و قد ساهمت تلك العوامل مع غيرها من عوامل أخرى في زيادة وتيرة الهجرة للخارج و بخاصة الهجرة إلى دول الخليج . و قد ظلت معدلات الهجرة في ازدياد متواصل بسب التفاقم المتوالي لازمات البلاد إلى ان وصلت اعداد المهاجرين لارقام غير مسبوقة كما تشير لذلك الإحصائيات الرسمية و غير الرسمية.و قد قابل ذلك ان بلدان الخليج كانت لا زالت في حاجة للايدي العاملة الأجنبية لتطوير بنياتها الاساسية و لتنفيذ مشاريعها التنموية. و بالتالي فإن الهجرة كانت بمثابة طوق النجاة للمختلف الفئات و الاعمار من اجل تحسين اوضاعها و اوضاع اسرها بعد ان كانت الهجرة في السابق حكراً على الشباب و العمالة غير الماهرة و غير المدربة. من ناحية اخرى فإن المشهد العام في البلدان العربية المصدرة للعمالة يوضّح أن خطط التنمية والسياسات الإقتصادية في كثير من الدول العربية الدول المرسلة للمهاجرين (من بينها السودان بالطبع) لم تحقق الرفاه و لا العيش الرغيد لمواطنيه، مما ترتب عليه ظهور عديد من حالات عدم الاستقرار السياسي و التدهور الإقتصادي في تلك الدول خلال فترة الألفية الثانية. و بالتالي فقد ساهمت تلك الظروف غير المواتية إلى دفع المزيد من مواطني تلك الدول إلى الهجرة الخرجية خاصة إلى بلدان الخليج. حيث أدى هذ الوضع بطبيعة الحال إلى زيادة حجم العمالة الأجنبية في السوق الخليجي و بالتالي و إلى خلق عرضاً متزايدا للعمالة في كثير من الوظائف الوسيطة و العليا.تنويه: ارجو المعذرة ساعود للتعليق بعد إكمال إنزال المقال و لك شكري و مودتي على الإضافات المقدرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة