|
Re: معادلة التغيير (Re: مني عمسيب)
|
اخي العزيز .. حسين احمد ..
لك التحية والتقدير ,,,
ردآ علي : لذلك لم يكن مستغرباً أبداً أن يستجيب حلف القوى الإقتصادى فى السودان للمطالب القاعدية للأطباء (وأى مطالب فئوية قد تأتى)، وذلك لأنَّها الأعظم تأثيراً من خطاب البورجوازية الصغيرة المائع، والأكثر خطراً على دولة رأس المال المالى. هل الاستجابة كحلول مسكنة اي وقتية ولا حلول جذرية؟ ولماذا اذن تركهم حتي الاضراب والاحساس بالخطر ؟ عمومآ متابعين الاحداث . ونتمني ان ينصلح الحال .
الأستاذة منى عمسيب تحياتى واحترامى والتبجيل.
أولا، مجرد سرعة الإستجابة لهذه المطالب (صرف النظر عن كونها مسكنة/وقتية أو جذرية) يعكس إنتباه وحساسية الإنقاذ للمطالب الفئوية التى عملت الإنقاذ جاهدة على تمييعها لمدة سبع وعشرين سنة بتعميم نقابة المنشأة التى أوكلت الإنقاذ أمرها لإفرادها من البراجزة الصغار المغدق عليهم تمكيناً ومن تحالف معهم. ونقابة المنشأة هى المسئولة عن تمييع المطالب الفئوية فى كل مرافق الدولة وعن إخصاء النقابات الفئوية.
ثانياً، هى لم تتركهم حتى موعد الإضراب والأحساس بالخطر، بل هى عملت وتعمل جاهدة لتغييب وعيهم بحوارات البورجوازية الصغيرة المفتوحة فى الدوحة وأديس أبابا والخرطوم التى لم تُفضِ ولن تُفضى إلى تغيير. وعلى فكرة إضراب الأطباء لم تقده نقابة المنشأة، بل النقابة الفئوية. ولما أدركت الإنقاذ حقيقة ذلك، سارعت بإنهاء الحوار المفتوح المائع، سارعت إلى تلبية مطالب الأطباء (ولو إسمياً)، وأرجعت الطلبة المفصولين فى جامعة الخرطوم تحت ضغط الطلاب ونقابة أساتذة جامعة الخرطوم الفئوية.
ثالثاً، قد تستجيب الحكومة بشكل جذرى لكل المطالب الفئوية حينما يعنى عدم الإستجابة تهديد بقائها. وكما ظللنا نردد فإن عدم إنفاق الحكومة على الشعب السودانى ليس من قلة المال، ولكن بسبب شُح اللِّص، وضعف المقاومة/المعارضة التى تقودها بورجوازية صغيرة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
رابعاً، وفى اعتقادى المتواضع أنَّ الحال لن ينصلح إلاَّ بزوال النظام.
مع الشكر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|