|
Re: البحث في أوراق قديمة(3) أطـروحـات للـقـوى � (Re: Elawad Ahmed)
|
بورتوريه ساحة العمل السياسي!
من هنا فإننا ندعي بإن ما يدور في ساحة العمل السياسي السوداني وإن أحاطه البعض بأسوار بحث مزعوم عن دور مرتقب لما دعوناه بالقوى الحديثة إلا أنه هروب نحو سراب لن يعيد للقوى السياسية السودانية وهجها ولن يعفي قادتها من مسآءلة جماهيرية آتية لا ريب فيها. إن الإنسلاخ من حزب الأمه التاريخي لن يجدي مجتريه، وحري بإولائك الهاربين ممن يظنونه مركبا غارقا أن يعيدوا قراءة تاريخهم السياسي قبل الإندفاع وراء خلافات عائلية حتما ستسوى بين أبناء العم. إما قبائل اليسار التي لم يعد مهما حسابها العددي، بعد أن أضحت مراقد قيلولة لمن أنهكه النضال بمعية اليسار السوداني، وممن لم يعد فعله يستثير حركة جماهيرية... لإولائك وهؤلاء نقول بعدم جدوى الصراع في غير معترك، من إختار أن يلملم أطرافه فعليه إن يجد الدفء عند أهله.. وهم في حاجة لمن يتسلى بالتنظير جالسا على كرسيه، و لربما وجد من المغانم ما يصل به الى أن يصبح لاعبا أساسيا في لعبة الكراسي تلك، ولهم في أخوهم أحمد سليمان وربعه أسوة حسنة..! أما من يبحثون عن دور لقواهم التي أسموها حديثة.. من مسترضعي اللبن الطائفي فلا يمكن القول سوى أنهم يتسوقون في هذا الزمان بدراهم لم يعد لها قيمة سوى فرجة في متاحف التاريخ..! ومن يسعى للجمع بين الممكن والاممكن لن يجد سوى صرخات الإستهزاء تصم آذانه. ثم هل هناك قوى حديثة حتى نفصل لها قوالب تحتويها..؟ إن وجدت فهو فعلٌ لن يتجاوز ما قام به ديكتاتور مايو.. يوم أن ملأ الدنيا ضجيجا بتنظيمه الكسيح، الذي لم يصمد يوما أمام هبة الشعب في إبريل 1985م . وها هي الإنقاذ تعيد الكرة.. ولن يكن مصيرها بأفضل من ربيبها النميري ، أما من يقول ببناء من القاعدة، فأي وهم.. أكثر من هذا.! حيث لن يتسنى لنا تجاوزعمل تخطى مرحلة الشباب وإن كان عوده لم يستقم بعد. أي صلة مرجوة بين قابع طوال هذه السنين و تلك الأفواج التي يبشر بها البعض..! هل لنا أن ندعو لهيكل من طبقتين..! أم نعود أدراجنا نحو قوى طليعية وأخرى مسومة كما عودتنا القوى الطائفية..! وإن استطعنا.. وهو أمر مشكوك فيه..! فما الذي تبقى لنا دفاع عن ماضي نقول بإننا في صدد تطويره وتطويعه وفقا لمعادلات الساحة الدولية أو هكذا..!! الهروب وإن تلحف رداءا يمينيا أو يساريا..! هو إعتراف بالفشل في مواجهة إشكاليات الساحة السياسية السودانية. ,وإن شعبا سرقه قادته نصف قرن من عمره لن تنطلي عليه ألاعيب جديدة وإن مهرت بشعارات تواكب المتغيرات التي يفرضها العم سام من خلف الأطلسي. مفهوم ذاك التململ الذي إنتاب وينتاب من يحسب أنه من الصفوة وسط القوى التقليدية، وهو كذلك أكثر هضما حين تطالعنا به تلك القوى التي إستمرأت الهروب دوما نحو الذات في سعيها لإستثمار ما تدعيه نضالا من أجل وطنها..! ولكن ما لا يمكن أن يعبر عبر مخيلتنا هو تلك الإنحناءة التي يريد لها البعض أن تصبح جماعية ..! لا ندرى من أجل ماذا ؟ هل هم الأشخاص أم الوطن كما يدعون..؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|