المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدرويش.. دكتور عبد الرحمن الغالي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 11:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2016, 07:26 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الحلقة الخامسة عشرة

    1) سياسة تهجير القبائل:

    أثارت هذه السياسة لغطاً كبيراً وقابلت رفضاً من كثير من قبائل السودان لا سيما قبائل دارفور والجزيرة. ومهما يكن من رأي حول هذه السياسة وإيجابياتها وسلبياتها، فمن المؤكد أنها لم تكن تهدف للتقوّي بتلك القبائل في مواجهة إنقسام داخلي داخل النخبة السياسية في دولة المهدية لأسباب بسيطة:

    1) أولاً أن تلك السياسة كانت عامة شملت الجزيرة وكردفان ودارفور.

    2) ثانياً أنها في دارفور نفسها شملت القبائل العربية وغير العربية.

    3) ثالثاً لم يحظ الخليفة ولم تحظ تلك السياسات بموافقة تلك القبائل الدارفورية بل نفرت عنها أشد النفور حتى اضطُّر الخليفة لتهديد أهله التعايشة بحرب تستأصل شأفتهم بل وبدا فعلاً في إخضاعهم بقوة السلاح حتى رضخوا مذعنين. فلا يعقل أن يحضر لأمدرمان أناساً وهم له ولها كارهين لحماية نظامه. وقد نبّه لهذه النقطة كثير من المنصفين حيث ذكرها هولت ونفى هذا الغرض السياسي، كما ذكرها زلفو مستشهداً بدراسة موسى المبارك ومضيفاً إليها حججاً أخرى منطقية. قال زلفو ( وقد مثلت دارفور قرحة الخليفة الدائمة وأجبرته على الاحتفاظ دائماً بأكبر حشد عسكري باستثناء العاصمة والقلابات أثناء حروب الجبهة الشرقية فلم ينقص جيشه في دارفور أبداً عن 20000 مقاتل وزاد أحياناً كثيرة عن 36000 مقاتل)

    وفيما يبدو لي أن الخليفة اضطُّر لتلك السياسة لمواجهة واقع معين فيه الآتي:

    1) إختلال ديمغرافي بيِّن بين السودان وجيرانه المحاربين: مثل إثيوبيا ومصر إضافة للجيوش الأوربية المتربصة في عدة جبهات. كان الخليفة يقابل جيوش الحبشة بنسب لا تزيد عن الربع في كل المقابلات.

    2) كان لتلك الدول جيوش نظامية واحتياطي كافٍ ونظام راسخ للتجنيد متى ما اختلت النسبة، بينما كانت المهدية حركة شعبية طوعية تعتمد على المواطنين الذين لبوا نداءها وتركوا أعمالهم، فكان لا بد من مصدر دائم متجدد لإمداد الجيش بالمقاتلين. صحيح أن المهدية ورثت بعد حين قصير قوات الجهادية التي كانت تعمل تحت راية الجيش المصري التركي أو على الأصح من بقي منهم في السودان ولكنه ظل مصدراً ثابتاً غير متجدد. كان من أهداف سياسة التهجير خلق رصيد إحتياطي دائم للجيش.

    3) ثم أن تلك القبائل – لا سيما البدوية منها – صارت في بعض الأحيان مصدر قلق وتمرد وثورات بدلاً أن تكون رصيداً للدولة الناشئة، وذلك ناجم عن روح البداوة واعتياد نمط العيش البدائي القائم على النبو عن كل سلطة مركزية دعك من روح الإغارة وقيم الفروسية التي تعني عند بعضهم النهب والإستعلاء على بعضهم بعضاً. فكان لا بد من السيطرة على تلك القبائل بجلبها تحت يد الدولة وبصرها.

    هذه بعض الأهداف العامة الاستراتيجية العسكرية الأمنية التي بلا ريب لم تغب عن نظر الخليفة، وربما قصد أهدافاً أخرى لا نجزم بها مثل الصهر والإمتزاج القومي لا سيما وأن المهدية والخليفة على وجه الخصوص كان شديد الإنتباه لأهمية تجاوز الأسس القبلية لأسس أعم في سبيل الحفاظ على الدولة. والخليفة نفسه لم يكن من المؤمنين بالقبلية بدليل شوقه الدائم وبحثه الشديد عن المهدي قبل المهدية، فكانت ميوله وكان قلبه يتجه صوب معانٍ مختلفة عن الحياة القبلية التقليدية، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لم يكن الخليفة قائداً في قومه إذ كانت زعامة القبيلة في جهة أخرى ، وخطابه لأهله التعايشة الذي يتساءل عن إستنكاف التعايشة عن طاعته يدل على أنه كان من غمار الناس .

