|
رؤية قانونية للرد علي الإدعاءات المصرية في مثلث حلايب
|
04:46 PM January, 06 2018 سودانيز اون لاين بلال الطاهر-Sudan مكتبتى رابط مختصر كثيرون منا لا يسأل لماذا لا تحتفل مصر بعيد إستقلالها كبقية الدول, والسبب أن أغلب المصريين بما فيهم مثقفيهم لا يعرفون بالضبط تاريخ إستقلالهم !
البعض يزعم أنه تاريخ تصريح 28 فبراير 1922 الذي صدر من بريطانيا من جانب واحد لإنهاء الحماية المؤقتة التي فرضتها خلال الحرب العالمية الأولي ومكافأة للتجريدة المصرية التي ساعدت اللنبي ولورانس العرب في إحتلال فلسطين والشام, ولسد الفراغ الذي نجم عن سقوط الخلافة العثمانية ولقطع الطريق أمام ثورة سعد زغلول وجماعته في حزب الوفد وترجم كل ذلك في إصدار دستور 1923 الذي نص علي السيادة, ولكنها كانت منقوصة, حيث ظلت بريطانيا ممسكة بمفاصل الدولة وتديرها من خلف الستار خاصة في الشئون الخارجية والسودان
معروف دستوريا أن أهم عناصر السيادة والإستقلال هي الممارسة الفعلية للسلطة والتمثيل الخارجي والإعتراف, ولكن شيئا من كل ذلك لم يحدث, ومجرد إصدار دستور ليس كافيا لوصف الدولة بالمستقلة, مع العلم أن دستور 1923 ليس أول دستور في مصر, وقد سبقه دستور 1879 ودستور 1882, ولهذا لا يعدو أن يكون أسلوبا من أساليب الإدارة السياسية ربما لا يرقي إلي مستوي حكم ذاتي أو تقرير مصير ناهيك عن إعلان إستقلال! في ظني أن معاهدة 1936 كانت أفضل حالا منها, ولكن هي الأخري قد ألغاها مصطفي النحاس ومعها إتفاقيتي السودان في أكتوبر 1951, مما أغضب البريطانيين وسمحوا بإنقلاب الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952, إلي أن تم الجلاء الكامل في 18 يونيو 1956(يعني بعدنا!), منطقيا يفترض أن يكون هذا يوم إستقلالهم, ولكن من كان يجرؤ (في زمن عبد الناصر) أن يجعل له أولوية علي الإحتفال بيوم 23 يوليو 1952 !
|
|
|
|
|
|