البشير يكثّف الجهود لإحلال السلام "في جنوب السودان" يلتقي موسفيني وسلفا بعنتبي

Quote: اللجنة الفنية: أسهمنا في تقريب وجهات النظر 2018-07-06 21:21:12.000 | مشاهدة 354 | مشاركة الخبر علي : | | طباعة : الخرطوم 6 – 7 – 2018 م (سونا) - قال جمال الدين حسن إبراهيم رئيس اللجنة الفنية لمناقشة القضايا العالقة والترتيبات الأمنية بين أطراف النزاع في جمهورية جنوب السودان إن لجنته أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مشيرا - لدى مخاطبته اليوم بالقيادة العامة حفل التوقيع على اتفاق الأطراف الجنوب سودانية - إلى أنه جرى تكوين اللجنة إنفاذا لنتائج قمة رؤساء الإيقاد رقم 32 التي انعقدت بأديس أبابا والتي دعت السودان للتيسير بعقد جولة ثانية مباشرة من المحادثات لحل القضايا العالقة والترتيبات الأمنية للفرقاء بجمهورية جنوب السودان. و كشف سيادته عن أن لجنة الوساطة العليا كانت برئاسة وزير الدفاع عوض ابنعوف، وأن مناوب الرئيس كان مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق صلاح عبدالله قوش وعضوية مدير عام قوات الشرطة، بينما كان السيد مدير الاستخبارات العسكرية مقرراً. وأضاف أن اللجنة تلقت تنويرا مفصلا من مبعوث الإيقاد الخاص المشترك لدولتي السودان وجنوب السودان؛ عن موقف أطراف النزاع، كما استمعت لجنة الوساطة لوجهات النظر الأطراف المتنازعة حول رؤيتهما لحل القضايا العالقة، ومن ثم استمعت لمقترحات الأطراف. و أشار إلى أن اللجنة تمكنت من تقريب وجهات النظر حول الجوانب الفنية والقضايا العالقة وبدورها أحالت اللجنة المقترحات الى اللجنة العليا، وبذلت جهودا حتى توافقت أطراف النزاع على التوقيع عليها، حيث شمل الاتفاق التزام الأطراف المتنازعة بإنفاذ ماتم الاتفاق عليه، ومن أهم ما جاء فيه الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار وإخلاء المراكز المدنية من الوجود العسكري وتجميع القوات في مناطق يمكن الوصول إليها. وقال جمال إن السودان حريص على السلم بحكم علاقته التاريخية من أجل الوصول الى السلام الشامل في جمهورية جنوب السودان، مشيدا برئيس الجمهورية عمر حسن البشير لمبادرته ورعايته للمفاوضات، وبدورالرئيس اليوغندي يوري موسفيني ومنظمة الإيقاد والمبعوث الخاص والحكومة والمعارضة بجنوب السودان، وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل . و كان وزير الخارجية د. الدرديري محمد احمد قد قدم ملخصا للاتفاقية، مشيرا الى التزام الأطراف بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه حرفيا، إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين عبر الصليب الأحمر، مراعاة حرية التنقل للمواطنين، وحركة السلع والخدمات، وفتح المعابر اللازمة للأغراض الإنسانية. وقال إن القسم الثاني من الاتفاق شمل الفترة الانتقالية وقبل الانتقالية، والفترة التي تسبق الفترة الانتقالية هي التي تنتهي إما بتشكيل ونشر قوات مشتركة، ما بين مختلف الفصائل الموقعة أو مضي ثمانية أشهر، وأن التنفيذ في هذه الفترة يشمل إخلاء كل المواقع المدنية من كل الوجود العسكري؛ ويشمل ذلك المدارس والمنازل ومعسكرات النازحين والقرى والكنائس والمساجد ومراكز العبادة. و قال إن الفصل الثالث منها ينص على الفصل بين القوات، وتجميع الأسلحة، وأن يتم تجميع كل القوات في مواقعها الحالية، على أن لا يقل في أي مجموعة عن كتيبة، وأن تكون في أماكن يمكن الوصول إليها، وفي ما يتعلق بالتزامات الفترة الانتقالية والتي تمتد لستة وثلاثين شهرا، فإن أولى المهام هي تدريب ونشر قوات مسلحة وشرطة موحدة وخدمات الأمن الموحدة، في كل أنحاء جنوب السودان، وأن لا تقوم على أسسس قبلية أو عرقية. و لخص السيد الوزير آليات تنفيذ هذه الاتفاقية في مجلس للدفاع المشترك وآليات تتكون من رؤساء اللجان، وأن تكون هنالك لجنة مشتركة إنتقالية للترتيبات الأمنية تتكون من ثمانية أعضاء من الحكومة وثمانية أعضاء من جانبي المعارضة؛ وستكون هنالك آليات للمراقبة ولجان للمراقبة وللتحقق على المستوى القومي في كل ولاية وعلى كل المستويات .