النهـــــــود الجمــــــــيلة ..

Quote: مرتضى أيها الرائع والأخوة المتداخلون في في هذا البوست الرائع تعاهدنا نحن أبناء هذه المدينة أن نطوي حبها بين جوانحنا وأن لا نبديه والأسباب كثيرة وأهمها ما عبر عنه شاعرها الفذ الحسين الحسن ( حبيبة عمري تفشي الخبر وشاع وعم القري والحضر ) ( وكنت أقمت عليه الحصون وخبأته من فضول البشر ) ولكن برغم الشاعر الحسين الحسن تفشي الخبر شاع وانتشر من الطويشة الفيها الأمير عبر أبو رنات وأب دقل وأبو جلوف والبخيت والبرياب والرديف وحي القاضي ليأخذ حفنة من رمال خور أبقمراية لينثره علي رؤوسنا فيأتي هذا المرتضى ليلقي نظرة لم ترسي الوقار فيه ولم ترح روحه المعنى فطفق يكشف عن (......... )الجميلة في كل الاسافير فليتق الله فينا وجايينك

Quote: ( وفي انتظار صور لسيارات النهود التي احتار فيها المؤرخون)

Quote: هناك لحظة عبقرية في حياة أي إنسان تشبه لحظة استجابة الدعاء، فإن اهتبلها ذلك الإنسان فقد تغير تاريخه وتاريخ آخرين معه إلى الأبد ، د. تاج السر الحسن زارته ليلة الشعر المقدسة فكتب (آسيا وإفريقيا) ، والتي استوعبها كابلي أيضا ، تشرَّبها نصا وروحا ولحنا وفكرا فخرجت بالصورة التي وصلتنا ونحن على أتم الإستعداد للإلتهاب الناصري والتحرر الإفريقي وفي حالة انكشاف حميد للشحن بكل ما هو إشتراكي جميل، فكانت حولنا في طفولتنا الباكره ونحن نركِّب الكلمات ونحبو في بلاط الأبجدية كتبا مثل (كوبا الجزيرة التي أحببت) ليوسف بشارة و(حرب العصابات) لجيفارا ومقولات كاسترو وراؤول منذ خليج الخنازير ، كنا نتسمر أما التلفاز لنستمع إلى الفخم الضخم عبدالناصر وتتدفق علينا منشورات كبناء الصين والصين الجديدة وصور الزعيم المحبوب جومو كينياتا وكيم إيل سونغ. وفي تجمعات الأهل انحزنا بلا جدل للفياتكونغ وصوراريخ سام ومقاتلات الميج وعظمة ال T 55 وعلقنا صور لوممبا ونايريري كمخلصين للبشرية من كيب تاون وحتى بوليفيا ولم يبق جدار دون أن تزينه صور حبيبنا الخالد تشي غيفارا بقبعة البوريه تتقدمها النجمة الشهيرة والشعر المسدل كعلامة مسجلة للثورة مصحوبة بملكية فكرية تتمثل في نشيد الكوانتاناميرا ، قصاصات صور محمد علي كاسيوس كلاي وانتصاراته الوسيمة الحميمة.. يا جزائر ويا سوكارنو ويا لهفي عليك يا جميلة بوحيرد ، أحببنا نهرو وغاندي وألحقناهما بسبنا وجانوار حتى كنا نتساءل لماذا لاتكون آشا باريخ السمحة حد الخمج رئيسا لحركة عدم الإنحياز مع تيتو الحجل بالرجل ويا سوكارنو سوقني معاك . أها يا معتز، في ظل تلك المعطيات يقوم الإعلام ومسجلات القروندق ببث (آسيا وإفريقيا) والتي تقوم بعمل يشبه وضع (مونة) أسمنت بين الطوب فينتصب جدارا إشتراكيا وطنيا يفوق حائط برلين صلابة وخط ماجينو أثرا.. يعني الخيار الوحيد بألا نكون إشتراكيين هو أن نكون إشتراكيين .. هل عرفت أثر (مونة الأسمنت) التي وضع مقاديرها وخلطها تاج السر ابن النهود ورفاقه فينا؟

(عدل بواسطة محمد المرتضى حامد on 12-14-2014, 02:09 PM)

Quote: ربما يظن القارئ في ردي على أخي نادر الفضلي أنني ضد التطور الذي (أصاب) النهود ، وبالطبع هذا ليس مرماي ، المدن وذكرياتها ( محطات نبيلة) كما تفضلت لذا أردتها أن تبقى كما هي في الذاكرة دون إضافة أو حذف رغم أن هذا أمر يناقض كل قوانين الطبيعة، وهذا إحساسي تجاه كل الناس والمدن والبلدان التي عشت فيها أو مررت بها ، لاشك أنك شاهدت فيديو استقطب ملايين المشاهدات عن تلك الطفلة التي بكت بكاءا مرا وهي ترفض مجرد فكرة أن يكبر شقيقها الأصغر فهي تحبه وتريده هكذا، كذا شاهدت امرأة تبكي وهي تشاهد فيديو لطفلها وهو يحبو وهو الآن على مشارف الجامعة ، كانت تذرف الدمع كما لو أن الردى خطفه من حضنها.. نحن عندما نكتب عن (النهود) فإننا نستصحب الزمان والأمكنة بكامل معطياتها في ذلك الوقت والتي لاتنحصر في المدينة وحدها بل في كل بقعة في الكرة الأرضية أو في السماء بدءا من رائحة قطيع الأبقار وهي تَرِدُ (الفولة) وليس انتهاءا بتلاوة عوض عمر تفتتح إذاعة أمدرمان ونشرة لندن بصوت مديحه المدفعي، نحن في كتابتنا هذه نرفض بوعي أو بدونه أن نعيش واقعا نراه مزريا يتضاد رأسيا وأفقيا مع ما في المخيلة فتصبح الكتابة وطنا افتراضيا بديلا وعِوضا عن وطن أصيل ولى وعبر أو كاد وبعض من رموزه واراهم الثرى.

السنادين (السناديل)
كما ترى يا ود المرتضى... صناعة الحديد والصلب في النهود لم تتأثر بجياد وأخواتها! هنا تحول هذه الأيادي المهرة زبر الحديد إلى آلات زراعية يعود تاريخها إلى عهد الفراعنة... وهنا يصنّع سلاحنا متعدد الأغراض (السكين)... وهنا تأتي السيارات التي رأيتها مستغيثة تبحث عن بديل لأعضائها التي تآكلت بفعل الزمن بعد أن تيتّمت ولم تعد المصانع التي أنجبتها تعمل!... وهنا كانت تصنع حقائب الملابس وحقائب الزوادة... وغيرها
التحية لهذه الأيادي التي ظهرت في الصور ولغيرها في رفد اقتصاديات غرب كردفان.
هل أحسست فرقا كبيرا بين الصورة التي انحفرت في ذهنك والصورة الآن؟

(عدل بواسطة محمد الأمين موسى on 12-19-2014, 12:58 PM)

Quote: ليت هذه الشوارد التي نثرت هنا ..جمعت في سفر مطبوع ...

الأديب ibrahim fadlalla
يا رجل لن أقتبس من كلامكلاه غير الذي أعلاه فاعذرني. بالطبع أشكر لك حسن ظنك بي وحديثك عن كتاباتي
وهو كلام تُسرُ له النفس ويأخذني إلى عوالم أحمد المصطفى الضخم لأقول يا صديقي أنا فرحان.. فرحان بيك .
إنت براك يا الخليل بتعرف متطلبات كتابة الأسفار ومدى اختلافها عن الكتابة في الأسافير ،
هذا من ناحية التكنيك أما من ناحية المضمون فأنا أتداعى بذكريات في مجرد ونسة مع القراء لا أراقب
فيها الشكل ولا التسلسل ولا النهج العلمي، وليس من باب التواضع المصنوع الممجوج إن قلت أني لا أملك
ما يؤهلني لمجرد التفكير في الكتابة التي تحكي عنها يا عزيزي فتلك لها أساطينها من سحَرَة الحرف
وعماليق القلم المبدعين. أخوك محترف كتابة قانونية محضة يراها الناس جافة لكن حتما يسعدني أن أقوم
بتجميع ما يستحق وأدفع به لمن يستطيع وضعه في قالب يسمح بأن يكون شيئا يستحق القراءة. تدرك جيدا
أن عددا من المشاركين في هذا البوست ممن ألفوا كتبا لها وزنها في مكتبات حول العالم ، منهم
د. الحاج سالم ود. محمد الأمين موسى، أها ديل لو شافوا كلامك كلامك دا حا يكتبوا لبكري ويقولوا
ليهو ثمة شروع في الإحتيال .