|
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(9) بالعودة إلى صديقي الفلسطيني فقد سألته بنبرة عتاب: - ماك سامعني يا خي بنادي عليك؟! فجائني رده يقطر حزناً: - أسف و أبدأً و الله يا أخي الكريم ، لم أسمعك مطلقاً!... - سألته : لماذا تركني هكذا و أدبر و استكبر،ثم عبس و بسر: - قال: دعني يا أخ العرب أرد على سؤالك بسؤالٍ عويصٍ؟ - يا زول ،ما في أي مانع بس تفهمنا حكايتك شني ، مالك زهجان! - أولأً ، هلا خرَرْتَ يا أخي ساجداً شاكراً لأنعم الله على أن حباك بوطنٍ حدادي مدادي و يكون لك فيه رقعة أرضٍ لتشيَّدها ولو بقصور من الرمل!؟ في الحقيقة، لا أملك سوى القول بأن سؤاله ذاك قد فاجأني و أربكني لمان ظاتو دخلني في حَيْصَ بَيْصَ من الإحراج و الخجل و..قلت مجيباً: لا و الله لم أفعلها قط من ذي قبل ، و لكنك لو مُصِر عليها شديد، نسجد هسي دي و مالو! قال: إذن عليك أن تخر الآن ساجداً أمام كل خلق الله، معلناً على رؤوس أشهادهم أنك مَدينٌ لربك بنِعَمٍ إن تُعَدُّ فلا تحصى .فوالله إن قيمة أن يكون لك مأوىً و لو كان بيت نملٍ ، لهي أعظم نعمةٍ، ناهيك أن يكون لك وطن مترامي الأطراف، و لو كان مصاباً بغرقرينة تبتر من أطرافه شيئاً فشيئاً. أخذت الرجل في أحضاني و إحساسٌ لا يقاوم بالعقوق يغمرني ،إذ تذكرت كم مرةٍ شاهدت جرافات بني صهيون و هي تهدم بدم بارد بيوتاً و صوامعَ و بِيَعاً و وصلواتٍ و مآذن يذكر فيها اسم الله كثيراً بين يدي عويل النساء و ذهول الرجال! و كم تداعت إلى مخيلتي صورٌ لحالٍ باتَ من بعضه في عديد من بقاع الدنيا عربيها و أعجميها كلهم في القهر و الهم سواء فبنيان لا تهدمه جرافة الصهاينة تجده لا محالةً خاوٍ على عروشه بأيدي أبنائه، و لا حتى بيد عمرو ، جراء هرج و مرج لا يبقي و لا يذر...فاللهم نعوذ بك من علمٍ لا ينفعُ، و من قلبٍ لا يخشعُ، و من بُطونٍ لا تشبعُ، و من عيونٍ لا تدمعُ، و من وطنٍ نراه يُطرحُ فلا يُجمع ُ،و من دعاءٍ لا يسمعُ فلا يستجاب له. اللهم آآآآآآآآآآآآآميييين!! *****^^^^^*****
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
(همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-18-17, 12:54 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | walid taha | 09-18-17, 01:01 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-18-17, 07:21 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | مني عمسيب | 09-18-17, 08:07 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-18-17, 10:54 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-19-17, 06:42 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-20-17, 10:40 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | walid taha | 09-19-17, 06:57 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-19-17, 08:27 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-20-17, 07:05 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | باسط المكي | 09-21-17, 04:01 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-21-17, 07:33 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-21-17, 08:46 AM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-24-17, 07:42 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-25-17, 05:09 PM |
Re: (همسٌ حزينٌ) بقلم دَفْع الله ودَّ الأَصِيل | دفع الله ود الأصيل | 09-26-17, 11:05 AM |
|
|
|