|
|
 Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� (Re: محمود الدقم)
|
قال الشاعر:
لعن الله السياسة
إنها أصل التعاسة
و التعاسة ليس لها علاقة بالمستوى المادي. قد تكون غنيا و تكون تعيسا.
و أيضا ربما تشترك التعاسة مع الفقر المادي لدى بعض البشر.
التعاسة هي نقيض السعادة، في تقديري.
بهذا الفهم، أنا أتفق لحد ما مع الشاعر.
لكن السياسة و الفلسفة أمران لابد منهما في حياة الأفراد داخل
المجتمعات صغيرها و كبيرها، و في العلاقات بين المجتمعات
كبيرها و كبيرها، بدءا بالأسرة، فالقرية، ثم المدينة، و ربما القبيلة،
فالمحلية، ثم المحافظة، فالوطن، فالأقاليم السياسية، فالعلاقات
الدولية بأشكالها المختلفة. دخول الحكومة السودانية ممثلة
بجيشها يدخل في نطاق الحسابات السياسية التي قد تصيب
و قد تخطئ. " الفكر هو الذي يقود العمل السياسي، سواءا داخل
الأسرة نفسها، بين الأسر، و صعودا إلى منظومة الدولة و من ثم
بين المنظومات السياسية، بتحالفاتها المختلفة - و يدخل في ذلك
للأسف فهمنا السياسي لماهية الدين( لو كان فهمنا للدين، في تقديري،
يتماهى مع فهم الدكتور ذاكر نايف، الذي يتحسر لحشر الدين في
جيب السياسة الضيق و استغلال القوة لتحقيق مكاسب سياسية باسم
الدين ).
" الكيزان جناح الترابي " كان يحركهم فكر شيخهم الترابي. وهنا حصلت
المفاصلة بينه و بين إخوته في تنظيم الإخوان المسلمين في السودان.
هم كانوا يرون أنه لابد من تهيئة المجتمع و الخروج بهومن جاهليته
قبل تطبيق الشريعة الإسلامية فيه. و هو كان يرى مصداقا للحديث النبوي
الشريف: " إن الله يدرأ بالسلطان ما لا يدرأ بالقرآن "، أن الإصلاح الديني
يبدأ من سنم السياسة ". بهذا الفهم دخل شيخ الترابي و صحبه خضم
السياسة في السودان. و احسبهم نحن جحوا في مسعاهم نجاحا باهرا.
فقالت لهم دولة السوظات، بعد أن تمسكنو فتمكنوا في حقبة نميري
السياسية، و في غصونها دخلوا السوق انطلاقا من آلية بنك فيصل
الإسلامي، و أخيرا توجوا جهدهم بالانقلاب العسكري، و لادراكهم
أن القوة مطية الحكم في التمكن، ضربوا بيد من حديد و قاموا بكل
من يناؤئهم الرأي، فكانت اعداماتهم الفورية للضباط المتورطين
في انقلاب ابريل ١٩٩٠م ضدهم، طبعا شيخهم لم طرفا في ذلك
لأنه دخل السجن حيلة ليمكن " لأولاده "، و إن لم تكن له يد
في إصدار تلك الاعدامات، رحمه الله، لكنه لم يتحدث ضدها
حينما أصبحت كل الشئون السياسية السودانية في يده، أعني
الفترة بين ١٩٩٠م و ١٩٩٩م.
المحترم الزميل ياسر الشريف، ا`تتنيالفرصة لأقول لك أن
" ولدنا المتصوف " شيخ النيل ابو قرون لا علاقة له بقرار
اعدام الشيخ محمود محمد طه، رحمه الله. أقول " ولدنا "
على الطريقة السودانية بحسباننا الاثنان من " اولاد أم دوم ".
والدة شبه النيل، و شقيقه الأكبر الفنان صلاح بن الباديه
من أم دوم. و كلاهما ولدا بأم دوم و ترعرعت مؤقتا بها،
قبل أن تاتي الخلافة تسلسلا أولادهما و ينتقل بالأسرة
لأبىدي قرون. و زوجتيهما من أم دوم.
قوانين سبتمبر ١٩٨١م لا دخل للكيزان جناح الترابي بها.
بل قام بكتابتها هذا الثلاثي: د. بدرية سليمان، عوض الجيد،
و النيل أبو قرون. شيخ الترابي صادف حينها كونه وزيرا للعدل،
و لم يعترض على تلك القوانين، أو على قرار محاكمة الشيخ
محمود محمد طه، و من ثم إعدامه. و لعله أصدر تصريحا
لم يعبر فيه على ندمه بالسكوت حين صدر قرار المحاكمة
لشيخ محمود محمد طه، لغير الجرم السياسي الذي أدين به،
و من ثم إعدامه.
شيخ النيل ابو قرون لم يكن له يد في تحويل المحاكمة من
طبيعتها السياسية التي بموجبهاصدر قرار الإدانة الاول.
المرحوم محمود محمد طه اعترض بصوت جهير على قوانين سبتمبر
١٩٨١م، و سير المظاهرات لأجل ذلك، و كان مؤيديه يحملون منشورات
كتبها بيده تدين تلكالقوانين. صدر الأمر باعتقاله و اصحابه، بعد ثبوت التهمة السياسية ضدهم. حتى ذلك الحبن، لم يكن شيخ النيل على الطبيعة الاولى
للمحاكمات. بل إنه ثبت بالدليل المادي أن النيل مع قرار القبض على الشيخ محمود محمد طه لمعارضته العالية لقوانين سبتمبر ١٩٨١م. قرار تحويل
للمحاكمات من طبيعتها السياسية التي أدين بموجبها، إلى شكلها الديني
الذي لا علاقة له البتة بطبيعة الحرم الأساسي الذي أدين به، و قرار الحكم باعدامه، ذينك القرارين يسأل منهما المرحوم جعفر محمد نميري. نعم، شيخ
النيل أبوقرون، و مثله كثر، لم يعترض على تلك المحاكمات الحائرة، لكنه لم يكن طرفا فيها. نميري، بايعاز من جهة ما لا نعرفها هو من أمر بتحويل
المحاكمة إلى طبيعة دينية للقضاء على الشيخ محمود محمد طه. المرحوم جعفر محمد نميري له سوابق دموية في هذا الصدد. تذكر تدخله في محاكمة
الضباط الشيوعيين المنقلبين علبه. كان رؤساء تلك المحاكم في بداية تكوينها
د أمروا بأحكام دون الاعدام، لكن جعفر نميري كان يتدخل و يطالب بإعادة اامحاكمة، مما اضطر بعض رؤساء تلك المحاكم العسكرية للاعتزال بعد فهمهم
ما يعنيه جعفر نميري، و أتى جعفر نميري برؤساء محاكم جدد حكموا وفقا لهواه.
طبعا فيما يتعلق بموضوع هذا البوست، ثبت، مثلما قلت، أخي د. ياسر الشريف، بناء على تصريحات القائد العسكري أعلاه أن هنالك احتكاك عسكري
قد وقع نتيجة عدم تنسيق مؤقت في تحريك القوات، الاشتباكات وقعت خطأ، و لم تكن متعمدة. و الضحايا لم يتعدوا أصابع اليد الواحدة.
هذا ما يفهم من التصريحات أعلاه.
شخصيا، أنا ضد الإقتتال و زهق الأرواح بين المسلمين و غير المسلمين، و ضد استغلال الدين في السياسة مهما تكن الأشكال. و لو كانت لي الخيرة في الأمر
لقمان بعمل استفتاءا`ت شعبية لكل مكونات و أقاليم الشعب السوداني ليتراضوا على الوحدة السياسية الطوعية بينهم، و من ثم شكل و طبيعة الحكومة السياسي. بعد ذلك الفيصل هو الدستور و دولة المواطنة.
طارق الفزاري
ود زينب
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتية والقوات السودانية بمدينة المخا وخسائر مهولة | محمود الدقم | 10-21-17, 09:48 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمود الدقم | 10-21-17, 09:53 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | jini | 10-22-17, 05:35 AM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | ايمن الصادق | 10-22-17, 07:00 AM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | Yasir Elsharif | 10-22-17, 07:27 AM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمد البشرى الخضر | 10-22-17, 07:47 AM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | Yasir Elsharif | 10-22-17, 07:54 AM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمود الدقم | 10-22-17, 09:13 AM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | ايمن الصادق | 10-22-17, 05:15 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمود الدقم | 10-23-17, 02:48 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | Yasir Elsharif | 10-23-17, 03:52 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمود الدقم | 10-23-17, 06:55 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | wedzayneb | 10-23-17, 05:47 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمود الدقم | 10-23-17, 07:06 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | محمد البشرى الخضر | 10-24-17, 05:59 PM |
| Re: قناة يمنية:اشتباكات بين القوات الاماراتي� | ايمن الصادق | 10-24-17, 08:25 PM |
|
| |
wedzayneb
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست