منذ فترة كتبت في هذا المنبر عن أن حال الاستقطاب العنصري والجهوي الذي مارسه النظام سوف يؤدي في خاتمة المطاف إلى حرب تشمل كل بقاع السودان لا تبقي ولا تذر. اس المشكلة ليست في قوات الدعم السريع ولا في حميدتي. اس البلاء في رموز النظام العنصري الذين يرون في حسم مشكلة البلاد في إقصاء الآخر من منظور عروبي. اس المشكلة في النظام ورموزه الذين يديرون دفة الحكم بنظرية اضرب العب بالعب. الآن العقيدة القتالية لقوات النظام هي الدفاع عن العرق. وهنا أكون معكم صريحاً أن هذه هي ذات العقيدة التي تحفز الثوار في إدارة معاركهم مع النظام.
يبدو أن الجارة مصر ونظام السيسي أخذوا يعدون العدة لإثارة عدم الإستقرار في السودان كله .وهذه الحشود لقوات الدعم السريع في شمال السودان جاءت نتاج تحركات مصر للعب دور مثل الذي كان يلعبه العقيد القذافي في السودان. والمصريين عموماً ليست لديهم أي قدسية تمنعهم من أحداث أي خراب شامل في السودان ما دام النظام الحاكم لا يضمن لهم انسياب مياه النيل إلى رشيد ودمياط.
الحرب الشاملة تحققها سيطرة المليشيات على مجريات الأمور. وهذه المليشيات ليست بالضرورة قوات الدعم السريع. الثوار أيضاً مليشيات.المصير عندما يكون رهين لمليشيات حاكمة وأخرى معارضة في ذات الوقت الذي لا يوجد فيه مؤسسة عسكرية وطنية فبلا شك أنها الحرب الأهلية الشاملة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة