نقلا عن الراكوبه وقائع محاكمة الناشط مصطفى آدم ،،،ونشطاء مركز تراكس ..
عشرات النشطاء واهل المعتقلين وممثلي سفارة فرنسا..كندا..بريطانيا..الولايات المتحدة..إحتشدوا في باحة محكمة الخرطوم وسط ..عتيقة المباني....منذ العاشرة صباحا من يوم امس الأربعاء ...وأخيرا... وعندما أشارت عقارب الساعة 12 ظهرا...حضرت شرطة المحكمة ووقفت تسد السلم...ومنعت تجمع الحضور من الصعود للقاعة ...فقط هيئة الدفاع...ثم وقف الشرطي في درجات السلم.. يحمل ورقة...وينادي.. المحامين...باسمائهم....وعند ذكر اسم المحامي يقول "حاضر."..ثم يشق الحضور بصعوبة!!!!!
{لا ادري ...هل محاكم الدول الأخرى تمارس مثل هذا..الاسلوب.الغريب... ام هو ماركة خاصة بالنظام عندنا}
أخيرا ....سمح للحضور بالصعود للقاعة...التي إمتلأت تماما ..لم يكن هناك قفص للإتهام...بل يوجد سور خشبي قصير به كنبة خشبية صغيرة .أكيد.لن تستوعب كل المعتقلين
.. وسط التكبير والتصفيق حضر المعتقلون مقيدين بالاصفاد وهم الحبيب مصطفى آدم...الاستاذ خلف الله العفيف ..والاستاذ مدحت عفيف الدين حمدان... .
بعد 90 يوميا ...من الحبس المرير.. ما بين حراسة نيابة أمن الدولة...وسجن الهدى....جلس المعتقلون الثلاثة في كنبة المحكمة...تلك..
حضر القاضي . وافتتح الجلسة..وقف أستاذ نبيل أديب عن معتقلي تراكس.
..وقف استاذ الفاضل أحمد المهدي واستاذ جلالة عن الحبيب مصطفى آدم..
.سأخبرك...كلنا يذكر ان نشطاء مركز تراكس...ومعهم الحبيب مصطفى آدم..مدير منظمة الزرقاء.
...قد تم إعتقالهم منذ 2015 وفتح بلاغ رقم [56] ...ضد..موظفي تراكس وهم.{. خلف الله العفيف....وأروى الربيع...وعادل بخيت ..وندينة كمال } ..وقد بدأت محكمتهم.. منذ 22مايو 2016...
ثم.. تم فتح بلاغ جديد رقم[110] ضد موظفي مركز تراكس...ومعهم الحبيب مصطفى أدم.بعد ان تم إعتقالهم مرة أخرى.
اذن وقف ممثل الإتهام يطلب دمج البلاغيين في بلاغ واحد..ومحاكمة مشتركة..
..اعترض أ. نبيل أديب.." باعتبار ان الإجراءات مختلفة.... وايضا لتعسر سير جلسات المحكمة... في البلاغ [56]...بالتالي ستعيق هذه القضية.." سأل القاضي كيف تعسرت المحكمة .. قال استاذ نبيل أديب: منذ شهر مايو...تؤجل الجلسات...لأن المتحريين الثلاثة لم يحضروا..!!!
وقف وكيل النيابة وطلب توحيد المحاكمة متحججا بالمادة [52]...والغريب ان المادة تدعم موقف الدفاع في الفصل بين المحاكمتين.. [كما عرفت لاحقا]
أذ تنص المادة 52-3 ..["يجوز للمحكمة في أي مرحلة .أن تأمر .مع ذكر الأسباب بوقف المحاكمة المشتركة للمتهمين، ومحاكمة أي منهم محاكمة منفصلة "]....
وفعلا إحتج الدفاع بنفس المادة.. لكن القاضي أجل البت في الإجراء لحين سماع المتحري في القضية .. ثم طلب من وكيل نيابة أمن الدولة إحضار المتحري...تلفت وكيل النيابة.يمينا..ويسارا...ثم قال: المتحري كان في إجازة مامورية.... { إجازة...تخيل!!}
ضحكت القاعة .... {ياجماعة قولوا كلام يدخل العقل...متحري عندو شهادة في قضية كبيرة...يأخذ إجازة...!!.}
حدد القاضي جلسة 30 أغسطس الجاري..بعد ان شدد على النيابة إخطار المتحري...!!
بعد إنتهاء الجلسة سلمنا على المعتقلين...وبقية نشطاء تراكس الذين وجهت لهم نفس التهم... دهشت عندما عرفت ان بينهم سيدة اجنبية من دولة الكمرون تدعى أماني ليلي ري....
وعند مغادرتنا قاعة المحكمة.. وجدت أمامي استاذ الفاضل.أحمد..فسألته عن فصل المحاكمتين....وقد شدد بضرورة الفصل بينهما...ان الدفاع كان يأمل ان تبت المحكمة في هذا الاجراء في جلسة اليوم..
ولأن عدد النشطاء المتهمين في هذه القضية غير قليل..ولأن عدد مواد الاتهام ..التي ردم بها النشطاء..غير قليل ، دعني اذكرك...ان نيابة أمن الدولة وجهت مواد كبيرة تصل عقوبتها للإعدام ..ضد ستة نشطاء.. في منظمات المجتمع المدني...وهم { ..خلف الله العفيف...مصطفى آدم...ومدحت عفيف الدين...أروى الربيع..أماني ليلي ري..[من الكمرون].. والحسن خيري...}
اما المواد المادة 50،،،،تقويض النظام الدستوري...{عقوبتها الإعدام،،، أو السجن المؤبد}
المادة51''' إثارة الحرب ضد الدولة{عقوبتها،،الإعدام...او السجن المؤبد}
المادة 53 '''التجسس على البلاد { عقوبتها..الإعدام..او السجن المؤبد}
المادة65 منظمات الارهاب..والإجرام {عقوبتها ...السحن خمس سنوات}
وتفرد الحبيب مصطفى آدم ومدحت عفيف الدين بالمادة 14 من جرائم المعلوماتية
.نعم ...صدق ذلك !!..
واضح إن النظام ..صار يأخذ مطرقة القانون ..ويهوي بها على رؤوس النشطاء..بلا هوادة
العنوان
الكاتب
Date
وقائع محاكمة الناشط مصطفى آدم ،،،ونشطاء مركز تراكس ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة