ظننا فى الحوار ظن العارفين بالله يا عاطف .. بقلم: منصور المفتاحالتفاصيل
نشر بتاريخ: 21 آذار/مارس 2016
الزيارات: 25
[email protected]
العزيز الباشمهندس عاطف عمر لك سلام من فوقه سلام ومن تحته سلام
يا عزيز دوماً يبين أهل التميز مها كثُر عدد من حولهم فهم دوماً نجومٌ
ساطعة جاهره بل شموسٌ طالعةٌ باهره وكيف لى أن لا أرصدك ورصيدك فى
الرصانة والأمانة والإستقامة وافرٌ وكبير، ومثلك يستوقف الأصم ويرى جمال
فعله الكفيف، فكم أتسامى دوماَ بما تتناول وأطالعه بتأنِ وتؤده،
وكيف لا وهو يمور بالمزهل الذى أحسن رسمه قلم المهندس الفنان
العاقل عزيزنا عاطف عمر الذى جاء من رفاعه رافعة العلم والمعرفه
وفارعة السبق والحضور فى التميز والإكرام والتى يتساوى فيها حظ المراة
بالرجل فى التعليم والوعى والإقدام وأقول ذلك وفى الخاطر عشه بنت فاطنه
والمرحوم متوكل مصطفى حسين وكذا الجندريه أمانى عبدالجليل
والباشمهندس عاطف. أشكرك وأقدرك بأن أنصفتنى بلا قيدٍ ولا شرطِ ولا
إملاء وحميت ظهرى عندما تكالب علىّ من لا يقدر ولا يستطيع أن ياخذ
منى مثقال خردلة أو يرمينى بمنقصةٍ أو مزله، وأنا أسير فى الدروب التى
رسمتها لنفسى بوعى ويقينٍ تامَيْن فقد تملكتنى الدهشه فى التهجم والتجهم
فى وجهى من أناس كنت أحسبهم من أهل الوعى والإدراك ولكن أدركت
بأن قد خاب ظنى فيهم فكيف لدعاة الحرية والديمغراطيه بتحجيم الأفراد
من ممارسة قناعاتهم وخياراتهم أياَ كانت والله شرّع ذلك و زلل أمره فيا
صديق دوما تبين المحكات والإبتلآت معادن من حولك وما حولك ولا حول
ولا قوة إلا بالله الواحد القهار.أما عن ذهابنا للسودان لنكون شركاء فى
صناعة مجد مستقبلٍ للسودان فذلك يظل مكان فخرٍ وعزة لنا سيدركها من
من يظن غير ذلك عندما يدرك بأن عبدنا له طرق السلامة والأستقرار
ليسعد وتسعد ذريته من بعده، فقد كنا ومنذ كان النخل ينبت فى الجبل
دعاة سلامٍ ومحبه ورسل رفضٍ للحرب اللعينة بكل ما نملك من إرادةٍ
وقدره وذلك مرصود ومعلوم وذهبنا للسودان وأكياسنا ملاى بالكياسة
والفطنة والوطنيه، لا نبيع الوهم ولا يباع إلينا وشاركنا بوعى تام فى
مجريات الحوار وأسهمنا ورصدنا وتصدرنا المجالس وجالسنا العوام قبل
الخواص وطفنا ربوع السودان كله ووقفنا على أحوال الناس وتلمسنا
رغائبهم فى السلام والإستقرار والأمن والتنميه ونحن جميعا ندرك بأن
التنمية لا يمكن أن تكون إلا فى ظل إستقرار ونظام عادل لذا نذرنا بأن
نكون من صناعه فيا عزيزى عاطف وجدنا فى قاعات الحوار كل
أطياف أهل السودان من أحزابِ سياسيه وحركات مسلحه وو جدنا من
القوميين ما وجدنا ومن الأكاديميين وأهل الإدرات الأهليه ووجدنا حضور
المرأة الطاغى ووجدنا أم الشهيد وأرملة الشهيد وأخت الشهيد ووجدنا أمهات
من يقف معارضا بالسلاح وأمهات من يقابله من الطرف الآخر وأنت
تعرف إحساس الأم تجاه الخطر على أبنائها ومن حولهم لذا جاء للحوار
أهل الوجعة والمظنة بالخير فيه وظننا فيه ظن العارفين بالله ظن فوق
اليقين بأنه الطريق الأقصر لفك أسر البلاد وإعادة مجدها فكيف لا
نختار الحوار طريقا للتغيير والسلام بدلاً عن الحرب التى نعرف خيباتها
وخطورتها فالحوار لا مفر منه أبداً فقد سبقتنا إليه أمم فاقتنا فى الغلظه
حتى أدركت أن لا حل إلا بالحوار فكان مجد أوربا وأميركا ونحن أهل
السبق والإرادة والتاريخ الضارب فى الأعماق والمتجذر فى شعاب
الأرض عزيزى عاطف تفاصيل الحوار لم يات الوقت لذكرها بعد
فما زال يتمحور ويتشكل ولكن أقولها لك صادقاً شارك فيه رجال
من الوطن ونساءٌ يعرفون حقيقة ما يريدون وسطروا ذلك بيقين وإرادة
لا يختلف معها أحد والشكر الجزيل لك أبداً ودوماَ وحار السلام لك وللأسره
منصور المفتاح