|
Re: قرارات 2 فبراير 92 الكارثية .. وعرابها عبدال (Re: باسط المكي)
|
قال عبدالرحيم حمدى وزير المالية الأسبق : بأن الدولار يمكن يصل الى ( 50) جنيه حال سارت الأوضاع الإقتصادية على ما هو عليه الان، وقال حمدى فى تصريحات اليوم الإثنين عقب إجتماع مغلق بالبرلمان عن سعر الصرف ليست هناك معالجات منفصلة لإرتفاع سعر الدولار والتضخم وشدد على ضرورة إيجاد برنامج متكامل للمعالجة مشيرا إلى أنه شخصيا يمتلك رؤية وسبق أن أعلنها مرارا وتكرارا فى إشارة الى سياسة التحرير وكشف مصدر للأحداث أن حمدى بالفعل شدد داخل الإجتماع على سياسة التحرير الكامل للدولار. أخيرا وبعد خمس وعشرين عاما من بدئه سياسة التحرير يدرك حمدي أن الدولار يمكن أن يصل إلى خمسن جنيها (إي إلى خمسين ألف جنيه)؟؟ هذا يعني أن حمدي كان في حاجة لخمس وعشرين سنة ليدرك تلك الحقيقة.. العجب أنه مصر أنه يملك رؤية وسبق أن أعلنها مرارا وتكرارا.. ثم ما زال مشددا على سياسة التحرير.. بالمناسبة هي تحرير الجنيه وليست تحرير الدولار كما فهمنا منه في 2/2/92 .. غير أننا يا سيد حمدي شرعنا في توجيه خطاب لك نؤكد لك فيه أن سياسة التحرير ليست مجدية في بلد كالسودان.. فكل الأحوال والظروف تقول أنه من المستحيل أن نجني فائدة من التحرير بل العكس هو ما سوف نجنيه.. وبالفعل تمكنت من نشر رسالتي لحمدي في كتابي الدولار من ثلاثين قرشا إلى مئات الجنيهات ما السبب ومن المسؤول؟؟ والذي صدرت طبعته الأولى عن الدار السودانية للكتب في يوليو 1995 ويفترض أن يكون حمدي قد إطلع عليه.. قلت في ذلك الكتاب في الصفحة 89 منه: لن يقف الدولار عند أربعمائة أو خمسمائه جنيه ، وإن استمر الحال هكذا دون إصلاح فسيصل الدولار إلى خمسمائة ألف جنيه في الخمسة عشر سنة القادمة... فالدولار لا يرتفع بمعدل ثابت وإنما بمعدل متزايد. وفي خلال خمسة عشر سنة مضت زاد الدولار من ثلاثين قرشا إلى خمسمائة جنيه، إي تضاعف ألف وخمسمائة مرة. وإن لم يتوقف هذا الطوفان فسوف يتضاعف السعر الحالي الف وخمسمائة مرة أخرى خلال خمسة عشر سنة قادمة ليصير خمسمائة ألف جنيه للدولار وقلت.. كل الذي أرجوه أن يصل بلاغي هذا للناس أجمعين .. أوقفوا تدهور الجنيه السوداني..
|
|
|
|
|
|
|
|
|