العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية (ترجمة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 09:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2017, 04:22 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7346

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية (ترجمة)

    03:22 PM September, 04 2017

    سودانيز اون لاين
    طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر


    العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية.
    ترجمة لمقال بالصحيفة المحسوبة علي الحزب الشيوعي الكندي
    People’s Voice
    كتبه بوب قولند في الصفحة الأخيرة بالعدد رقم 25 # 14 بتاريخ 1-15 سبتمبر 2017م من الصحيفة.
    " في سالف الزمان كنت إذا أحببت أن يعرف الآخرين وجهة نظرك بموضوعٍ ما وجب عليك أن تجد شمعة مناسبة لتطبع عليها و تستخدم ماكينة الرونيو و تعد نسخاً لتوزعها، أو أن تدفع لصاحب مطبعة و تنشر ما تريده في شكل كتيب أو مطبق بذلك تكون وجهات نظرك متاحة للقراء. أما الآن فلقد اختلف الأمر و ليس عليك غير كتابة نص علي الفيسبوك، التويتر أو غيرها و انت علي فراشك بالبيت او بمقعد بمكتبك و تكون وجهة نظرك متاحة لعدد كبير من القراء من غير تكلفة تذكر. و كما هو معروف ليس جميع الأشخاص القادرين علي الكلام عندهم ما يستحق الإستماع. في الحقيقة بناءً علي مستوي التعليم، و الخلفيات الفكرية، النفسية و الإجتماعية لأولئك الأشخاص القادرين علي الكلام بالإضافة لتحيزاتهم ربما يكون ما يقولون أو يكتبون ليس أكثر من ضار أو شرير، او كلام محتشد بالكراهية أونوع من القوادة الفكرية لتسويق الخوف و الجهل. و لإثبات ذلك لا تحتاج لغير النظر أو الإستماع لما يتفوه به نواب حزب حاكم علي المستوي الفيدرالي أو التغريدات الجوفاء و سيئة السمعة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب.
    أما إذا نظرت بعين الإعتبار لحالات التنمّر بالانترنت التي يقوم بها مجهولون فيما تتيحه التكنولوجيا من خفاء للمشوهين الذين ينجزون الهجمات الجبانة علي ضحاياهم بنوعٍ من الحصانة و الحماية. معلوم أن طرائق الحماية التي توفرها مواقع الانترنت ليس كافية و كذلك القوانين و لا بد من أن يتم دعمها بنوعٍ من التقدم و التغيرات علي المستوي الإجتماعي تسهم في لجم المخاوف و الشكوك و تستبدلها بالصداقة و التعاون. و هذا التحول الزلزالي بالمجتمع سيحدث في المستقبل ربما بعد زمان طويل لن تضمن حدوثه غير بناء الإشتراكية. بالنظر إلي تجارب الشعوب بالاتحاد السوفيتي السابق أو المانيا الشرقية فالتحولات التي قادت لأعادة بناء الراسمالية لم تنجح في محو الدروس و العِبَر التي خبرها الناس خلال مرحلة الإشتراكية. معلوم أن الرأسمالية قد نذرت نفسها بالفعل لتحقيق المنفعة التامة لبعض الأفراد علي حساب الآخرين و لم يسفر ذلك عن غير توليد الخوف، الغيرة و التنافس الضار، الكراهية و الإعتداء. بالمجتمعات الرأسمالية يعيش الناس خوفاً دائماً من فقدان ما عندهم من ممتلكات أو أموال نتيجة لخداع الشركات او نتيجة للمرض و الحوادث أو نتيجة لسياسات الدولة الخاطئة. الرأسمالية لا تشجع فقط أخذ ممتلكات أو مدخرات الناس أنما تجد متعة عارمة في تأكيد الجشع و مراكمة الأرباح و المصالح الخاصة للبعض. الجهل و حالة تغبيش الوعي هما خادما النظام الرأسمالي و أهم اسلحتها، عندما ينضاف ذلك لحالة العجز و الإحباط التي يعيشها المحرومون بالمجتمعات الرأسمالية لن يكون من المدهش أن تجدهم يلقون باللائمة علي أهل المعتقدات، العرقيات و الثقافات الأخري لتفسير حالة حرمانهم و فشلهم التي في الحقيقة قد تسبب فيها النظام الرأسمالي.
    المختلفون عرقياً و دينيا يشكلون هدفاً سهلاً للرعاع و الدهماء من عناصر تيارات اليميين العنصري المتشدد الذين تسوقهم قوي اليمين الرأسمالي لصرف الإنتباه عن المشاكل الحقيقية للنظام الرأسمالي كفكرة أن يقفل الرأسماليون مصانعهم بالولايات المتحدة، كندا و اوربا الغربية بما يتسبب في نشر البطالة التامة بمدنٍ كاملة فقط لأن الرأسماليين يسعون لمراكمة مزيد من الارباح بفتح مصانعهم بدولٍ أخري تنخفض فيها مصاريف الأنتاج و مرتبات العاملين، بذلك يكون اصحاب المصانع قد انتجوا نفس البضائع بتكلفة قليلة بما يوفر لهم ربحاً خرافياً.
    تجتهد وسائط الأعلام في جعل هتلر المثال الوحيد لأحاديث الكراهية و لقد كان بالفعل الكثيرون غير هتلر ممن مارسوا التمييز العنصري و الإبادة و نشروا أحاديث كراهية مقيتة و خطرة. المعلوم من التاريخ أن المعاداة للسامية لم يكن هتلر هو من اختلقها لا بل كانت واسعة الإنتشار عند الرأسماليين الكبار في بريطانيا و فرنسا بالقرن التاسع عشر. في روسيا القيصرية وقعت العديد من المذابح الخطيرة ضد اليهود، لذلك لم يكن من المدهش أن يكون العديد من اللاجئين و المهاجرين للولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الأولي من اليهود. و بعد الحرب العالمية الأولي و في المجر استخدم الكهنوت الفاشستي الحاكم اليهود ككباش فداء لتبرير الأزمات الإجتماعية التي نجمت عن النظام الرأسمالي. لم يفعل هتلر غير استخدام تكتيك قد ثبت نجاحة من قبل في دولٍ أخري.
    أزمة النظام الرأسمالي في أنه قد فقد تقدميته بالكامل منذ أن كان تحولاً من النظام الاقطاعي قبل اكثر من مائتي عام مضت. و منذ تلك الفترة لم يكن النظام الرأسمالي أكثر من عائق أمام تقدم الإنسانية و ستظل الرأسمالية سادرة في غيّها و بكذبات جديدة في كل حين. و إيجاد كباش الفداء لتبرير ازمات النظام الرأسمالي هو باستمرار الكذبة المفضلة للرأسمالية. يمكنك بالفعل أن تتعاطف مع المفكرين و الكتّاب المدافعين عن النظام الرأسمالي و هم يقرعون طبول العنصرية و المعاداة للمسلمين لأن ذلك بالفعل أسهل من المحاولات المطلوبة للتحليل و التفكير من أجل مخاطبة الناس لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء الأزمات الإجتماعية الطاحنة التي يعيشها الناس بالمجتمعات الرأسمالية . أما إذا حاولت أن تنجز هذا التحليل و توضيح الأسباب الحقيقية لأزمات المجتمع الرأسمالي فستكون الخاسر لأن اليمينيين يصرفون اموالاً طائلة و جهداً كبيرا لتغذية، تمويل و ترويج هذا الخطاب المضلل المستند علي العنصرية و الإختلافات بين الناس.
    القوانين التي تسعي لحماية ضحايا خطابات العنصرية و الكراهية يتم النباح في وجهها بشراسة كقوانين تحدّ من حرية التعبير و يصفها البعض بأنها قوانين تهدد الديمقراطية نفسها.
    في المانيا أبلغ فيسبوك الحكومة الالمانية أنه ازال يزيل حوالي 15000 بوست شهرياً لأن محتواها عنصري و مثير للكراهية. و عالمياً قال نائب رئيس فيسبوك أنهم ازالوا 66000 بوست اسبوعياً خلال الشهرين الفائتين لأن محتواها يشتمل علي مواد عنصرية و مثيرة للكراهية تخالف قوانين فيسبوك.
    معلوم لدي الجميع أن حرّية التعبير كمفهوم أو قانون له محتواه الطبقي حالها حال امورٍ أخري كثيرة تحدد معانيها المنطلقات الطبقية للقائلين بها أو من سنّوا قوانين لحمايتها. علي خلفية حرّية التعبير يحق للعمال و يعنيهم كثيرأ أن ينتقدوا الحكومة الرأسمالية ( التي تنشط ضد مصالح العمّال). لا يحق لأحزاب الرأسمالية و اليمين السعي لزعزعة استقرار أو ازالة حكومة تعمل من أجل تحقيق مصالح و مكاسب العمّال و ليس عندهم الحق لإمتلاك محطات التلفزة و الإذاعات و الصحف التي تنشط في الدعاية السياسية الهادفة لزعزعة الحكومات الموالية للعمّال و المحرومين. إذا بدا لك ذلك التحديد غير عادل فذلك فقط لأنك تنظر للأمر من المنظور الطبقي للرأسمال. و لتصحيح منظورك هذا ضع نفسك في مكان العمّال الذين يتم إستغلالهم، بذلك يكون التفكير سهلاً فذا كانت السياسات لمصلحة العمّال فهي طيبة و صالحة أما إذا كانت ضد مصالحهم فهي خبيثة و فاسدة " تبسيطات" استلافاً من اعلانات ميركات التي تقارن الأسعار في بريطانيا و استراليا.
    ترجمة
    طه جعفر الخليفة
    كندا- هاملتون – اونتاريو
    4 سبتمبر 2017م


                  

العنوان الكاتب Date
العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوجية (ترجمة) طه جعفر09-04-17, 04:22 PM
  Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج حاتم إبراهيم09-04-17, 05:52 PM
    Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج عثمان عمر صالح09-04-17, 06:56 PM
      Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج طه جعفر09-04-17, 09:43 PM
        Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج عبدالحفيظ ابوسن09-05-17, 07:56 AM
          Re: العنصرية أحد أدوات الرأسمالية الأيديولوج طه جعفر09-05-17, 10:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de