02:42 PM March, 03 2016 سودانيز اون لاين
درديري كباشي-
مكتبتى
رابط مختصر
علاء الدين ولد فقير بن فقير بن ستين فقير .. والده كان يعمل في مهنة فتل الحبال اي صناعتها . .. وتعلم علاء الدين المهنة من والده .. لم يحظى بالتعليم الا بالاولى منه فقط بحيث اجاد القراءه والكتابة .. ثم تفرغ لمساعدة والده في صناعة الحبال وبيعها .. وبالطبع زبائنهم كانوا من صانعي السراير ( العناقريب) والمراكب والمزارعين وكل من يحتاج الى الحبل في حياته اليومية .. عندما كان الحبل واحد من اساسيات الحياة ..توفى والدي علاء الدين وتيتم وهو شاب لم يورث منهما سوى الكوخ البالي الذي يؤويه وبعض ادوات صناعة الحبال ..
تطورت الحياة وبدا الانسان يستغنى عن الحبال المصنوعة من سعف النخيل والدوم الا قليل .. تعب علاء في كسب عيشه وهو يحمل ربطة الحبال في كتفه ويجوب بها الاحياء من حارة لحارة ومن زقاق لآخر .... قليل من يشتري منه بعد ان يبح صوته بالنداء .....
وفي يوم من الايام بينما علاء الدين يدور في جولته اليومية اليائسة والبائسة باحثا عن مشتري لحبل ولو ما يكفي لقمة يوم سد بها رمقه .. لاحظ في احد البيوت الخربة المهجوة شئ يلمع لفت نظره .. وعندما وصل علاء الدين ناحية الشئ وجده مصباح قديم ( فانوس) حتى غطاء فتحة الجاز مفقود .. فرح علاء الدين وشعر بان الفرج قد اتى وخطر بباله قصة علاء الدين والمصباح السحري القديمة ..
خبا علاء الدين المصباح في مخلاية الحبال وتوجه به الى كوخه فورا .. ليبدا في تغيير حياته .. دخل علاء الدين كوخه مسرعا وقفل الباب خلفه .. انزل مخلاية الحبال واستخرج الفانوس اي المصباح .. وبدا يدلك فيه.. وهو يفكر في الطلبات التي سيذكرها للمارد خادم المصباح الذي سيخرج بعد قليل ..
سيقول له اولا وهو محتاج لقصر فاخر وعروس جميلة وسيارات من كل نوع آخر موديل .. .
بينما هو يدلك في المصباح سمع صوت كركبة داخل المصباح فرح وتهللت اساريره ولكن من فتحة صب الجاز خرج له فارا صغيرا واضعا يديه في اذنيه ممتعضا ومتكلما .
الفار: ياخي انت مزعج بشكل ياخي ( ماضرستنا) تكرش في ظهر البيت عملت لينا ازعاج ..
علاء الدين مستاءا ومحبطا : شنو ياخي وانت الجابك هنا شنو .؟؟
الفار: انا الجابني شنو انت تشيل بيتي وتكرش في ظهره وتسال بعد كدا .
علاء الدين : ياخي انت احبطتني ونزلتني من قمة الاحلام انا منتظر يخرج لي مارد من المصباح ويلبي لي كل طلباتي يطلع لي فار ؟؟
الفار: هو انتو يا بني البشر عندكم حاجات عجيبة يعني اي شخص يدعك مصباح قديم لازم يطلع له مارد يلبي طلباته هو انتو ما عاوزين تعملوا حاجة بمجهودكم ..
علاء الدين : هوي يا فار انت شنو ما بنعمل مجهود انا افتل في الحبال من صلاة الصبح والف بيها بعد العصر ابيعها وفي النهاية ما اطلع بحق لقمة العيش تجي تقول ما بنبذل مجهود .. عرفك شنو انت للمجهود ما انت كمان مازي الفيران بتبذل مجهود تحفر بيتها وجحرها انت لقيت فانوس قديم ورحت ساكن فيه لابتدفع ايجار ولا بنيته بنفسك ..
الفار : اسمع هنا يا انسان .. اسم الكريم ايه لو سمحت .؟؟
علاء الدين : محسوبك علاء الدين .
الفار : الا برضو ؟؟
علاء الدين تقصد شنو ببرضو دي ..
الفار: يعني اسمك علاء الدين ولقيت مصباح قديم فقلت خلاص حبكت زي قصة علاء الدين الاصلية .
علاء الدين : بالظبط هذا ما حدث .. عشان كدا انت بقيت سبب احباطي ..
الفار: طيب ما ملاحظ حاجة يا علاء الدين ؟؟
علاء الدين : حاجة زي شنو ؟؟
نواصل