رسالة إلى شبابنا وقصـيدة ردا على ريـحـــة الـبـن: "دعـوا الخـنوع و فـَتـِّحوا طـاقـات الأمـل"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 10:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2018, 05:33 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى شبابنا وقصـيدة ردا على ريـحـــة (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    رغما عن حزنى كما ذكرت أعلاه إلا أننى وبكل الأسى لا ألوم هذا الجيل على النواقص التى ننتقدهم فيها، بل أشفق عليهم. فجيلنا لم يقدم لهم نموذجا يحتذى إلا فيما قل وندر. ولم نفتح لهم آفاق الوعى بعظمة تاريخنا وأمجادنا التى صارت، بكل الأسف، مصدر ذم ومناقص، عن جهل وغباء. وذلك نتيجة حتمية لنقل أحكام الغير الجائرة علينا، دون تمحيص أو تدقيق أو مضاهاة أو نقد. لأننا -- بمن فينا أكاديميونا -- ينقلون ويعيدون تكرار المنقول، كما تجتر البقرة قصعتها؛ حتى صرنا كالحمير تحمل أثقالا لا تعى جلال قدرها أو عظيم قيمتها. أو قل "كالعيث فى الصحراء يقتلها الظمأ ***والماء فوق ظهورها محمول".

    وكان من نتيجة ذلك الجهل والتجهيل إحباط الشباب فى الوطن وتاريخه وماضيه وحاضره ومستقبله، وهم يرون كم هم مكروهون ويعيشون هول الكراهية التى يحملها هذا النظام للشعب الطيب الكريم، كأنما قد نصبت الحكومة لتكون عدوا للشعب تقتله وتعذبه وتفعل به ما تريد. والأخطر من كل ذلك فى الأمر كسر كرامة الشعب وتحطيم عزة النفس التى كانت من أهم شيمنا كسودانيين، وعنوان أصالتنا وتباهينا على الناس إينما كنا، حتى صرنا أذلاء نستجدى المعروف من أولئك الذين بنينا لهم دولهم..

    وقد صدمت بحق حينما بدأت البحث فى المراجع و البحوث والرسائل الجامعية لدرجات الماجستير والدكتوراه، وأنا على أعتاب كتابة رسالتى للماجستير. فهالنى ما رأيت! وأقسم بذلك جازما أن عددا كبيرا من تلك الرسائل يعيد ويكرر نفس النصوص والمقتبسات من الأعمال الأكاديمية لكتاب بريطانيين أو مصريين وقليلا من السودانيين حتى كدت أرى كل رسالة هى نفس النص ونفس ثبت المراجع، تتكرر عشرات المرات. فكانت تلك لحظة إفاقة إستدعتنى لأغوص فى مراجع ومصادر بديلة. وكانت النتيجة ذهولا يتبعه ذهول، وأنا أرى عظمة تاريخ هذه الأمة، بعيدا عن أغراض السياسة وكيد الخلافات وفجور الخصومة. تاريخ لم ندرسه ولم نعيه أو نعلم بوجوده..

    فآليت على نفسى أن أبدأ بالعمل على توثيق مؤصل ومنهج جديد فى البحث والتقصى والنقد فى رسالتى للدكتوراه التى بنيت فيها نظريتى وطورت منهجى لأتمكن من معرفة أسباب تقهقرنا وتحلفنا وإنهيارنا. فكانت النتيجة إفاقة وعى مغيب، وهيبة إجلال مهيب، وفرح بأصالة هذه الأمة التى ظلت تعيش ثقافتها الحضارية الأصيلة، تماما كما كانت عليه حالها قبل سبعة آلاف وخمسمائة سنة. لا تحيد ولا تتغير ولا تنطمس هويتها. فقررت، وإن لو كنت الوحيد فى هذه الدنيا، أن أكون أول من يسعى لضرورة إعادة صياغة تاريخ هذه الأمة النادرة، التى أرادوا قبرها وتحطيم ماضيها بإحلال ماض بديل لا يمت لنا بصلة إلا بالتابعية لمن نستصغر أنفسنا أمامهم. فكانت بدايتى بسبر غور المرتكزات الثقافية والحضارية التى صمدت على مر الألوف من السنين، لا تلك الهلامية للأجيال المتعلمة على نسق المقررات والمعلومات التى وضع أساسها المستعمر لكسر شوكة الأمة والسيطرة عليها وعلى مقدراتها – وهو عين ما تفعله العصابات الحاكمة، فى إمتداد الدولة الإستعمارية إلى اليوم. ولأضرب لكم أمثلة بسيطة فمثلا طقس جلب المولود إلى النهر ورمى المشيمة فيه، والتزين بالمشاط والجرتق والحريرة والضريرة وحتى بخ اللبن، وجدتها كلها تقف شاهدا منقوشا فى آثار حضارتنا منذ آلاف السنين دليلا على أصالة هذه الأمة التى لا تعدلها أمة فى خلق الله.

    فكان سؤالى لماذا؟ وما هو منبع هذه الأصالة؟

    وهذا ما أريد أن أسوقه لأجيالنا المظلومة التى لم تعرف من ممارسات غير الرذيل المقزز من أمثلة "الحس كوعك" و "الزارعنا الليجى يقعلنا" والغباء القمئ " البرفع راسو بنقطعوا ليهو" وأخيرا "بتددقا". بل كسروا لهم أجنحة آمالهم وأشبعوهم تحقيرا وظلما وهوانا.

    وأنا أقول لهم: "يا بناتى وأبنائى، إرفعوا رؤؤسكم شامخة عالية فإنى آتيكم بخبر يقين، يرفع من روحكم المعنوية ويعلى رؤوسكم، فلا تقبلوا بعدها بالخنوع والخوار والعجز.

    ودمتم ودام العز لكم وللسودان فيكم





















                  

العنوان الكاتب Date
رسالة إلى شبابنا وقصـيدة ردا على ريـحـــة الـبـن: "دعـوا الخـنوع و فـَتـِّحوا طـاقـات الأمـل" عبدالرحمن إبراهيم محمد01-27-18, 07:50 PM
  Re: رسالة إلى شبابنا وقصـيدة ردا على ريـحـــة عبدالرحمن إبراهيم محمد01-28-18, 05:33 AM
    Re: رسالة إلى شبابنا وقصـيدة ردا على ريـحـــة عبدالرحمن إبراهيم محمد02-01-18, 07:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de