يزعم الدكتور / أحمد الدعيج .. المؤرخ و النسابة المعروف ، أن الإمام المهدي أدى فريضة الحج و تأثر بعد عودته الى السودان بدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب و أعجب بالمجتمع المكي الذي أعادت الوهابية صياغته و ضبطه عبر القضاء على البدع و المناكير و محاربة المتصوفة و هدم القباب و فرض النقاب على المرأة و منع تدخين الغليون و الارجيلة على نساء مكة و الحجاز و نجد و فرض عقوبة التشهير على المرأة المدخنة عبر اركابها حمار يجوب بها شوارع مكة و هي عقوبة شبيهة بما يعرف بالتجريس في الثقافة المصرية . فما هي أوجه الشبه و الاختلاف بين الحركة الوهابية السعودية و الحركة المهدوية السودانية ، دعوةً و دولةً و منهجاً ؟
في القرن الثاني عشر الهجري .. كانت الجزيرة العربية قد إزدحمت بالاضرحة و المقامات و القباب و تحول الاسلام الى ديانة تعتمد على التوسل و التزلف بالسلف الصالح و زيارتهم من أجل الدعاء و طلب المدد و العون على قضاء حوائج الدنيا و التبرك بهم .. و برز الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي كداعية و مجدد على مذهب احمد بن حَنْبَل مقتدياً بسيرة تقي الدين بن تيمية الدمشقي و الذين اسسوا دعواهم على ضرورة تحول الإيمان الى عمل و عبادات و بذل دنيوي من اجل الآخرة مع الاعتماد على مبدأ انقطاع الوحي و خصوصية الولاية و تعلق العمل الصالح بالفردانية .. و في دعوته ما يدعو الى السعي داخل إطار العالم الحسي و مباشرة العلاقة الروحية بين العبد و ربه في إطار هذا العالم الحسي اعتماداً على الاعمال .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة