ساقه بحثه عن الإبداع و التحليق في وادي عبقر إلى أن يعثر على ما جعله يجفل مندهشاً لحلاوة لم يتذوق طعمها من قبل. ماذا يفعل إذا كان عقله و قلبه متقبلاً لكل موئل إبداع و كان فكره و قلبه منفتحاً بل وأصبح قلبه ساحة لكل مجالات الإبداع. هزه الشعر الحديث و خلب لبه. هذا فضاء جديد. فضاء للشعر الحر ...يمد في داخله مشارعاً للتذوق و التجاوب و التناغم. إن ما وجده ليس فضاء فقط بل فضاءات... فضاءات ممهدة....... فضاءات حرة للتحليق الإبداعي و لفك أسر الكلمات و لارتياد آفاق التاويل و الاستغراق في دلالات المعاني. و في هه الأثناء كانت هي تراقبه. و تحاول أن تعرف أسراره ........ ......أن تدخل عالمه ..............أن تجعله يدور في فلكها ...... تريد أن تحس بكيانها. فحاولت التقرب منه.لكنه لم يلتفت. فحاولت و حاولت .إلى أن عرفت كلمة السر للولوج إلى عالمه. فبدأت في التعرف و الولوج إلى عالم الشعر. فحاولت تذوقه. قرأت و قرأت و ساهرت و تفتح ذهنها لتدخل التعبيرات الجديدة و رتبت قلبها و عقلها ليقبل و يستضيف و يتذوق الشعر و يفك طلاسم الشعراء ويعرف أسرار التحليق في عالم الإبداع الشعري و شروط التحليق في وادي عبقر. و أخيراً ازدادت فهما للشعر. فبدأ هو يشعر بوجودها و أحس بها تقترب منه. و أحست به يلتفت إليها و يرنو لها مستأنساً و متجاوبا ثم معجباً. سرّها ذلك إذ كان ذلك غاية ما تودّ تحقيقه. فارتاحت حواسها و دواخلها التي غشيتها الراحة و السعادة . و أحست بحيوية تنعش مشاعرها و تبث الثقة فيها فتفتحت زهور أنوثتها و بدت نضارتها و أحست بنفسها تكاد أن تبلغ المأمول. و أخيراً أدركت أنها قاب قوسين أو أدنى من إكتمال سعادتها. و لكن..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة