|
Re: مكاتب التأمين هي آفة السياسة الراشدة في ا� (Re: عمر التاج)
|
لا مناص لكل حزب أو جماعة من أن يلتزم جانب السرية في بعض شأنه، ولكن الشفافية كمبدأ تقتضي أن يكون الشأن العام للحزب مفتوحا للعضوية ومعلنا للجميع. ولكن مكاتب التأمين التي ابتكرها الحزب الشيوعي عند تأسيسه ورعتها من بعده أغلب الأحزاب اليسارية و البعثية والطائفية بصور متفاوتة، ثم ورثتها الجبهة الاسلامية وطورتها جعلتها النواة الرئيسسية في الحزب، كانت ومازالت هي الأوكار القذرة والمطابخ الداخلية النتنة التي أعدت أغلب القرارت الخطيرة في الحزب والدولة. فكرة الانقلابات العسكرية ذات نفسها لا شك أنها تخلقت داخل رحم هذه المكاتب، ثم خطط لها ونفذت دون أن يدرك كنهها غالبية رؤساء قطاعات وأمانات الحزب.. وبعد نجاح الانقلاب عسكريا فان العمليات السرية الخطيرة ذات الطبيعة السرية العالية والتي يفترض تكون من صميم اختصاصات أجهز الدولة الأمنية والاستخباراتية نجدها تدبر وتنفذ داخل أجهزة التأمين بالحزب، وما عملية محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق -والتي تسيل معلومات أحداثها هذه الايام - إلا واحدة من النماذج الكثيرة التي أخفيت عن أعين الامانات العليا حتى تنفيذها .. حتى وصل الأمر لاخفائها حتى عن الأمين العام الحزب كما أفاد الدكتور الترابي مؤخرا.
|
|
|
|
|
|