الان استمعت للفيديو يا عزيزى و زى كلامك الموضوع يحتاح الى حلقات و بوستات
و اسمح لى ان ابدأ بالتعليق على ما تعارف عليه بحروب الردّة
بعد و فاة النبى الكريم جهّز امير المؤمنين جيشين احدهما بقيادة عكرمة بن ابى جهل
و اخر بقيادة خالد بن الوليد و كل جيش ذهب فى اتجاه و تكليف محدد
و الحق يقال لم يكن هناك ارتداد عن الدين .. انما هو تعارض فى الفهم لركن من اركان الاسلام
اذ بعد وفاه عليه افضل الصلاة و التسليم امتنعت بعض القبائل البعيدة عن مركز الحكم عن دفع الزكاة بأعتبارها حق لرسول الله
غير ملزم لهم بعد رحيله و اولى بها فقرائهم ..
و زد على ذلك الفهم الضعيف لمفهوم الدولة و علو كعب و سيادة حكم القبلية
و قد ارسلوا وفدا لخليفة الرسول و رفض ما قالوا به من حلول و قال قولته الشهيرة
والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ،
-----------------------------------------
والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه .
فذهب عكرمة لقتالهم
و هنا الامر واضح انه امر دولة و تنظيم و انهم فرّقوا بين الصلاة و الزكاة
و ليس ارتداد عن الدين
الجيش الثانى بقيادة خالد بن الوليد و قد ارسل لمحاربة مسيلمة الكذّاب
و مسيلمة هذا ادّعى النبوة قبل البعثة المحمدية و عندما سمع برسالة محمد اتى مع قومه لمبايعة رسول الله
و قد بايع الجميع الا مسيلمة فقد اشترط على النبى ان يقاسمه امر النبوة و يكون بمنزلة هارون بالنسبة الى موسى
فرفض رسول الله الامر و عاد مع قومه و لم يبايع رسول الله و لا توجد رواية تقول بأنه قد اسلم حتى يحسب من المرتدين
و بموت رسول الله جهّز نصارى بنى تميم جيشا لغزو ديار المسلمين بقيادة سجاح التميمية فانضم اليهم مسيلمة و من تبعه من اهل اليمامة
فخرج جيش خالد لملاقاتهم و ظفر بهم و كان مقتل مسيلمة على يد الصحابى و حشى بن حرب
اذن الامر لم يكن ارتدادا عن الدين انما اختلاف مى كيفية اقامة ركن من اركان الاسلام و من جانب اخر محاربة قوم اعدو العدّة لغزو دار الاسلام
و الامر هنا ليس اقامة تشريعا سماويا انما هو اجتهاد بشرى فى تأسيس دولة الاسلام