ومتابعة؛ ثم، مع طرافة نظرية الهوبيت Hobbit وبعيدا عن مسرد كبر عن الاسترالوبيثيكوس والهوموفلوريسينسيس وكريس استنجر، تلك ملايين وآلاف متطاولة من السنوات يصعب معها تخيل أن كائنا مستقلا قد هرب عبرها قريبا من أو إلى بدايات القرن العشرين. فهل يمكن إذن أن نفترض أو أن يكون “الوعاب” هو كائن موجود فعلا ومعروف ومصنف علميا هو الـ Bonobo أو“البعام”؟ كلمة “البعام” هي الاسم الذي استخدمه من حكى عن كائن وصفه لي مطابقا للبنوبو Bonobo الذي هو قريب معروف لنا وللشمبنانزي عرفته لأول مرة حين قرأت قبل سنوات رواية علمية بوليسية تصلح لسينما التشويق عنوانها chromosome 6 أو الكروموسوم السادس https://www.goodreads.com/book/show/66470.Chromosome_6https://www.goodreads.com/book/show/66470.Chromosome_6 صاحبي الحاكي لي، قال إنه رآه في المزارع بضفاف النيل الأزرق الأوسط وأن ذلك كان متواترا إلى عهد قريب. قلت له ولي أن البنوبو كائن استوائي محصور في غابات جنوب حوض نهر الكونغو ومستبعد أن يأتي إلى هنا! ولكن من يعلم؟ ومن أوصاف الشيخ قوبل للكائن المعني فإنه أيضا يبدو لي قريبا من تلك القرديات العليا شبيهة الإنسان والأقرب إلينا جينيا. الشمبانزي والبنوبو تحديدا وربما الغوريلا. ثم تأني مقدرة الكائن الموصوف على الكلام لتقرب الفرضية من البنوبو المعروف إنه أذكى من الشمبانزي وعلى مقدرة مقدرة على تعلم اللغة البشرية والتكلم بها. المعروف حاضرا أن البنوبو/البعام هو من سكان الغابات المدارية جنوب نهر الكونغو غير أنه أيضا لا يوجد من قد درس تاريخه وجغرافية هجراته.. الشيخ الراوي بوقت حكايته ذكر أن كائن حكايته المسمى بالوعاب، كان لا يزال متواجدا في مناطق من الحبشة يمكن أن نفترض أنها أقرب بيئيا إلى بيئة مدارية، كما نعلم علاقتها بالنيل الأزرق. هذا بينما شهود من كبار السن ذكروا أنه وحتى قريبا من الاستقلال فإن حيوانات مفترسة مثل الأسود والضباع وغيرها كانت تسرح وتمرح في مناطق قريبة جدا من قلب مدينة كسلا قبل التصحر المضطرد حولها، كما أن الحلاليف (الخنازير البرية) لا تزال حتى الآن هي العدو الأول لمزارعي الموز في كسلا. ومع أن هذه من حيوانات السافنا الغنية لا الغابات، إلا أن الفرقة الجغرافية تبدو لي أسهل سدا من الفرقة التاريخية، ولا أجزم. أدناه بعض الروابط إلى البنوبو/البعام ومن ضمن سلوكياته اللافته للإنتباه فسيعرف القارئ عن مقدرته على إبداء التعاطف كما البشر وسيقع على شواهد من مقدرته على تعلم الكلام البشري وعلى التواصل به أيضا. عرفنا الزراف ركوب الجن! فهل يمكن أن يكون البعام هو الجن راكب الزراف، الله أعلم، ولكنها كانت قراءة ممتعة. شكرا كبر والجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة