تعرفت على الصادق الخالدي أو ابو ابراهيم من خلال منتدى سودانيات تعارك من ابو روضه ورهطه كعادة ابو روضه ورهطه..
وباعتباري مالك للموقع وأدمن كنت اقف ذات المسافة من الفرقاء .. وفي احيان كثيرة كنت اناصره
لدرجة أن ابو روضه ورهطه طلبوا مني حذفه (ولعمري من اكبر عيوب ابو روضه انه لا يفرق بين علاقاته الاجتماعية وانتمائه السياسي)
وقلت لهم لم يرتكب الصادق ما يجعلني اقوم بحذفه
ولكن في سودانيز اونلاين تفاجأت بشخص اسمه الصادق الخالدي يهاجمني بلا سبب ويقف بجانب ابو جنزير ورهطه
ويشهد الله لم اكن أعرف ان ابو ابراهيم بتاع سودانيات هو نفسه الصادق الخالدي
تحدثنا كثيرا عبر الهاتف وقلت له انني لم اغلط عليك فلماذا الهجوم والاصطفاف مع شلة الانس؟
المهم صفينا الموقف ووقعنا اتفاق جنتل men بأن لا يتداخل معي ولا اتداخل معه
ولندع الذكريات الجميلة هي ما يبقى بيننا .. وانقطعت الاتصالات بيننا
تقابلت مع الراحل في رمضان الماضي في مكة المكرمة وكانت مبادرة جميلة
من الاخ بدر الطائف ... كنت بمكة برفقة والدي ووالدتي
وما أن علم بحلولي في مكة ومكوثي بها عدة ايام .. قام بالتنسيق مع بدر الطائف
وفاجأني بزيارة في الفندق وقام بالسلام على والدي ووالدتي
تناقشنا فيما جرى وصفينا النفوس وعادت الاتصالات بيننا ...
الصادق الخالدي سوداني قح يقابلك بوجه باش وصبوح والابتسامة تكاد لا تفارق وجهه
بينما جبهته يشع منها نور وهي تتزين بسماية الصلاة ... وهو رجل بسيط
قبل أن يعلم بمرضه بيومين اتصلت عليه وتحدثنا وكان صوته مبحوحا فسألته : ماذا بك؟
قال لي انه يشعر بالتعب وبعدها بيومين علمت من بدر الطائف بأمر مرضه حاولت الاتصال به مرارا ولم اتمكن من محادثته
طلبت من بدر أن يرن علي حينما يذهب لعيادته في المستشفى وقد كان...
وجدته صلبا جلدا مؤمنا ومطمئنا .. كلماته كانت كلمات مودع
الخالدي رجل كلس واجه الموت بشجاعة نادرة لم يجزع او يهتز
آمن بقضاء الله وقدره وامتثل له ...
ارسل هذا التسجيل في قروب الواتس .. وقد لمستم شجاعته وايمانه في اصعب اللحظات
وكأنني كنت اعلم ان وقته سيأتي ..فقمت بالاحتفاظ به في مكان أمين
كان الامل يحدوني في أن يمن الله عليه بالشفاء .. ولكن اقدار الله كانت اسرع
لا حول ولا قوة الا بالله ..
اسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويكرم نزله ويوسع مدخله وان يطرح البركة في ذريته وأن يبدله داراً خيرا من داره
واهلا خيراً من اهله وزوجا غير من زوجه وان يصبرنا ويصبر اهله ...