وإن يكن لزاما تحصيل الحاصل من مقترنانه الأولى. فعندما رفع الترابي رايةالأخوان المسلمين في السودان وأنما بذرتها ورعاها بكل ما يملك من قدره, فقد
كان في ذات الزمن أهل الشيوعية يبرمون عقد الوصاية الطبقية على سائر
الشعوب, وفعلوا في سبيل ذلك الممكن واللاممكن. كما كان في ذات الوقت
العروبيين من ناصريين وبعثيين ينافحون من أجل السطوة والسلطة وإن لم
يكونوا سوى أرقاما ضامره قصية في إطار الخارطة الكبرى لأحلامهم. فإن
تنكب {الجميع} الطرق وأفل نجم أحلامهم الغليظة, بل وإن نقبل إنسراب حزام
اليسار الشيوعي أو العروبي إلى جسد الأمة كدبارة حل ومشروع تغيير, فكيف
نرفض من تحرى ذات الرؤية المستجدة وإلتحق بذات الركب, فقط إسمه الترابي؟
ربما للخيبة درجات ... لكن ليس للشنار من قرار