير عثمان حمد09-26-18, 04:26 PM
  Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� حسن ادم محمد العالم09-26-18, 11:06 PM
    Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� حسن ادم محمد العالم09-26-18, 11:33 PM
    Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� حسن ادم محمد العالم09-26-18, 11:33 PM
      Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� أبوبكر عباس09-27-18, 01:09 AM
        Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� كمال عباس09-27-18, 02:03 AM
        Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� كمال عباس09-27-18, 02:03 AM
          Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� أبوبكر عباس09-27-18, 02:40 AM
            Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� Mohamed Doudi09-27-18, 04:03 AM
              Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� Yasir Elsharif09-27-18, 06:13 AM
                Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� Yasir Elsharif09-27-18, 08:38 AM
                  Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� Deng09-27-18, 11:55 AM
                    Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� علاء سيداحمد09-27-18, 06:53 PM
                      Re: كتب الإمام الحبيب الصادق المهدي في أمر ال� نادر الفضلى09-27-18, 07:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de