وقد ساغَ لي أن أُنزِل هذه الأبيات الجياد لأبي الطيب المتنبي، يؤبّن "فاتكاً" ويهجو "كافورا" وتسيرُ الحكمة والموعظة الحَسَنة من بين أبياته المجوّدة:
الحزن يقلق و التجمّل يردع...و الدمع بينهما عصيّ طيّع أني لأجبن عن فراق أحبّتي...و تحسّ نفسي بالحمام فأشجع تصفو الحياة لجاهل أو غافل...عمّا مضى فيها و ما يتوقّع و لمن يغالط في الحقائق نفسه... و يسومها طلب المحال فتطمع أين الذي الهرمان من بنيانه... ما قومه؟ ما يومه؟ ما المصرع تتخلّف الآثار عن أصحابها... حينا، و يدركها الفناء فتتبعُ يا من يبدّل كلّ يوم حلّة... أنّى رضيت بحلّة لا تنزعُ ما زلت تدفع كلّ أمر فادح... حتى أتى الأمر الذي لا يدفعُ قبحا لوجهك، يا زمان، فانه...وجه له من كلّ لؤم برقعُ أ يموت مثل أبي شجاع فاتك... و يعيش حاسده الخصيُّ الأوكعُ؟ أبقيت أكذب كاذب أبقيته... و أخذت أصدق من يقول و يسمعُ من كان فيه لكلّ قوم ملجأ... و لسيفه في كلّ قوم مرتعُ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة