هذه العناوين لاتخلو من انتهازية

Quote: اعتقد أننا يجب أن نضع دوافع تغيير أي نظام في إطارها الصحيح. فلا يمكن أن يكون الدافع الرئيس للمشاركين في التغيير هو الفوز بنصيب في الحكم، لأن فرص الحكم محدودة ولا تسع غالبية الناس، وإن كان هذا الحكم راشدا فهو لن يغري جل أفراد المجتمع لما يتطلبه من عطاء يفوق الأخذ ومن مسؤولية عظيمة لا تتوافق مع المردود الذي يعود على الفرد. هناك في جل المجتمعات الحديثة تنظميات يتم تشكيلها خصيصا لاحتراف ممارسة الحكم تسمى الأحزاب يلجأ إليها من يأنس في نفسه الاستعداد لممارسة الحكم في المستقبل، لذا يجب أن نتوقف في السودان عن الترويج الخاطئ لمفهوم الحكم باعتباره جنة الدنيا التي يجب أن يبذل المرء من أجلها الغالي والنفيس ويستعد للموت في سبيلها. الحكم ابتلاء وهو من أعظم الابتلاءات وأسوأها. يجب أن يعرف الشباب أن من يريد المال فالحكم ليس طريقه الصحيح؛ ومن يريد الشهرة، فهناك طرق أيسر وآآمن من طريق الحكم؛ ومن يريد فعل الخيرات فهناك طرق مشرعة كثيرة آخرها طريق الحكم؛ ومن أراد العلم فطريقه ليس الحكم؛ ومن أراد الدنيا والآخرة يجب ألا يتهافت على الحكم. المهمة الشباب الرئيسة ليست هي نيل الحكم بل تغيير كل من يفسد في الحكم. والله سبحانه وتعالى يونزع بالشباب الحكم من المفسدين طال الزمن أو قصر.