|
Re: البحث في أوراق قديمة(3) أطـروحـات للـقـوى � (Re: Elawad Ahmed)
|
الهاربين من اليسار للوسط
تنادت مجموعات الترف الفكري سعيا لإستباق ما رؤي له محاولات البعض في الحزب الشيوعي السوداني ليوسع مواعين حركته وسط المجتمع السوداني، فتداعت قوى ذات إرث ماركسي وأخرى ذات إتكاءة عروبية لتشكيل مظلة علها تقيهم من الكابوس الذي إفترض قادما. لم تكن الدعوة لهذا اللقاء ترتكز على إساس فكري ،فالبعض قد فقد ما تبقى له من غطاء مع إنهيار المعسكر الإشتراكي..! وما عداه لم تكن له إصلا مرتكزات تبعد عن مقولات زعيم لم يعد خالدا بل وإن إرثه قد أصبح مشكلة تؤرق الجميع. من هنا يتضح إن اللقاء تم ويتم تحت مظلة ما إصطلح عليه بالقوى الحديثة في سعيها لإيجاد موطئ قدم ضمن هذا الهرج الذي إصبح تعويذة كل من فقد الأمل في دور يشارك به جهابذة! الشارع السياسي السوداني. فما الذي يمكن أن تقدمه هذه القوى للحركة السياسية السودانية في ظل عجزها السابق عن أن تتمثل إشكالية المجتمع السوداني؟ إن ضبابية الطرح الذي لازم هذه القوى إنتقل كموروثة قاهرة لجنينها، وهاهو خطابها لا يشكل سوى إمنيات بتجاوز البعبع الذي شغل تفكيرهم في الماضي والحاضر ويودون له أن يظل ملازما لهم فهو القوت الذي لا حياة لهم بدونه..! من هنا يترآى لنا إنه رغما عن الضجيج لدور مرجو للقوى الحديثة في هذا الوعاء الجديد! إلا أن هذه القيادات لن تأتي بجديد فهي لا زالت شارعة حرابها من أجل مواقع قيادية في الحركة اليسارية وهي لن تبيع ما إفترضت إنها قد حصلت عليه في إطرها التي أنشأتها منذ عقود خلت، وإن إيجاد هيكل تنظيمي لما يدعى بالقوى الحديثة يتناقض مبدئيا والأسس التي قامت عليها هذه التنظيمات وإن إتحدت..!
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|