الاخ حيدرموت الترابي يذكرني بنتلك القصة التي رواها ذاك الضابط الالماني
النازي,وهو حاضر لذلك الاجتماع الشهير,والذي تقرر فيه وضع حل نهائي
للمسألة اليهودية,اي ارسال اليهود للمحرقة..
انتحي هذا الضابط صديقا يثق به,واسر اليه بقصة عاشها,,
قال وانا صبي,كان ابي يمقت ويكره جارا لنا الي درجة الموت..
لا يترك فرصة او مناسبة والا ولعنه اسوأ اللعنات وتمنيات بالمحق والهلاك..
فجأة,دون مقدمات,توفي ذلك الجار!
قال ركضت فرحا لابي,لاشاركه الفرحة..قال,وجمت,حينما شاهدت ابي
حزينا,مقطبا,وهناك اثار دموع علي خديه...نظر الي وقال: لقد اهدرت سنينا
في كرهه,ولا ادري من سأكره بعده!
تملكني حزن يوم موت الترابي..ليس حزنا عليه,بل حزنا علي كل سنين الهدر
في حياتنا,دون خطوات حاسمة لوضع حد لنظام هادر للطموحات والآمال..
هو بين يدي الخالق,وهو ادري به..ولكن سيرتبط ذكر الترابي بالقحط..