Quote: أن كانت الحياة مدرسة فالموت أيضا مدرسةفى حياة الترابى (رحمه الله)رايت بوستات بعض معارضيه .على سبيل المثال بوست يحتوى على صورة
للرجل يجلس فى بيته وامامه صينية طعام ويعتبر طعاما عاديا من حيث المحتوى والكمية اقصد انها ليست
مبالغا فيها حسب وجهه نظرى يعنى ممكن اغلب البيوت يكون هذا شكل الطعام وفى نفس البوست صورة اخرى لاطفال جياع ونصف عراة ياكلون من صحن واحد .
انا شخصيا لجهلى بالسياسة وامور النضال لم افهم ما المغذى من المقارنة ولكن لم اجرؤ على التساؤل
فلقد حدث شيءا مشابها وهو صورة لاحد ابناء الصادق المهدى وهو مع اسرته وداخل بيتهم والصورة
حسب وجهه نظرى اكثر من عادية وممكن اى انسان داخل بيته واسرته تكون له هذه النوعية من الصور
وعندما حاولت التداخل سمعت ما لا عين رات ولا اذن سمعت وهنا تاكدت جهلى التام بكيفية المعارضة
وكيفية ان اكون شخصا مهتما بامر الوطن.
كما اسلفت الحياة مدرسة وكل يوم نتعلم شىءوكل ساعة نتعرف على بعضا البعض.
مات الترابى عليه الرحمة وكانت هذه ايضا مدرسة على الاقل بالنسبة لى فكما قلت فى مداخلة لى لم التقى
الرجل فى حياتى وجها لوجه ولكن اعرفه كما يعرفه الجميع بكل مناصبه وبكل مواقفه وبكل اراءئه
السالبة والموجبة ولكن شاءت لى الاقدار ان اتعرف على بعض من افراد اسرته واقربائه فكانوا نعم الناس ونعم الاصدقاء ونعم الاخوان,اشهد الله على اننى اكلت معهم العيش والملح ولم ارى ولم اسمع عنهم ما يشين او يجعل
المرء ان يتنكر لهم او يتنصل من صداقتهم.
كنا فى المركز الفرنسى وكانت زميلتى فى الفصل وجارتى فى الجلوس احد بناته كانت مثالا للادب والاحترام
والتقدير والتواضع نشات بيننا علاقة زمالة الى ان انتهت مدة الكورسات لم ارى منها الا كل خير
تعرفت على الدكتور احمد الترابى دكتور احمد زين فكان نعم الاخ ونعم الشقيق فى حياة والدتى عليها الرحمة
كنت اتصل به فيذهب من عيادته وياخد كل ما يلزم ليفحص امى وياخد العينات وياتى بعدها بالدواء وفى وفاتها
انتظرتنى اسرتى فى المطار ولكن كان الدكتور احمد زين وبرفقته الاخ ناصر من اخدنى من المطار وحرص على ان اكون معه بسيارته..
جمعتنى المنتديات بالاخ عصام الترابى وقبلها جمعنى المركز الفرنسى بالسيدة حرمه وكانت جميلة فى كل شى خلقة واخلاق ..تكونت علاقة طيبة مع الاخ عصام واسرته وكنا نلتقى فى لمات المنتدى كان كريما شهما
خلوقا وعندما مرضت والدتى كان من الاوائل اللذين زاروا والدتى بالمستشفى واطمئن على صحتها
هولاء بعض من افراد اسرته الذين تربطنى بهم صلات طيبة وطبيعية ..كلهم يعرفون جيدا رايى فى الترابى
عليه الرحمة ..لم يفرض على اى احد منهم ان اكون فى حزب الترابى ولا من حواريه وكذلك لم ارى ان لى الحق لافرض على اصحابى من اسرته ان يتخلوا عنه ويتنكروا لصلتهم به فليس بيننا من كان له الحق ان يختار اسرته او امه وابيه
ما جعلنى ان اكتب هذا التوضيح هو الاهانه التى تعرضت لها من احد الذين كنت اعتبره اصدقائى
كتب لى رسالة فى الواتساب بقوله انه محرج من تعزيتى لاسرة الترابى وانه لم يكن يتوقع ان اترحم على رجل
حسب قوله لا يستحق الرحمة بل العكس يستحق الحرق وهو ميت !!
اقول يا ايها الذى كنت اعتبره صديق انا قبلت صداقتك ورغم علمى التام بمن تكون ومن اى اسرة واى نوع من البشر انت لم احاول ان الونك او اغيرك قد لا نتفق فى الكثير ولكن هذا لا يمنع صداقتنا
لقد حزنت لموت قرنق ومحمود محمد طه وحميد ونقد وغيرهم وعزيت اسرهم فلماذا تمنع علينا
هذا الحق؟؟
قلت انك لا تريدنى من ضمن اصدقائك انا احترم قرارك ولكنى لن امسحك وانت حر فيما تتخذ.
وقبل الختام اكرر تعزيتى لاسرة الترابى جبر الله كسركم واعانكم على مصابكم.
مرفق طيه كامل الاحترام