الذين استجابوا للانقاذ

Quote: حزب أم ورثة؟! -- القداسة تصنع مريدين لكنها لا تصنع مناصرين للفكرة، ومن فضّل البقاء داخل عباءة القداسة ليبتعد عن الملعب السياسي الذي لا يعرف قداسة، والذي يُقرر الدخول إلى الملعب السياسي توجب عليه أولاً خلع رداء القداسة وملاقاة الجماهير والعمل بجد. قبل نحو يومين، ومن إحدى مقرات إقامته بالخارج (يُبشر) الحسن جماهيره بقرب العودة، ويُشهر سيف التهديد مرة أخرى..مساعد أول الرئيس، المدة التي مكثها خارج السودان منذ تقلده المنصب الرئاسي تُناسب منصب سفير يأتي إلى بلاده خلال الإجازات..مسألة أن الحسن غير راض عن شراكته مع المؤتمر الوطني مجرد كلام، لقد ظل الحزب الاتحادي الأصل ومنذ حكومة ما بعد الانفصال في ذات المواقف، تلويح بالانسحاب، ثم تعود الأوضاع كما كانت، لكن حتى الشراكة الآن هي في أسوأ صورها. الحسن ومنذ ظهوره على سطح المشهد السياسي، حمل في يده معول الهدم، فصل قيادات، اتخذ قرارات غير مؤسسية، وبالمقابل لم ينجز شيئا في شراكته مع الحزب الحاكم، هو مجرد ضيف..الحزب الاتحادي يحتاج إلى انتفاضة لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي والانخراط بكوادره الفعّالة في دائرة الفعل السياسي، لا أن ترضخ لـ (مولانا) الصغير، يفعل ما يريد..الاتحادي يحتاج أن يُنقذ إسم وتاريخ الحزب الذي أصبح حاله الآن مثيراً للسخرية