    ومهما يكن من سلبيات لهذه الهجرات أو التهجير مثل التمردات التي نجمت عنها أو نقص الإهتمام الكافي بالزراعة وغيرهما من السلبيات فالنتيجة التي يجب أن يخلص إليها كل ذي إنصاف أنها لم تكن قطعاً للتقوي بعشيرته في مواجهة داخلية.

    ثم أن الخليفة تراجع بعد حين عن هذه السياسة لا سيما بعد المجاعة واهتم بالزراعة وعمد إلى إلى خلق نظام سياسي إقتصادي يهتم بمعاش الناس وتطوير سبل حياتهم وإلى هذا أشار حتى ونجت وإليه أشار كل المؤرخين الموضوعيين.

    وإليك عزيزي القاريء بعض آراء هولت في القضية:

    فهو يرى أن هدف هذه السياسة (هو تقليل قوة قبائل البقارة المتمردة أو إضعافها) وأن سياسته ( إنبنت على الإطاحة بشيوخ القبائل الوراثيين التقليديين وتهجير القبائل المشكوك في ولائها)

    ويبريء هولت الخليفة قائلاً ( وقد أسيء فهم الدافع الذي جعل الخليفة يستدعي البقارة ويبدو أن هدفه لم يكن إغراق أقاربه البدو في خيرات الأقاليم النيلية بقدر ما كان يرغب في وضع قبائل يعرف هو مدى ميلها للفوضى تحت رقابته) ( فمن الخطأ الاعتقاد بأن التعايشة جاءوا مغتبطين إلى أم درمان كما يحدث عندما يدخل أبناء الصحراء المتجولون إلى أرض خضراء تفيض لبناً وعسلاً. ومن الخطأ أيضاً الظن بأن بقاءهم في العاصمة كان استقراراً أقدموا عليه بمحض اختيارهم. فإن تتبع إستدعاءاتهم يكشف عن عكس ذلك. ففي 16 ربيع الثاني 1305 هـ ( أول يناير 1888) أرسل الخليفة إلى عثمان آدم طالباً منه إرسال جميع العرب المشكوك في ولائهم إلى أم درمان قبل مغادرته دارفور. وخص بالذكر قبائل البقارة الثلاث: الرزيقات والهبانية والتعايشة . وقد سبق استدعاء هذه القبائل لمركز قيادته بينما كان في شكا ولكن التعايشة أحدثوا شغباً ولم يستسغ زعيم التعايشة الوراثي الغزالي أحمد خواف ارتقاء إبن عراف القبيلة للسلطة العامة، ومن ثم قتل في الشهر التالي الرسل الذين جاؤوه من قبل عثمان آدم ومعهم عهود الأمان.

    وعندما أبلغ عبد الله بهذا التمرد كتب في 20 جمادى الثانية (3 مارس) لعثمان آدم مزوداً إياه بخطابات للتعايشة على أن يتم توزيعها عند الحاجة. ووجه أحد هذه الخطابات للقبيلة بصفة عامة وشيوخها بصفة خاصة. وهي تبلغهم عفوه عن أخطائهم السابقة إذا انضموا فوراً لعثمان آدم. أما الغزالي فتقرر عزله من زعامته حيث أنه حنث بيمينه وكان على التعايشة أن يعزلوه فهو وأتباعه أعداء للمهدية . ووجهت رسالة أخرى للغزالي ذاته ذكر فيها بزيارته للخليفة في الأبيض وحلفه يمين الولاء للمهدي. وعرف حينئذ أنه حنث بيمينه وولى الأدبار بعد مهاجمة رجال قبيلته ذاتها الذين عاونوا المهدية وأمر بالتوجه إلى عثمان آدم مع إعطائه الأمان، وأكد له بأنه إذا لم ينفذ هذا فيستم القبض عليه ووضعه في السجن. والخطاب الثالث لشخص اسمه صالح حوا ومن الواضح أنه قائد التعايشة الذين خضعوا لعثمان. وقد صدرت إليه التعليمات بالقبض على الغزالي وأنصاره والانضمام بجميع قواته إلى عثمان ويبدو أن الخليفة استنفد صبره سريعاً ففي 12 رجب ( 25 مارس) أرسل لعثمان آدم إنذاراً تجري إذاعته في شتى أنحاء بلاد التعايشة على أن يتم القضاء على القبيلة إذا ما كانت لا تزال ترفض المجيء )

    ثم تحدث عن إنذار آخر ختمه بالتساؤل عن سبب عدم تلبيتهم أوامره بالحضور لأمدرمان أهو إنكارهم للمهدية واختيار العمي على الهدي أم لاستنكافهم عن اتباع الخليفة احتقاراً له فقال : ( وإذا كان ذلك لأنكم ترون أنفسكم أكبر من أن تتبعونا وتحسدوننا على ما ترون وتتمنون فعل مثله أفلا تعلمون أن القوة الإلهية تزين ما تأتي به ومصيره إلى الزوال وأن الله يضع سره في أضعف خلقه ؟)( فإن كان لكم القوة على محاربة المهدية فاستعدوا إذن ولن يفيدكم ذلك)

    هذا ما ذكره هولت وهو وإن برأ الخليفة من تهمة ابتداع سياسة التهجير للتقوي بأهله ونظر إليها على العكس من ذلك في سياق عدم اطمئنان الخليفة لتلك القبائل إلا أنه لم يفطن للهدف الأهم والذي ذكرناه في سياق مناقشتنا للقضية.

    2) الرق: سيتم نقاش الرق في الباب الثامن

    3) المعارضة الداخلية للمهدية:

    في سياق تطور الدراسات المهدوية انتقلت الكتابات كما ذكرنا من طور الدعاية الحربية إلى طور أكثر أكاديمية وحيادية ثم برزت في الآونة الأخيرة دراسات عديدة بالاستفادة مما توفر من مصادرتاريخية مكتوبة وشفاهية وما توفر من مناخ أكاديمي يعين على البحث بعيداً عن الضغوط السياسية بعد إنقشاع غبار المعركة وانجلائه ولو بصفة جزئية. وقد أوردنا بعض هذه الدراسات هنا ومنها الدراسات الغربية الحديثة مثل دراسة كاريزما القيادة في الاسلام : مهدي السودان ودراسة نقض المهدية: الاستعمار البريطاني كإصلاح ديني في السودان الانجليزي المصري 1898- 1914 وغيرهما. وقد ظهرت دراسات سودانية كثيرة ولكن ظهر في فترة ماضية نوع من الدراسات سعى لدراسة الإتجاهات المعارضة للمهدية في محاولة لخلق مشروعية لتلك المعارضة منها كتاب محمد محجوب مالك المقاومة الداخلية لحركة المهدية الذي مر علينا ذكره ومشروع نحو معارضة للمهدية وأبرز إتجاهاته ورقة الدكتور عبد الله على إبراهيم: نحو مشروعية لمعارضة المهدية: المهدية والكبابيش وتحقيق الدكتور عوض السيد الكرسني لوصية الشيخ محمد ود دوليب بعنوان : نحو مشروعية لمعارضة المهدية نصيحة الشيخ محمد ود دوليب وغيرها من الدراسات التي درست التمردات القبلية في أثناء المهدية . وهو جهد محمود في الكشف عن الأبعاد السوسيولوجية والتاريخية والاقتصادية والسياسية في معارضة المهدية، وهناك اوراق ودراسات كثيرة بحثت في التمردات القبلية في عهد المهدية. ومهما يكن من أمر فإن تلك الحركات كانت أقل بما لا يقارن من الحركات التي نشأت في العهدين السابق والتالي للمهدية رغم آلة القمع المتطورة لدى الإستعمارين. وكذلك لم تكن تلك الحركات شاملة وإنما حالات معزولة . والأهم لم تكن دوافعها مبررة بالمقاييس الوطنية أو الأخلاقية.

    أما أن الأغلبية الساحقة من الشعب السوداني قد إنضمت في سلك الدعوة والثورة والدولة المهدية فهذا مما لا شك فيه ولا مراء.

    وأما المعارضة فقد كانت دوافعها مختلفة:

    • فبعضها ارتبطت مصالحه بصورة مباشرة بالنظام التركي المصري: سواءً أكانت مصالح تجارية أو اقتصادية أو وظائف مهنية أو سياسية أو حظوة لدى النظام كما هي عادة الإستعمار في الإستعانة بأقليات معينة : قبلية أو دينية لمساعدته في تثبيت أركانه. وقد تعاونت هذه المجموعات بقوة مع الحكم التركي ودعمته بلا هوادة.

    • وقلة من الأعيان والكبراء رفضت النزعة الثورية والتحررية وروح المساواة الاجتماعية والطبقية في المهدية.

    • وقلة من المستهترين الذين رفضوا النزعة التطهرية المحاربة للمجون.

    • وهناك النزعة البدوية الرافضة للقيود التي يحتمها نشوء مجتمع مدني ودولة تسود فيها قيود القوانين العامة وتتوق لمواصلة حياة البداوة وما يلازمها من حرية في الحركة بل وحتى حياة السلب والإغارة .

    • وهناك من إنضم لسلك الدعوة وسلم لقيادة المهدي الملهمة وكاريزماه الطاغية ولكن حدث بعد وفاة المهدي التطلع والتنافس الطبيعي حول السلطة بل والاختلاف حول التوجهات والتكتيكات السياسية وهذا شيء مشروع إذا ما اتبع الوسائل المعروفة للتنافس بعيداً عن التآمر على الفكرة ونفسها والتعاون مع الأجنبي. وفي هذه النقطة أثبتت دراسة الباحثين الأمريكيين عن المهدية أن المهدية كانت أقل عرضة من غيرها لمثل هذا النوع من التنازع على مدى التاريخ الإسلامي كله.

    ولكن كل هذه المجموعات من داخل المهدية وخارجها لم تشكل في جملتها قطاعاً غالباً والدليل على ذلك ما ذكرناه سابقاً من إستمرار الولاء للمهدية وانتشار الثورات في الحكم الثنائي رغم القمع المتواصل وغيرها من الدلائل. وإذا كان الشعر معبراً عن لسان الجماعات فيمكن الاستشهاد بنماذج في هجاء المهدية لنرى المبررات التي استندت عليها وما نقمه أصحابها على المهدية فعارضوها:

    قال أحدهم:

    لا مريسي ولا طنيبير ولا تمباك ولا سنجير

    ودا كلو من مهديك الكبير وعقرباً تطقك يا محمد الخير

    فهذا يفتقد اللهو والمجون

    وقال آخر:

    مقدم ناس لقيت أبو دقناً راخيها

    طاقيته سعف بي إيدو شاقيها

    وجبته مرقعة حتى الجلود فيها

    من دغشاً كبير صلاته باديها

    لا عارف ليها فقه ولا جيهة

    إن ذاكرك بي الجنة تقول كان فيها

    وهذا يرفض الزهد وخشونة الملبس وترك النوم والقيام للصلاة.

    وقال الحردلو:

    من دار الأمير نرحل نشيل الفنقة

    ونشكم الحمير من الشهيق والهنقة

    لبسنا الجبب بِقَلّنا وقرة وزنقة

    ولبسنا العمم بقت سماحة الخنقة

    فالحردلو هنا يرفض الزي الخشن وما يشير إليه من جد وتشمير في الحياة ويحن لحياة البادية ودعتها من ملبس خفيف وتتبع للصيد بنوعيه والمسادير وتوابعها الخ. هذا وللحردلو شعر كثير في مدح المهدية وخليفة المهدي كما روى محمد عبد الرحيم.

    وقال صالح جلطة زعيم الكبابيش ينصح خاله بعدم الإنضمام للمهدية وكانت فئة صالحة من الكبابيش قد انضمت للمهدية رغم موقف زعيمها. قال:

