لم تتطأ قدما عبد الواحد محمد نور زعيم أحد جماعات المعارضة المسلحة السودان وطنه لأكثر من عشر سنوات، لكنه يقضي معظم وقته موجها جماعته المسلحة في دارفور عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من منزله في باريس.
إن رفضه للتفاوض أصبحت مشكلة لمعظم الجهود العالمية لانهاء الصراع في السودان، وأصبح مضرا بشكل خاص في أن الأطراف الأخرى تتجه صوب السلام.
في الحادي والثلاثين من أكتوبر التزم ثلاثة من أبرز الجماعات المسلحة في السودان بوقف آحادي للأعمال العدائية لمدة ستة أشهر وأعقبه أعلان مماثل من قبل الحكومة السودانية، في حين أن اعلانات وقف اطلاق النار ليس بجديدة في السودان، أنه ليس من المألوف أن يلتزم الأطراف بوقف العدائيات في موسم القتال (فصل الجفاف في دارفور).
ورأينا أيضا باستثناء ملحوظ في منطقة دارفور التي تخضع تحت سيطرة عبد الواحد، انخفاض في العنف في الأشهر الأخيرة وانخفاض في الحديث عن الضربات العسكرية من قبل الأطراف التي أختارت أن تتفاوض مع بعض.
يرفض عبد الواحد حتى الالتزام بوقف مؤقت للقتال لأيصال المساعدات الإنسانية الى قاطني جبل مرة، وأنه رفض كل مبادرات التفاوض مع الحكومة السودانية أو المشاركة في المشاورات من أجل وضع حد للعنف.
ورفض عبد الواحد المشاركة في محادثات أروشا في أغسطس 2007، ومؤتمر سرت في نوفمبر 2007، مبادرة توحيد في انجامينا وأديس أبابا في يوليو وأغسطس 2009، ومبادرة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الدوحة 2009 ـ 2011.
وقاطع عبد الواحد أيضا جميع المبادرات الأخيرة لإنهاء الصراعات في السودان، بما في ذلك العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي والاجتماعات التي عقدت مؤخرا في كمبالا التي أشرف عليها الرئيس موسيفيني.
في أغسطس، وقع زعماء بعض من أكبر جماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة مسودة خارطة الطريق التابعة للاتحاد الأفريقي للمفاوضات السياسية المستقبلية، والتي وقعتها الحكومة السودانية من قبل، ولكن لم يحضر عبد الواحد.
لنكن منصفين، لدى عبد الواحد أسباب وجيهة تجعله يشكك من عملية سياسية وعدم الثقة في حكومة قصفت وشردت شعبه لأكثر من عقد من الزمان، أن الاعتقالات الأخيرة لمسؤولي الأحزاب السياسية المعارضة في الخرطوم نكسة مقلقة لأولئك الذين يحاولون الدخول في منافسة سياسية سلمية، ولكن استراتيجية عبد الواحد العسكرية الحصرية لم تقدم قضيته بل مدت أجل العنف لتدمير منطقته.
إن رفض عبد الواحد السماح بالإذن لقوات الأمم المتحدة للنظر في ادعاءات حول هجمات حكومية ضد المواطنين في المناطق التي تخضع تحت سيطرته غير مفهوم. http://www.alnilin.com/12827156.htmhttp://www.alnilin.com/12827156.htm
العنوان
الكاتب
Date
المبعوث الأمريكي: يجب أن لا يكون السلام في السودان رهينة لرفض عبد الواحد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة