ذكرنا في حديثنا عن الحلقة 19 ان فريق ارض السمر لم يتمكن من تصوير كادقلي لظروف امنية..ولكن هذا كان استنتاج مستعجل..ونعتذر للجميع..
هذه هي الحلقة التي اشار لها صديقنا احمد عالم سابقا بانها احتوت على غنية تمجد الرئيس السوداني عمر البشير..ويبقى السؤال: هل لأن مجرد الناس ، وفي غنية صغيرة ، لا تتجاوز العشرة دقائق ، يمكن ان تجعل من ذلك سبب لعدم تأمل الجمال الآخاذ؟..
في المدخل الى مدينة كادقلي ، كما اشار اصدقائنا في فريق ارض السمر..توجد منطقة الكويك..والفريق اشار الى انه يوجد بها العرب الرحل وهذا صحيح لحد ما..المنطقة جزء من جبال اهلنا النوبة كيقا..وعندهم ست جبال جميلة منها كيقا جرو وكيقا الخيل وكيقا دميك..!! في منطقة الكويك (وانا اتحدث عن منتصف الثمانينات من القرن الماضي حينما مررت بتلك المنطقة لأخر مرة) كانت توجد بها محطة لنشر الأخشاب..واسأل الله ان يكون تم اغلاق تلك المحطة..لأنها كانت تعتمد على الأشجار الطبيعية..وهذا لا يمنع ان تكون هناك اشجار للإستغلال التجاري ..ويمكن زراعة اشجار المهوقني والبان..تماما كما في الدلنج وبالتالي استغلالها تجاريا..!!
التحية لأسرة فريق ارض السمر في تصوير كادقلي..على التقاط لحظة معينة تحدثنا وحكينا عنها كثيرا..وهي منظر غلالات الضباب التي تطوف في سموات مدينة كادقلي..وسعيد ان الضباب حتى الآن امينا ويمر بسموات مدينة كادقلي..!!
في سوق المحاصيل..ثمار مثل: العرديب ، النبق ، اللالوب ، التبلدي (القنقليز) ، القضيم ، وغيرها من محاصيل مشابهة..هي محاصيل طبيعية .. بمعنى لا يزرعها الإنسان..!!..جنينة ربنا قايمة براها وما عليك الإ ان تحصدها وتستفيد منها..ياترى اوعى الحيكومة تكون عاملة ضرائب ورسوم زكاة على المحاصيل دي..!!..ناس الإنقاذ ما مضمونين ..يعني عادي ممكن يشيلوا زكاة من ربنا..!!!!!!
حجر المك..اسم حي في كادقلي..وكما ذكرنا سابقا..حجر تعني جبل..واذكر ايامنا في المدرسة الثانوية كان البعض يسميه (بغداد الصغرى) كناية على كثرة عدد اصحابنا البعثيين في ذلك الحي الجميل العتيق..!!
التحية لأخونا المك محمد رحال..ولقد تحدث عن النحاس..أو الطبول..ولقد تحدثنا عنها من قبل وطرائق صناعتها واستخداماتها..! اذكر في بداية التسعينات.. صدرت اوامر محلية تمنع الناس في الدلنج وكادقلي من استخدام الطبول (النقاقير) والإنسان هناك يستخدمها كثيرا ولأغراض متعددة ومختلفة..وحجة السلطات وقتها..ان واحدة من استخدامات الطبول انها لغة تواصل مع التمرد (الحركة الشعبية)...!!
من المناظر التي كانت تأسرنا ولازالت عالقة في الذاكرة..ونحن طلاب بمدرسة كادقلي الثانوية (تلو) وهي المدرسة التي تخرج فيها ايضا صديقنا عضو المنبر ول ابا بريمة محمد ادم..منظر في جبل تلو حجر الطير (شرق جبل المك مباشرة)..كنا نراه في المساء ..وهو مناظر جواهر طبيعية..تراها ساطعة في اعلا قمة الجبل..وهذه الجواهر تحملها ثعابين ضخمة..تضعها في ساحة وتصطاد في ضوئها..ومنها جوهرة شهيرة يسميها الأهالي (جوهرة بليلة) وبليلة هذا مواطن من كادقلي تمكن من مراقبة حركة الثعابين وسلوكها لمدة طويلة من الزمن..الى ان تمكن من اصطياد هذه الجوهرة..وذلك بطريقة بسيطة للغاية..حيث حمل صفيح ملئ بالرماد..وصعد الى شجرة في الجبل يمر بها الثعبان ويضع الجوهرة تحتها.. فانتظر صاحبنا الى ان ابتعد الثعبان عن الجوهرة..فدلق عليها صفيحة الرماد..فخفت ضوئها..ومكث صاحبنا بعد ذلك ثلاثة ايام ..ثم نزل..واخذ الجوهرة..اما الثعبان فلقد انتحر..وفترة الإنتظار لأن صاحبنا كان يدرك ان مثل تلك الثعابين عادة ما تأخذ بثأرها.. فان قتلت الأنثى سيأتي الذكر..وان قتلت الذكر ستأتي الأنثى.. ولقد جاء ثعبان اثناء فترة الإنتظار..ثم ذهب لحاله..!! في هذا المنبر هناك احاديث وشهادات عن تلك الواقعة..ومنها افادة بان تلك الجوهرة انتهى بها المقام في باريس..لدرجة انها انعشت السوق هناك..!!
ويا ناس ارض السمر..تحديدا صديقنا المخرج سيف..ياريت تلاقي اخونا احمد طه الجنرال (من حلقة كسلا) وتعزمو لزيارة جبال النوبة..فلقد اندهشت من فكرته وهو يتحدث عن اسطورة شجرة الإكسير..ونقول له..تعال الجبال يا الجنرال..فالجواهر الطبيعية هناك قاعدة وموجودة من غير تقطع صفقة وترميها في لبن..واسطورتك سليمة في جانب الأصلة..لأن جواهرنا في جنوب كردفان تحرسها ثعابين كبيرة وضخمة..لدرجة انها بتنتحر لو شلت منها جوهرة..!!
وزي ما بيقولوا اهلنا الخواجة..اياكم ان تجربوا هذا في البيت..!!..يعني نظام اوعى واحد فيكم يجرب يفتش جواهر الجبال الطبيعية النادرة..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة