أخي وصديقي بل من أحببت في هذه المساحة الاسفرية ود أبو سن لله
لك مني التحية والاجلال ولكل البوردابيات والبورداب وأهلي من العابرين هنا
لما تمرق من بلدنا دي يبكي قلبك وينزف علي أعظم بقعة تحت الشمس بلدي بلد أهلي والناس الحنان بلد النيل العظيم و الذكريات وكل سنوات عمرك هنا و مقابر الاحباب والاباء بل مستقبل القادم لأطفالي وأطفالنا الابرياء
يا بلدي انت يا ضل ما أنقطع ويا رحمة عمت كل شيء صغار وكبار
و ياخيرا شبع كل ناسا وحته فيها أمان بديع ما حصل فيها نمت جيعان
ولا خايف من بكرة و لا مرضان بدون علاج أو كلمة من قريب تخفف كل الوجع
دي زي ما قال شاعر الحقيبة خليل بيك (جنة رضوان )
هي ما قصة عشق للبلد و بس هي فيني في كل شيء من لون السحنة أنا فعلابشبه ترابك يا بلد والله ماعرفت غير سماءك سما ولا بعرف غير دوربك درب في الدنيا ولا أكلت غير من تمورك تمر ولا في مويه بطعم مويتك الدنيا ولا في طرب يتطرب أواصالنا غير غناك كان حقيبة ولا طمبور حتي الدوابيت بشفي العلل لما ينقال في أماسي القمرة وليالي الصيف اللي ما عندها عمر حبيت فيك ود حبوبه وعلي عبداللطيف والمهدي وأتعلمت من شيوخك متعة الايمان ومديح الرسول في مدها ومن اولاد حاج الماحي في كل سجادة ليهو طعم أنا يا بلد مهووس بيك عديل كنت حافر في قلبي كل مكان فيك من أقليم أقليم و مدينة ومدنية و حلالك كلها و مدينتي كمان هي أمدرمان ليه قصة براها حافظ كل شارع فيها وأطوف فيه من زقاق لزقاق
بالجد أنا كنت ما عايز من بلدي غير قبر في أخر العمر أفرح بيهو وأقول أن مدفون جنب أمي وأبوي وكل الاحباب اللي فاتوا متين يجي يومك عشان تشوف في كم صاحب وصديق وقريب بمشي في وداعك ويصلوا يا زول هم أهل رحمة في الموت بصلوا عليك وينسوا كل الفات بتبقي أنت الروح اللفات منهم
بالجد يا ود أبوسن أنا مرقت بخاطري والظلم يما شرد كتيرين متلي أسال الله يردني ليهاوأغني مع الاصحاب ( أمتي أرجع لأمدر وأزورا وأشوف نعيم دنياتي وسرور )
والله بعد فراق بلدي مرضان باكي شاكي وأنشالله تبقي مودتنا أخي مودة عمر والله مامرقت من جنة رضوان ألا مظلوم شارد
ولك كل ودي يا صديقي