    يا طير إن مشيت سلم علي خالي

    قول ليه لا ترقع دليقك تبقى أنصاري

    أنا بتبطح في الرغام والدنيا زاهيالي

    بقاصر في السنين لما تروق داري

    ما شفنا الإمام خليفته بقاري

    فهذا يريد "التبطح" ورغد العيش وينقم على المهدية أن يكون خليفة المهدي من البقارة فهنا مبرر الرفض هو الاستعلاء الإجتماعي وهذا أحد ثلاثة أسباب ذكرها د. عبد الله علي إبراهيم في رفض هؤلاء للمهدية وهي النزعة الارستقراطية والتراتبية الاجتماعية التي أبطلتها المهدية، ونمط الحياة المتقشف والمتطهر للمهدية لا سيما تحريم الخمر وثالث الأسباب وأهمها المصالح التجارية بين الكبابيش والحكم التركي المصري قال د.عبد الله: (اتفق المؤرخون إجمالا حتى بعض أولئك الذين لم يكن باعث معارضة الكبابيش للمهدية شغلا شاغلا لهم مثل سلاطين على أن موقع الكبابيش الاستراتيجي على طرق التجارة بين كردفان ومصر والفائدة التي تقع لهم من نقل هذه التجارة والصمغ بالذات، هو واحد من أهم أسباب خصومة الكبابيش للمهدية.)

    . ومن المعلوم أن تلك المصالح صارت تحالفاً قوياً أمدت فيه الحكومة التركية المصرية صالحاً بالسلاح والمال لمحاربة المهدية باتفاق المصادر.

    قال محمد عبد الرحيم معلقاً على هذه الأبيات: ( فهم لا يتعرضون للمهدي في ذاته ولا يأخذون عليه شيئاً في أعماله وتصرفاته إلا أن يكون خليفته من البقارة) وحديث المؤرخ مقصور على الأبيات إذ ذكر الأسباب الأخرى في فقرة تالية من كتابه.

    وكما ترى فإن هذه الأشعار رغم ما فيها من روح الفكاهة وصلاحها للمؤانسة فإن منطقها لا يصمد إذا سارت الأمور ناحية الجد والبحث الرصين في الدوافع. قال الحردلو :

    لو ما جور زمان وناساً بصرها قليل

    شرك أم قيردون كيفن بصيد الفيل

    وهيهات.

    الهوامش:

    زلفو سابق ص 104

    كان جيش حمدان 60 ألف مقابل 240 ألف وجيش الزاكي 60 ألف مقابل 250 ألف على سبيل المثال.

    هولت 174 - 178

    د.عبد الله علي إبراهيم:المهدية والكبابيش ورقة في كتاب دراسات في تاريخ المهدية ص 121

    قالها الحردلو في مدح الخليفة بعد قضية الأشراف منوهاً لوقوف الأغلبية الساحقة مع الخليفة:

    أنصارك كتار تامين عبرة الكيل

    يشبهو نبت الربا وكتين ركوب الخيل

    لو ماجور زمان الخ

    أما عبد الله أبو سن فقد انضم للمهدية في وقت مبكر ولحق بالمهدي في الأبيض.

                  

العنوان الكاتب Date
المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدرويش.. دكتور عبد الرحمن الغالي عمر عبد الله فضل المولى03-01-16, 09:05 AM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-01-16, 09:09 AM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-01-16, 10:16 PM
    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� محمد أبوجودة03-02-16, 05:20 AM
    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-02-16, 07:48 AM
      Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-03-16, 08:25 AM
        Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-03-16, 10:00 PM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� محمد حيدر المشرف03-04-16, 05:08 AM
    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-05-16, 04:49 PM
      Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-06-16, 04:37 PM
        Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-07-16, 03:32 PM
          Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-08-16, 06:11 PM
            Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-09-16, 08:27 AM
              Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-10-16, 10:21 PM
                Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-12-16, 11:25 AM
                  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� مني عمسيب03-12-16, 11:29 AM
                    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-14-16, 11:17 AM
                      Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-14-16, 11:27 AM
                        Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-14-16, 11:32 AM
                          Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-15-16, 07:29 PM
                            Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-16-16, 08:00 PM
            Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-30-16, 04:00 PM
    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-17-16, 09:25 AM
      Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-17-16, 07:26 PM
        Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-19-16, 07:49 PM
          Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-20-16, 04:04 PM
            Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� حماد الطاهر عبدالله03-21-16, 04:14 PM
              Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-22-16, 08:42 AM
                Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-22-16, 07:45 PM
                  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-23-16, 11:09 AM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى03-31-16, 09:21 AM
    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� Ammar Makki03-31-16, 10:18 AM
      Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� Ammar Makki04-03-16, 07:38 AM
      Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى04-20-16, 04:56 PM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى04-05-16, 04:03 PM
    Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى04-10-16, 09:44 AM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� عمر عبد الله فضل المولى06-02-16, 05:07 PM
  Re: المهدية: قراءة في أطروحة رواية شوق الدروي� sadig mirghani06-04-16, 03:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de